أحدث صيحات عمليات التجميل لإخفاء الشعيرات الدموية
انتشرت في الآونة الأخيرة عمليات تجميل إخفاء الشعيرات الدمويَّة والعروق البارزة في الجسم، كآخر صيحة في هوس التجميل. "الجميلة" التقت الدكتور حافظ البلوي، استشاري جراحة الأوعية الدمويَّة، ليطلعنا على عمليات تجميل الأوعية، ومتى تكون علاجاً ومتى تكون تجميلاً؟
• فما الفرق بين عمليات إخفاء الشعيرات الدمويَّة أو بعض العروق البارزة في الجسم أو ما يسمى بدوالي الساقين؟
ظهور الشعيرات الدمويَّة بشكل واضح وبارز في الجسم لا يكون، في أحيان كثيرة، مؤشراً إلى وجود مشكلة طبيَّة خطيرة، باستثناء بعض الحالات. ولظهور تلك الأوعية بشكل مزعج أسباب عديدة منها:
-جانب وراثي أو خارجي نتيجة التعرُّض لأشعة الشمس، جفاف البشرة، زيادة الوزن والتقدُّم في السن.
-التغيُّرات الهورمونيَّة العديدة والمستمرة في جسم المرأة خلال مرحلة البلوغ والدورة الشهريَّة.
-فترة الحمل، وهنا نركز في العلاج على الجانب التجميلي لإخفاء هذه الشعيرات الدمويَّة.
وفي أحيان أخرى، تكون مؤشراً الى وجود مشكلة داخليَّة، خصوصاً عند ظهورها بالساق، أو ما يُعرف بدوالي الساقين، وهنا انتقلنا من الجانب التجميلي إلى الجانب العلاجي والتجميلي معاً.
•على ماذا يعتمد علاج تجميل الأوعية الدمويَّة؟
فكرة العلاج، سواء كان تجميلياً أو علاجياً، تعتمد في الأساس على كون هذه الشعيرات الدمويَّة أو الأوردة البارزة أو الداخليَّة هي أوعية دمويَّة متمددة ومتضخمة فقدت خاصيتها الوظيفيَّة، وبالتالي فالحلُّ هو باستئصالها أو إغلاقها في مكانها، إما بالحقن أو ما يعرف بالتصليب أو عن طريق قسطرة الليزر.
•ما الفرق بين الإجراء التجميلي والإجراء العلاجي؟
الإجراء التجميلي لعلاج الشعيرات الدمويَّة أو دوالي الساقين يكون بعد التأكد من عدم وجود مشكلة داخليَّة بالأوردة الرئيسيَّة المتفرِّعة منها هذه الشعيرات، وغالباً لا تصاحبها أعراض مرضيَّة سوى رغبة المريضة في تحسين الشكل الخارجي. ويتم ذلك بحقن مادَّة تقوم بالإغلاق التدريجي لهذه الأوردة أو ما يعرف بالشبكة العنكبوتيَّة.
أما الإجراء العلاجي فيكون بعد التأكد من وجود مشكلة بالوريد الداخلي عن طريق الفحص بالأشعة التلفزيونيَّة وتشخيص ما يسمى طبياً بالارتجاع الوريدي، ونجد في هذه الفئة غالباً المريضة تشتكي من أعراض تتراوح بين الألم والتنميل وثقل الأرجل.
•على ماذا تحتوي المادَّة التي تُحقن؟ وهل لها أضرار؟ وما آثارها الجانبيَّة؟
هناك مواد مستخدمة عدة تتشابه في طريقة عملها وتعتمد على فكرة عمل تهيج بسيط ببطانة هذه الشعيرات، وبالتالي تحطيم مكونات جدار الأوردة وتغييرها، ما يؤدي إلى تلفها وضمورها مع الوقت. وهي من الطرق الطبيَّة الآمنة جداً في حال أجراها طبيب متخصص ومتمرِّس يستطيع تحديد المادَّة وتركيزها وطريقة تحضيرها وحقنها اعتماداً على حالة المريضة، وحجم هذه الشعيرات وانتشارها.
ومن آثارها الجانبيَّة التي يمكن حصولها بنسبة ضئيلة:
-حصول بعض المصبغات في مكان الحقن، التي تحتاج إلى أشهر عديدة لزوالها تلقائياً.
-كذلك، يجب التأكد من عدم وجود حساسية على هذه المادَّة.
•وماذا عن بقاء نتائج الحقن على البشرة؟
العلاج بالحقن يعدُّ علاجاً دائماً، فالأوردة أو الشعيرات الدمويَّة التي يتم حقنها تتعرض للضمور والاختفاء.
•هل الحقن يعطي نتيجة إيجابيَّة لجميع أنواع البشرة؟
نعم. مع أخذ الحيطة أكثر باختيار الطريقة والمادَّة لذوي البشرة السمراء خوفاً من حصول المصبغات لديهم بنسبة أكبر.
•وما حجم إقبال النساء في السعوديَّة على مثل هذه العمليات؟
النسبة العالميَّة للإصابة بدوالي الساقين أو الشعيرات الدمويَّة تتجاوز ٣٠ في المئة، وهو ما يعتبر نسبة كبيرة. وفي السعوديَّة، ومن واقع خبرة، أعتقد أنَّ النسبة تتجاوز هذا الرقم بكثير بسبب توافر العوامل المساعدة على ظهورها في مجتمعنا نظراً الى قلة ممارسة الرياضة وزيادة الوزن والحمل المتكرِّر.
•ما أكثر الفئات العمريَّة إقبالاً على هذه العمليات؟
تختلف من ناحية تجميليَّة أو علاجيَّة.. ففي الفئة التجميليَّة، تكون الغالبيَّة من الشباب ومتوسطي العمر. بينما في الفئة العلاجيَّة تكون الغالبية من متوسطي العمر وما فوق .
•وما احتماليَّة عدم تقبّل الجسم المادَّة المحقونة؟
النتائج تعتمد على تقبّل الجسم المادَّة المحقونة والتي تختلف من شخص الى آخر. لذلك، يتم تقييم الحالة بعد مضي شهر لتحديد إمكانيَّة إجراء جلسة حقن ثانية. وفي معظم الأحيان، تكون نسبة التحسّن بعد الجلسة الأولى تتراوح بين ٧٠ ـ ٩٠ في المئة.
•وما الحالات التي لا تصلح لها العمليَّة؟
في حال وجود جلطة سابقة بالساق أو عند تناول المريض أدوية مسيلة للدم.
• الإجراءات اللازمة قبل العمليَّة وبعدها؟
من مميزات هذه العمليَّة، عدم وجود تحاليل أو إجراءات معيَّنة قبلها باستثاء بعض الحالات اعتماداً على الوضع الصحي العام للمريض. وبعد العمليَّة، يُنصح فقط بالمشي والحركة، وكذلك لبس الجوارب الضاغطة لمدَّة أُسبوع.
اقرئي أيضاً:
علاج الدوالي في الطب التقليدي الروسي
علاقة البقع الزرقاء في الجسم بـ "الصدمة النفسية"
أضف تعليقا