الألوان وتأثيرها على الشهية
أجمعت العديد من الدراسات على تأثير الألوان على الحالة النفسيّة للإنسان، ولكن ما هو مجهول للكثير تأثيرها على الشهيّة. تؤكّد بعض الدراسات أنّ سيكولوجيّة الألوان تعدّ من أهمّ العوامل المؤثّرة في الشهيّة، وهي تعتبر علاجاً مساعداً في حالات فتح الشهيّة عند الأطفال تحديداً، كما توظّف في الوقت نفسه لكبحها.
سيكولوجيّة الألوان :
سيكولوجيّة الألوان تعدّ من المؤثّرات الرئيسيّة في الشهيّة، بدءاً من اختيار ألوان الأطباق إلى مفارش المائدة، فهذه الأشياء بالرغم من بساطتها لها أثر كبير في كميّة الطعام التي يمكن تناولها، وحتى ألوان الجدران لها الأثر البالغ، لذلك نجد معظم المطاعم تعنى بطلاء جدرانها بألوانٍ زاهية وتقديم الطعام بأطباق جميلة تفتح الشهيّة وبألوانٍ مختلفة ومتناغمة في الوقت نفسه. اللّون، الرائحة والطعم، ثلاثة عناصر تلعب دوراً مهمّاً في الكميّة التي يتناولها الفرد.
اللّون الأخضر وتعزيز الطاقة :
تلعب الأطعمة الخضراء دوراً مهمّاً في وقاية الجسم من أمراض مختلفة عدّة. بحسب جمعيّة السكريّ الأميركيّة، فهي تعزّز الرؤية الصحيّة وتخفّض من خطر الإصابة بأمراض السرطان، ومنها الخضار الورقيّة مثل السبانخ، حيث تحتوي على كميّات ثمينة من الحديد المهمّ لزيادة الطاقة. هذا إضافة إلى أنّ الكثير من النساء يصبن في مرحلة ما بنقص في الكالسيوم الحيويّ للعظام، ما يستدعي التنويع في الأطعمة الخضراء القليلة السعرات الحراريّة، الدهون والمدعّمة بالكالسيوم، كالأفوكادو، التفّاح، العنب، الكيوي، الهليون، اللّيمون الحامض، البروكولي، براعم بروكسل أو الملفوف الصغير، الفاصولياء الخضراء والفلفل.
البرتقاليّ والأصفر وقوّة مناعة الجسم :
يتوافر هذان اللّونان في الجزر، القرع، البطاطس الحلوة، المشمش، المانغو واليقطين التي تحتوي جميعها على نسبٍ عالية من الكاروتينات مثل البيتا كاروتيين، وهو شكل من أشكال فيتامينA الذي يعزّز جهاز المناعة بصورة كبيرة، بحيث يحمي الجسم من الأمراض وبعض أنواع العدوى. كما أنّ هناك أنواعاً من الأطعمة مثل الحمضيّات والأناناس التي توفّر كميّة كبيرة من فيتامين C الداعم بدوره لمناعة الجسم وتقويتها. من ناحية أخرى، يجنح الكثير من المطاعم إلى اللّون الأصفر الفاتح لما له من تأثير في الزبائن ودوره في تحفيز الذاكرة، الإدراك والاختيار.
اللّون الأحمر والشعور بالأمان :
يميل الأفراد العصبيّون لتناول الأطعمة الحمراء الحارّة التي تحسّن الشهيّة وتمنح شعوراً بالسعادة، فهذه الأطعمة غنيّة بالموادّ المضادّة للأكسدة مثل الليكوبين والبيتاكاروتين كالتوت والفراولة في الفواكه، البندورة، الشمندر والفجل في الخضار. جميعها تسهم في تعزيز صحّة الجهاز المناعيّ وتوفّر الحماية من الأمراض بما في ذلك التهابات المسالك البوليّة وسرطان البروستات، كما تخفّض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغيّة.
اللّون الأزرق والهدوء :
من الأطعمة ذات الألوان المختلفة التي تنعكس على النفسيّة الأطعمة ذات اللّون الأزرق، فهو لون يساعد على الشعور بالهدوء. وفي هذا الإطار تشير إحدى الدراسات إلى أنّ من يميل لتناول وجبة دسمة عليه بتناول طعام بلون أزرق قبل هذه الوجبة أو استخدام أكواب وصحون زرقاء اللّون. الأغذية التي تتميّز بهذا اللّون وحتى الأرجوانيّ لها فائدة كبيرة، منها الباذنجان، العنب البريّ والعليق، جميعها تساعد في الوقاية من أنواع مختلفة من السرطان ومن أمراض المسالك البوليّة.
أضف تعليقا