مصممة الأزياء السعودية شدى بوقري: في تصاميمي جرأة وحشمة معاً
نادراً ما نجد مصمّمات أزياء عربيات برعن في هذا المجال، باستثناء قلّة قليلة، من بينهنّ المصمّمة السعوديّة الشابة، شدى بوقري، التي نالت استحسان كثير من بنات جنسها.
التقت "الجميلة" بصاحبة علامة "شدى بوقري" لتحكي لنا عن تجربتها في تصميم العباءة السعوديَّة.
كيف كانت بدايتك كمصمّمة أزياء؟
حصلت على بكالوريوس في الرياضيات ثم ماستر في إدارة الأعمال من جامعة الأعمال والتكنولوجيا، وبعدها وفي عام 2014 ، بدأت بتصميم العباءة. ما دفعني لذلك هو أنّ تصاميم كثيرة معروضة في الأسواق لا تناسبني، لذا قرّرت أن أصمّم لنفسي وما يناسب ذوقي. بدأت بتصميم عباءة الجامعة ثم المناسبات والأعياد، وقد وجدت استحساناً وإعجاباً لدى زميلاتي وصديقاتي، حتّى أنّ بعضهنّ كنّ يستوقفنني ويسألنني عن المحلّ الذي اشتريت منه هذه العباءة، فتحوّلت فكرة التصميم الشخصي إلى مشروع عمل صغير، وبعد ذلك تحوّل إلى علامة تجاريّة، خصوصاً أنّني أضفت للعباءة وأخرجتها عن التقليديّة لمواكبه الموضة.
من هم الأشخاص الذين شجّعوك على اختيار مجال التصميم؟
أكثر الأشخاص الذين شجّعوني على التصميم هم أهلي وبالأخصّ أمّي وزوجي، فهم مصدر إلهامي.
أيّ مرأة ترتدي تصاميم "شدى بوقري"؟
الكّل يستطيع أن يلبس من تصاميمي، ولكنْ كلٌّ يختلف عن الآخر في شخصيته وكذلك لون بشرته. وهناك ألوان كثيرة وتدرّجات عديدة من اللون نفسه، وكلّ لون يناسب شخصيّة معيّنة ولون البشرة التي تميّزها. أنا أصمّم العباءة على حسب ذوق السيّدة، وشخصيتها ولون بشرتها.
هل للحالة المزاجيّة دور في ابتكار العباءات؟
التصميم فنّ مثل الرسم وكتابة الشعر وعزف الموسيقى، يعتمد على الموهبة، وبالتالي هو يتأثر بالحالة المزاجيّة التي يكون فيها صاحبها. أعترف بأنّ أفضل تصاميمي تولد في لحظات مميّزة وطقوس خاصّة، فمثلاً: عندما سافرت إلى إسبانيا، استوحيت مجموعة "ثريا". وعندما رجعت من فيينا أطلقت مجموعة "ورد" بالإضافة إلى مجموعة "فكتوريا"، التي كانت أولى إصداراتي.
متى نقول إنَّ هذا التصميم جريء؟ وأين الجرأة في تصاميمك؟
الجرأة هي الخروج عن المألوف، وهذا ما أحرص عليه في جميع تصاميمي، فأنا جريئة نوعاً ما. ولكن البعض تختلط لديه الجرأة في الأفكار والقصّات والألوان. أمّا ما يسمّى جرأة في العري والتعرّي فهو ليس كذلك. إلى ذلك، أنا مع المرأة المحتشمة. فقد كانت مجموعة "فكتوريا أي" أجرأ تصميم لي.
صفي تصاميمك في ثلاث كلمات.
راقية، كلاسيكيّة، وأنيقة.
هل لديك هوايات معيّنة؟
أعشق التسوّق، وربما كان هذا جزءاً من عشقي للموضة والتصميم. ثم يأتي حبّي للديكور الداخلي، الذي هو أيضاً أحد عناصر الأناقة والموضة.
ما هي الصيحة المفضّلة لديك؟
أحب الأزياء الكلاسيكيّة بجميع أشكالها، وشعاري الخاص هو "البساطة في اللبس والشياكة".
إلى أي مدى استفدت من مواقع التواصل الاجتماعي في مجال عملك؟
وسائل التواصل الاجتماعي هي نقطة تواصل بين جميع البلدان والعالم، فالسوشال ميديا قرّبت البعيد، ووفَّرت كثيراً من الوقت والجهد والمال، باعتبارها الوسيلة الأسرع في الوصول وبسهولة، بخاصة أنّ نسبة كبيرة من النساء العاملات ليس لديهنّ الوقت الكافي للتسوّق الميداني، لكن ورغم ذلك، لا يمكن الاستغناء عن التجوال في الأسواق الداخليّة والدوليّة.
كيف تصفين أسلوب المرأة العربيّة في التأنّق؟
يزداد اهتمام نساء السعوديّة بأزيائهنّ أكثر فأكثر، بحيث أصبحن يملن إلى الأناقة والفخامة. ولاحظت أنّ المرأة العربيّة تبحث عن امرأة مثلها تثق بها لاختيار العباءة.
كيف تصفين شخصيّتك؟
أنا نشيطة ومدمنة على العمل. هذا المزيج يساعدني على تحقيق كثير من المشاريع التي هي بمثابة تحدّ بالنسبة إليّ، كما أنّها تحثّني على التفكير خارج الإطار المعهود. ولا أُحب تكرار نفسي أبداً، وأنظر إلى كلّ مشروع على أنّه قماشة بيضاء، فأعمل على اختراق استراتيجيّة السوق لرسم صورة فريدة وفعّالة.
نصائحك للفتاة ممتلئة الأرداف لاختيار عباءة تجعلها تبدو أنحف؟
ـ الألوان تلعب دوراً أساسياً في إظهارك بأفضل حلّة، وهي من أكثر التفاصيل التي تلفت النظر إلى إطلالتك. صحيح أنّ اللون الأسود يخفي عيوب الجسم، ولكنْ لا داعٍي لأن تقتصر إطلالاتك عليه فقط، كلّ ما عليك فعله هو الابتعاد عن الألوان الصارخة، واعتماد إطلالة بتدرّجات متقاربة. فاللوك الموحد هو الذي يجعلك تبدين أطول وأنحف في آن واحد.
ـ يمكنك اللجوء إلى نقشة الخطوط العموديّة، فهي تعطي مدىً أطول، مما يمدح قوامك ويجعلك تبدين أنحف.
- إذا كنت تريدين اعتماد طبعة أخرى، فانتقي التدرّجات الداكنة، واختاري الزخرفة الصغيرة الحجم.
ـ لإكمال إطلالتك، اختاري أحذية ذات رأس مروّس، سواء كانت مسطّحة أو بكعب عالٍ.
- التصاميم ذات اللون الحيادي ستجعل ساقيك تبدوان أطول، وبالتالي ستبدين أكثر رشاقة.
إقرئي أيضاً:
تعرفي على مصممة الأزياء والفاشينيستا ذات الـ 7 أعوام
تعرفي إلى المصممة ايمان السحيم واشتري تصاميمها العصرية هنا
المصممة السعودية روزانا قرنبيش: حلمي أن تصل العباءة إلى منصات عروض الأزياء العالميَّة
أضف تعليقا