سرطان القولون أسبابه وعلاجه
سرطان القولون هو واحد من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً، إلا أنّه من الممكن الوقاية منها، ونسبة الإصابة بسرطان القولون هي ما بين 10 الى 14%، بنسبة ثلاثة رجال مقابل امرأة واحدة، هذا ما أكّده الدكتور عمرو عبد العزيز، أستاذ الأورام بجامعة الإسكندرية، على هامش المؤتمر الطبّي لعلاج سرطان القولون.
"الجميلة" التقته، وكان هذا الحوار:
كم بلغت نسبة الإصابة بسرطان القولون؟
نسبة الإصابة بسرطان القولون تتراوح ما بين 10 إلى 14 % فى الدول العربية، طبقاً للدراسة المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، وهذه النسبة ما زالت منخفضة مقارنة بالدول الأوروبيّة، إلا أنّها في تزايد ملحوظ خلال العشر سنوات الماضية.
اقرئي أيضاً التوتّر يفسد الصحّة
مشكلة صحيّة قوميّة
من هم الأكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون؟
سرطان القولون من المشكلات الصحيّة القوميّة، نظراً لكونه يصيب الإنسان في حقبة عمريّة منتجة، ويصيب أيضاً صغار السن من الشباب، وهو يمثّل المستوى الثاني من الإصابة بالسرطانات على مستوى العالم والثالث في أوروبا، ووضعه في مصر هو بين ثالث ورابع الأنواع السرطانيّة. وينتشر المرض بنسبة أعلى لدى الذكور، كما أنّ 30 % من المرضى يصابون في سنّ مبكرة أي أقلّ من 45 عاماً.
ما هي أعراض سرطان القولون؟
أعراض سرطان القولون تكون مبهمةً إلى أن يصير الورم ضخماً، عندما يسدّ الإمعاء الغليظة أو ينزف فيخرج مع البراز. فكثيراً ما يحدث تغيّر فى عادات الإخراج، أو إخراج دم، أو أوجاع البطن، وحين يحدث هذا قد يكون السرطان قد اخترق جدار الإمعاء وانتشر إلى الغدد الليمفيّة في البطن، أو إلى أعضاء أخرى.
ما هي أحدث طرق العلاج؟
عقار بيفاسيزوماب- أفاستين، وهو مضاد حيويّ للبروتين VEGF يوجد في خلايا الأورام السرطانيّة، ويؤدّي إلى زيادة عدد الأوعية الدمويّة داخل الورم الخبيث، ووجود VEGF داخل الورم الخبيث يؤدّي إلى ازدياد شراسة المرض، ويقوم بيفاسيزوماب (أفاستين) بإعاقة عمل الـ VEGF، ويقلّل عدد الأوعية الدمويّة داخل الورم الخبيث، مما يؤدّي إلى تصغير الورم، وقد أثبت هذا العقار فاعليّته في علاج سرطان القولون، عندما يضاف الأفاستين إلى علاج كيماوي، وقد وصلت نسبة استجابة المرضى لعقار الأفاستين 79 %.
ماذا يحتاج مرضى سرطان القولون من رعاية لرفع نسبة الشفاء من المرض؟
سرطان القولون من الأمراض القابلة للشفاء حتى في المراحل المتأخّرة، ويسهل اكتشافه مبكراً وتم علاجه بعدد من الاكتشافات العلميّة الحديثة، أهمها العلاج الموجّه، الذي رفع نسبة الشفاء من 15 إلى 50 %.
في الماضي كانت جميع العلاجات تتمّ بشكل منفصل، حيث يخضع المريض للعلاج والمتابعة من جانب عدد كبير من الأطباء من مختلف التخصّصات الطبيّة، وهذا ما يجعل علاج المريض يتمّ بشكل غير مرتّب أو في حالة من عدم التنسيق بين مختلف التخصّصات الطبيّة، وبالتالي الخاسر الوحيد في هذه الحلقة هو المريض الذي قد يدفع حياته نتيجة عدم التنسيق.
أما الآن فيتمّ العلاج فى أغلب المراكز الطبيّة، من خلال فريق متكامل من الأطباء متعدّد التخصّصات لمتابعة حالة المريض، مثل وجود طبيب متخصّص في الأنسجة وآخر في التحاليل الطبيّة، وطبيب أورام، وأيضاً جرّاح أورام، ويتعاون جميع هؤلاء الأطباء لمراقبة ومتابعة حالة المريض عن قرب، والنقاش المثمر لتحديد نوع العلاجات الأكثر مناسبةً للمريض، والتي تحقّق استجابةً سريعة.
اقرئي أيضاً التنقية الصحّية بالإصغاء إلى لغة الجسم
إرشادات غذائية
هل هناك طرق للوقاية من الإصابة ؟
في البداية يجب الابتعاد عن تناول الوجبات الجاهزة، والإقلال من أكل اللحوم الحمراء، والأكثار من الخضراوات الطازجة بشكل عام، فهي تساعد على تقليل نسبة الإصابة بسرطان القولون لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف، إضافة إلى أنّ ممارسة الرياضة بانتظام تجنّبك تراكم الدهون والشحوم الزائدة، لأنّ ذوي السمنة المفرطة هم الأكثر عرضةً للإصابة بسرطان القولون.
هل سرطان القولون وراثي؟
العامل الوراثي يتدخّل في الإصابة بسرطان القولون، والفحص الدوري ضروري، خاصة بالنسبة للعائلات التي لديها سجلّ عائلي في ذلك، ويجب على كلّ فرد تجاوز عمره 45 سنة أن يجري منظاراً للقولون بطريقة دورية، للتأكّد من عدم إصابة القولون بالسرطان.
ما أهميّة الفحص الدوري فى الوقاية من الإصابة بسرطان القولون؟
يبدأ سرطان القولون، فى كثير من الأحيان، على شكل لحميّة مسبّبة للسرطان، خاصة وأنّ سرطان القولون ينمو ببطء، ويبدأ من خلال ظهور زوائد داخل القولون قد تكون محتوية على خلايا سرطانيّة، والهدف من الفحص اكتشاف هذه الزوائد وإزالتها قبل تحوّلها إلى أورام سرطانيّة، مع العلم أنّ تكرار إصابة القولون باللحميّة يؤدّي إلى سرطان القولون، ويجب فحص هذه اللحميّة سنويّاً وإزالتها نهائيّاً، وبعدها يصبح فحص القولون بالمنظار كلّ 10 سنوات.
هل تناول الأسبرين قد يقلّل من احتمالات الإصابة بسرطان القولون؟
تناول الأسبرين لفترة طويلة قد يكون وسيلة سهلة لتفادي سرطان القولون، للأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة به.
أضف تعليقا