التاتو.. جمال ومخاطر
عرف المصريّون الوشم منذ 4000 سنة قبل الميلاد، اليابانيّون القدامى كذلك استخدموه لأغراض تجميليّة ودينيّة، كما أنّ قبائل الأسكيمو وضعت تقنيّتها الخاصّة باستخدام العظام المسنّنة على شكل إبر. راج استخدامه في جميع الثقافات على مدى قرون، وبالرغم من رفض الكثيرين له في الآونة الأخيرة، إلّا أنّه لقي قبولاً اجتماعيّاً في الولايات المتّحدة الأمريكيّة بشكل واسع، ليعود وينتشر مجدّداً في المجتمعات العربيّة بشكل لافت، بالرغم من معرفة الكثير بسلبيّاته.
خصائص الوشم (التاتو) :
-ماكياج دائم
يتميّز تاتو الوجه (سواء كان للحاجبين، للعين أم للشفاه) بعدّة خصائص حيث يعتبر ماكياجاً دائماً يوفّر على المرأة الكثير من المصاعب، يبقى ثابتاً دون أن يتغيّر بعد غسل الوجه والاستحمام والسباحة.
-يساعد التاتو المرضى الذين يفقدون شعرهم نتيجة العلاج الكيميائيّ لبعض الأمراض (كالسرطان مثلاً)، حيث يلجؤون إليه كطريقة لرسم حواجب جديدة تحسن من مظهر وجههم بعض الشيء.
-يساعد الذين يعانون من ندوب الشفاه، حيث يمكنهم استخدام تاتو أحمر الشفاه الدائم لإخفاء العلامات، كما يرسم خطّ الشفاه بدقّة ويساعد على إبرازها بعدة ألوان حسب الرغبة.
-يفيد السيّدات اللّواتي يعانين من الحساسيّة تّجاه موادّ التجميل أو من حالات تصبّغ البشرة مثل البهاق.
اقرئي أيضًا : حلول طبيعيّة لتفتيت الدهون بعد الوجبات الدسمة
مخاطر وسلبيّات التاتو أو الوشم :
بعض المخاطر التي تنجم عن رسم التاتو على الجلد وفقاً لإدارة الأغذية والعقاقير في الولايات المتّحدة الأمريكيّة :
-العدوى بالأمراض نتيجة أدوات ملوّثة
من الممكن لمعدّات الوشم والإبر غير المعقّمة أن تنقل الكثير من الأمراض المعدية، مثل: فيروس نقص المناعة البشريّة، التهاب الكبد، التهابات الجلد وغيرها من البكتيريا، كما أنّ استخدام بعض أنواع الحبر يمنع الموشوم من التبرّع بالدم لمدّة اثنيّ عشر شهراً، منعاً لانتقال العدوى التي تسبّبها أحبار الوشم الملوّثة.
-صعوبة إزالة التاتو أو الوشم
تصعب إزالة الوشم، نظراً لكونها مرتفعة التكاليف، كما تعتبر من العمليّات الصعبة جداً على الرغم من التقدّم في تكنولوجيا الليزر.
-الحساسيّة تّجاه الأصباغ وموادّ الوشم
هناك الكثير من الأشخاص الذين يصابون بحساسيّة زائدة نتيجة وضع الوشم لعدّة سنوات، وعلى الرغم من تلقّي إدارة الأغذية والعقاقير تقارير عدّة حول ردود الفعل السلبيّة المرتبطة باستخدام الأحبار في الوشم، إلّا أنّ تقارير الحساسيّة للأصباغ (الأحبار) كانت نادرة.
اقرئي أيضًا : منتجات فرد الشعر.. هل هي علاج آمن؟
تحذيرات ونصائح بعد رسم التاتو :
تتشكّل طبقة قشريّة من الحنّاء الناشفة في منطقة رسم الوشم، تدوم من 7-14 يوماً، تتقشّر بعد هذه الفترة ليظهر اللّون المرغوب، إليكِ هذه النصائح والتحذيرات التي عليك اتّباعها للحصول على وشم ناجح:
-عدم فرك منطقة الوشم عند الغسيل أو الاستحمام.
-إذا ظهرت الطبقة القشريّة مكان رسم الوشم، احذري من نزعها عن الجلد، فهذا من شأنه أن يؤثّر على ثبات اللّون الموشوم على البشرة وإزالة الصبغ، بالتالي تشكّل الندبات.
-عدم استخدام الصابون والتعرّض لأشعّة الشمس أو السباحة والساونا لمدّة أسبوعين بعد إجراء الوشم لمنع الصباغ من الشحوب والتلاشي.
-لتجنّب العدوى عدم لمس أو حكّ مكان الوشم حتى يشفى الجرح تماماً.
-وضع واقٍ شمسيّ على منطقة الوشم حتى تتعافى تماماً، حفاظاً على بقاء الأصباغ الموشومة لفترة أطول.
-انتظار 8-12 أسبوعاً من الجلسة الأولى لمتابعة وضع اللّمسات الأخيرة من الوشم وتقييم مظهره، ثم تدعيم لونه بالحبر إنْ لزم الأمر.
اقرئي أيضًا : طرق لمنع نموّ الشعر تحت الجلد!
أضف تعليقا