مجموعة العطور الشرقيّة LE VESTIAIRE DES PARFUMS من Yves Saint Laurent
أضافت دار Yves Saint Laurent تشكيلة جديدة إلى مجموعة عطورها الشرقية "Le Vestiaire des Parfums"، مُعتمدةً أسلوبًا جديدًا من أراضٍ بعيدة.
لقد زرعت طفولة إيف سان لوران، التي قضاها في مدينة وهران الجزائرية، في نفسه حنينًا دائمًا إلى أراضي الشرق، بدأ بالتعبير عنه في عام 1962، عندما أخذ يُلبس النساء في باريس سترات واسعة من طراز المهراجا، وعمائم مطرّزة، وأول موديل من سترة السفاري الشهيرة.
وبات الشرق مصدر إلهامٍ مستمرّ بالنسبة إليه في ما بعد، مع اكتشافه مدينة مراكش بألوانها القويّة، ونباتاتها الوارفة، وسحرها الخلّاب.
بلمساته المبدعة أضفى على الشرق طابعًا حضريًا ومعاصرًا، وكانت تصاميمه المستوحاة من الأزياء التقليدية، والتي شملت بدلات نسائية وسترات reefer jacket الضيّقة، تتلاءم بالكامل مع بقية ملابس السيّدات.
ويُمكن القول بأنّ المجموعة الشرقية تستحضر العصر الذهبي لأزياء إيف سان لوران. زخارف على شكل نقوش عربية وجلود شاموا مخمليّة الملمس. عطورٌ تغمر الجلد بنعومة وتعكس العالم الخيالي للمصمّم وتترك أثرًا راقيًا وعصريًا للغاية. إنّه إرثٌ من التركيبات الخيميائية والتأثيرات النادرة التي نُسِجت معًا في مختلف أقطار الشرق، والنتيجة: بصمةٌ أبديّة.
تكشف مجموعة العطور الشرقيّة LE VESTIAIRE DES PARFUMS خصوصيّة الشرق، وقد أضيف إلى المجموعة عطران جديدان - SLEEK SUEDE و MAGNIFICENT GOLD - كما اعتُمِد تصميمٌ جديد للقوارير. تتميّز هذه المجموعة بفخامة عصريّة بارزة. إنّها عطور التميّز.
MAGNIFICENT GOLD
قرون الفانيليا والعود الأبيض
يُعدّ الذّهب من أكثر المواد التي تعكس عظمة الشرق، وقد استخدمه إيف سان لوران على نحو متكرّر في مجموعاته، في التطريزات المتباينة الألوان وفي التقصيب البارز على قماش الشيفون. إلّا أنّ أروع طرق استخدام المصمّم للذّهب تجلّت في قماش اللاميه الذهبي اللامع الذي سخّر روعته بما يلائم تصاميمه.
بفضل إبداع إيف سان لوران، فإنّ فستانًا ضيقًا بسيط التصميم، تتخلّله بعض الثنيات، وتزيّنه ربطة مخمليّة سوداء، يُشكّل قطعة مميّزة. أمّا تصميم ساري السهرات بقماش اللاميه فكان أشبه بالذهب السائل على منحنيات الجسم. حتّى أنّ المصمّم أعطى الذهب طابعًا عصريًا وحضريًا من خلال استخدامه على سترة reefer jacket جلدية ضيّقة.
ومن منطلق أجواء التناقض عينها، يتّسم عطر MAGNIFICENT GOLD بالرقّة والجرأة في آن، كما يتميّز بسحرٍ أخّاذ. اختير العود لقوّته، وهو يُضفي على البشرة جاذبية شديدة. أمّا خيوط الزعفران الذهبية في التركيبة فتمنحها ألقًا فريدًا، فيما تُكسبها رقّة الفانيليا أناقة خاصة وتُبرز جاذبيّة العود.
عطرٌ ساحرٌ ورقيق وجريءٌ في آن.
"هنا تكتسي البشرة بالعطر كما لو أنّه بدلة، ويترك الإثنان أثرًا خاصًا"، على حدّ تعبير صانعة العطور أونورين بلان.
SLEEK SUEDE
حبّ الكاكاو والعود الأسود
على غرار الجلد، يُحافظ الشاموا على جاذبيّة أصوله الحيوانية، إلّا أنّ ملمسه المخمليّ يجعله شبيهًا بالبشرة، وهو من المواد التي استخدمها إيف سان لوران غالبًا في مجموعاته.
استعان المصمّم بداية بليونته للتخفيف من جمود سترات التونيك القصيرة، وذلك في مجموعة خريف-شتاء 1963. وقد استخدمه مع الذهب في عام 1967 لإضفاء الحركة على تصميم فستان ترابيز. أمّا في عام 1976، فصمّم معطفًا من الشاموا باللون البيج مطرزًا بخيوط سوداء، مستوحى من السهوب البعيدة.
إنّ لون الشاموا، في حالته الطبيعيّة، يُذكّر بالأرض أو برمل الصحراء المغربية، وهو يتّسم بطابع حيواني/معدني/رقيق/حازم متناقض، ما يُقرّبه من جوهر مفردات إيف سان لوران.
يستكشف عطر SLEEK SUEDE طريقة خاصة للخوض في غموض الشرق وارتداء ملابسه الداكنة اللون والجذّابة. يمتزج فيه الخشب المقدّس بحَبّ الكاكاو، بحيث تنبعث منه العناصر الجمالية الشرقية التي أضيفت إليها لمسات عصرية ونفحات غريبة.
في إطار هذه التركيبة، يكتسب حبّ الكاكاو جرأة ساحرة. ويمتزج انطباع الجلد الناعم بمنحنيات خشب الأرز ونفحات البخور. كما يُبرز الفلفل الأسود نفحات الكاكاو التي يلطّفها في المقابل خشب العود الآسر.
ويضفي العود، بفضل غموضه وعمقه، أناقة ما بعدها أناقة على هذا العطر. أمّا خلاصة الشوح البلسمي، ذات رائحة السكّريّة لنسغ الأشجار، فتغني التركيبة بنفحة حلاوة مفاجئة. وتُبرز خلاصة الباتشولي نفحات الفانيليا المتناقضة ما بين الجرأة والنعومة. إنّ عطر Sleek Suede أشبه بمعبر إلى الحريّة.
SUPREME BOUQUET
مسك الروم والإيلانغ إيلانغ
اكتشف إيف سان لوران "حدائق ماجوريل" خلال رحلته الأولى إلى مراكش في عام 1966. وأثناء تواجده في المغرب، كان يتمشى فيها كلّ يومٍ تقريبًا، إلى أن عمد أخيرًا إلى شرائها عام 1980. لقد وقع المصمّم من اللحظة الأولى في شباك سحر أزهار الحديقة ذات الألوان الزاهية، التي ذكّرته بأعمال فنّانيه المفضّلين.
شكّلت النباتات الرائعة في الحديقة مصدر إلهام لا ينضب لإيف سان لوران، وانعكس ذلك في تكرّر الزخارف الزهرية من ضمن المفردات الأسلوبية للمصمّم. وقد غزت مطبوعات الأزهار الاستوائية الوارفة على الأقمشة الحريرية مجموعة الأزياء الراقية لربيع وصيف 1967؛ في عام 1989، برز الكاب الذي ثُبّتت عليه زهور بوغنفيليا اصطناعية شديدة الواقعية؛ وفي عام 1988، تفتّحت أزهار الزنبق المطرّزة على سترات قصيرة ضيّقة؛ وتمثّل التصميم الأبرز في مجموعة الأزياء الراقية لربيع وصيف 1999 في فستان تألّف من باقات ورود من نسيج التول تغطّي الأجزاء الحميمة من الجسم فقط، في عودة إلى الأصول من حيث بدايات اللباس.
يوفّر عطر SUPREME BOUQUET مدخلًا إلى حديقة شرقية. وبعيدًا عن أجواء التسلّط والعواطف المتأججة، تدعوكم هذه الواحة إلى إحياء علاقتكم بالطبيعة. تُداعب رائحة الأزهار البيضاء الحواس وتبعث على التأمّل. ضميمةٌ باهرة وآسرة من الأزهار النقية، تمتزج بالنفحات الخشبية ونفحات العنبر، لتشكّل العلامة المميّزة لهذه التركيبة التي تحمل توقيع دومينيك روبيون.
وتُبرز جرأة الفلفل الوردي ونفحات الكمثرى الحامضية شذا خلاصة البرغاموت المتفجّر بالحيوية. أمّا تويجات الأزهار البيضاء فتبعث أريجها الفاكهيّ المذهل على قاعدة أنيقة من نفحات الإيلانغ إيلانغ.
أثر هذا العطر شذا ملكيّ متناغم من نفحات الأخشاب والعنبر القوية، تصحبها نفحات المسك الراقية ونفحات خلاصة الباتشولي العميقة.
EXQUISITE EMBROIDERY
نفحات الورد والعنبر
كانت المجموعات الشرقية تتيح لإيف سان لوران إطلاق العنان لميله إلى أسلوب الباروك المتكلّف، الذي يتعارض مع أسلوبه الكلاسيكي الاعتيادي.
وقد برز التطريز في جميع مجموعات المصمّم: تطريز بالترتر بألوان جريئة على فساتين من الكريب الحريري؛ زخارف حلزونيّة مذهّبة على قماش مخمليّ أسود؛ قفطانات مغربية تحمل تطريزات مبسّطة بخيوط ملوّنة؛ كلماتٌ مطرّزة على كاب من الساتان، وتطريز شامل مذهل بالكريستال والذهب على سترة ضيّقة في مجموعة الأزياء الراقية لربيع وصيف 1990.
لكن مع إيف سان لوران، لم يغِب التطريز عن الملابس اليومية، وقد تمثّل في الحُلى المتدلّية المطرّزة على سترات قصيرة، مستوحاة من زيّ الدراويش الراقصين، والتي أضفت لمسة غريبة وراقية على البدلات الأنيقة التي كانت ترتديها سيّدات الأعمال في الثمانينات.
SPLENDID WOOD
حبّ الهال والأرز
كانت مجموعة Yves Saint Laurent للأزياء الراقية لربيع وصيف 1967 غير مسبوقة. للمرة الأولى في تاريخ الأزياء الراقية، شكّلت القارة الأفريقية مصدر الإلهام الرئيسي، وقد تجلّى ذلك في استخدام مواد جديدة هي الرافية والخشب. كانت حبّات الخرز الخشبية الغريبة واللوحات الصغيرة المستخدمة لصنع الفساتين تُحاكي حُلى الماساي المتعددة الطبقات الرائجة في البلدان العربية، والتي تكشف وتغطي في آن أجزاء الجسم التي تزيّنها.
منذ ذلك الحين، بات الخشب، وهو مادّة حيّة معقّدة، من الأكسسوارات المعتادة في مجموعة سان لوران. وقد ركّز المصمّم على التباينات، فجمع بين أساور خشب الأبنوس الكبيرة وبلوزات الشيفون الرقيقة، وبين صرامة فساتين الدانتيل الضيقة والمظهر المصقول لقلادات "ماكاسار" التي كانت تُضفي عليها لمسة رقيقة.
احتفاءً بفنّ الجاذبية بمختلف أساليبه، يركّز عطر SLPENDID WOOD على لُغز السحر الدائم التجدّد: تبادل النظرات الخاطفة، لعبة الضوء والظلّ، المستور والمكشوف.
هذا العطر أشبه بدعوة إلى عالمٍ جديد، وقد صاغت تركيبته صانعتا العطور ماري سالاماني وأماندين ماري، اللتان انطلقتا من سحر رائحة خشبيّة بنفحات التوابل ولعِبتا على التناقض بين الظلّ والنّور. تتألّق نفحات الهال العلويّة المبهرة، وتبرز مقابل نفحات البخور، بحيث تمنح رونقًا خاصًا لأريج الفُلّ الذي يغلّف الجلد بحلاوته الرقيقة.
تمتزج نفحات قلب العطر الزهريّة بجاذبية الأخشاب الشرقية، أمّا النفحات الترابية لخلاصة السبريول ونقاوة خلاصة الأرز فتكشف عن عمقٍ شديد. ويُضفي خشب العود الأسود القويّ وهجًا ضبابيًا خاصًا. كأنّما عطر SPLENDID WOOD يحتلّ موقعًا وسطيًا ما بين الضوء والظلّ، وهو أشبه بعبقٍ من النفحات النارية التي تُبرز عمق أخشاب نادرة تخفّف من حدّتها مجموعة من التوابل المنعشة.
هالة الذهب
تُقدّم دار Yves Saint Laurent مجموعة عطورها الشرقية "Le Vestiaire des Parfums" في قوارير مستوحاة من أجواء القصور الراقية والفخمة. مرآة ذات تصميم مبسّط، تمثّل رسم شمسٍ منعكسة على بحر من الزيت. إنّ هذه القارورة تجسّد انتصار ثقافة متألّقة ومنفتحة، وهي مزيّنة بشعار العلامة الشهير، من تصميم "كاساندر"، والذي أُعيدت صياغته ليتّخذ أشكالًا حلزونية ملتفة تظهر مجتمعة على شكل مشربية متقنة الصنع. تتلألأ هذه القوارير على نحو مبهر لتحثّكم على استكشاف أسرار شرقٍ خالد.
وفي هذا الإطار، تتحوّل الألوان المتحرّكة والمواربة والمتلاشية إلى تدرجات لونية تسلّط ضوءًا متلألئًا أينما حلّت، في حين يُحدّد تأثير اللاميه الذهبي خطوط التصميم.
أمّا الأسود فيضفي تأثيرًا متباينًا. وفي أعلى الغطاء ذي اللمعة الفضية، يظهر شعار "كاساندر" ليعزّز فخامة المجموعة، وهو ذو تأثير يجمع بين التباين والحداثة. وقد استُخدم الحبر الذهبي لكتابة أسماء المواد المكوّنة للعطر، في خطوة راقية تنمّ عن التفاخر.
كما يُشار إلى إنّ هذه الزجاجات المتألقة هي ذات حجم ملائم للاستخدام اليومي.
أضف تعليقا