لِمَ لا يعتذر الرجل؟
يتّصف الرجل الشرقيّ بالعنفوان والاعتزاز بالنفس، ترعرع على هذه المبادىء التي ساعد المجتمع على تعزيزها بداخله، متجاهلاً ما يعرف بـ"ثقافة الاعتذار" خاصّة للمرأة لما لها في المخزون التربويّ الاجتماعيّ من مفاهيم خاطئة. فعادة ما تبادر المرأة إلى التأسّف لامتصاص الخلافات وإنْ كان هو المخطىء في حقّها.
ثقافة لا يجيدها الرجل الشرقيّ
تهتمّ المرأة أكثر من الرجل بسدّ الفجوة التي يمكن أن تنشأ من أيّ خلاف حاصل حتى وإنْ كان مخطئاً، فمن المستحيل أن يعترف بهذا الخطأ أو أن يعتذر خوفاً منه على ما يصفها بـ"الهيبة" أمام زوجته والتي ترعرع عليها منذ الصغر.
اقرئي أيضًا : أسباب ابتعاد الرجل عن المرأة التي يحبّ !
مفاهيم مغلوطة :
تكاد ثقافة الاعتذار في المجتمع الشرقيّ تكون معدومة، والرجل الذي يبدي اعتذاره عن خطأ ارتكبه سواء لزوجته أو لسواها، ينظر له بأنّه ذليل ومكسور، بالمقابل الطرف الآخر قد لا يقدّر قيمة هذا الاعتذار ويتعالى على المعتذر، وهذا ما يظنّه الرجل في المرأة إنْ قدّم اعتذاره منها، فيعتقد بأنّها ستعتبر نفسها سيّدة حازمة وقويّة وتنظر له بأنّه رجل ضعيف. لذا لا يبادر أيّ رجل إلى تقديم اعتذاره، وهذا ليس فقط من تجارب المجتمع الشرقيّ الذي نعيشه فحسب، بل وفق دراسات في علم النفس فنّدت شخصيّة وتصرّف الرجل الشرقيّ في هذا الشأن.
الخطأ منكِ :
إذا كانت المرأة مخطئة في تصرّفاتها، فبالطبع لن يبادر الرجل إلى الاعتذار منها عن خطأ ارتكبه، عليها أن تسارع هي إلى الاعتذار أوّلاً كي لا يتفاقم الخلاف.
اقرئي أيضًا : من هي المرأة التي يتهرّب منها الرجل؟
عدم التعوّد :
المرأة تريد أن يتعامل معها شريكها بشكل ثابت كي لا تتفاجأ بتصرّف منه وانفعال غريب وغير متوقّع، وإذا قام الرجل بالاعتذار لها ستعتاد منه هذا التصرّف ولن ترضى عنه بديلاً فيما بعد، وهنا يخشى الرجل من هذا التعوّد.
أفكار سلبيّة :
لدى الرجل قناعة لا تتزعزع بأنّ المرأة لا تسامح أبداً ولا تنسى الإهانة، ما يحثّه على القول في قرارة نفسه: " اعتذاري لن يفيد بشيء" فيختصر الطريق ويقرّر عدم الاعتذار.
اقرئي أيضًا : من هي المرأة التي تجذب الرجل ؟
أضف تعليقا