هل أنتِ مصابة بفوبيا التقدم بالسن؟

تخشى معظم السيّدات من فكرة التقدّم في السنّ وخسارة بهجة الشباب المتمثّلة بظهور التجاعيد والبقع على البشرة، وهو ما يفسر اتجهاهنّ الدائم نحو شراء مستحضرات التجميل من كريمات وماكياج، ولكن متى يتحوّل الخوف من التقدّم في السنّ إلى فوبيا حقيقيّة تستوجب العلاج؟

Gerascophobia

يطلق العلماء مصطلح Gerascophobia على الإصابة بخوف ورهاب من التقدّم في السنّ وما يرافقه من مشاكل جسديّة ونفسيّة، يظهر هذا النوع من الفوبيا نتيجة عدّة عوامل قد يكون أبرزها:

الشعور الدائم بالقلق.

اضطراب الهرمونات في الجسم نتيجة مشاكل في الغدّة الكظريّة أو الغدّة الدرقيّة.

الأفكار السلبيّة حول مفهوم التقدّم في السنّ مثل التقاعد عن العمل والاعتماد على الآخرين.

قد تراود هذه الأفكار الأشخاص الذين عايشوا مسنّين مقرّبين منهم مثل الجدّة أو حتى أحد الوالدين.

معاناة شخص مقرّب وكبير في السنّ من الأمراض التي تظهر مع التقدّم في السنّ مثل الزهايمر.

الخوف المفرط من وفاة شخص مقرّب مثل الزوج أو الوالدين.

كما ترين فإنّ هذه الفوبيا تعدّ مشكلة حقيقيّة، تظهر نتيجة وجود عوامل مرتبطة بجذور الفرد وشخصيّته، فجميع النساء تخشى من ظهور التجاعيد ومن فكرة خسارة شخص مقرّب، وهو أمر طبيعيّ بالفطرة، ولكن هذا لا يعني بالضرورة إصابتهنّ بهذه الفوبيا.

بالطبع يمكنكِ معرفة الفرق ما بين الخوف الطبيعيّ من التقدّم في السنّ وما يحمله من تغيّرات في أسلوب الحياة وما بين الإصابة بفوبيا التقدّم في السنّ والتي تترافق مع أعراض واضحة مثل الشعور بالدوار، الإغماء، القشعريرة، سرعة التنفّس، عدم القدرة على التفكير، فقدان السيطرة بشكل نهائيّ وغيرها.

وكما أنّ لكلّ مشكلة علاج، فهنالك عدّة علاجات لفوبيا التقدّم في السنّ، تترواح ما بين العلاجات النفسيّة التي تتركّز حول فكرة تقبّل الواقع بمتغيّراته الدائمة مثل التنويم المغناطيسيّ والعلاجات الدوائيّة المرتبطة باضطراب الهرمونات.

لذلك استمتعي بكلّ مرحلة من مراحل حياتكِ وركّزي على النواحي الإيجابيّة التي ترافق التقدّم في السنّ بما تكتسبينه من جاذبيّة وخبرة على مدى هذه السنوات، ولا تنسي بالطبع الاهتمام ببشرتكِ ونظامكِ الغذائيّ.