سعودية تبتكر "إيموجي" ترتدي الحجاب بعد محادثة على "واتساب"

كثيرات هن الفتيات اللواتي يملكن أفكاراً مبتكرة، كلٌّ حسب تخصصها أو مجال اهتمامها، لكن قليلات من تقبلن على السعي لتطبيقها، الفتاة السعودية رئيفة الحميدي، 15 عاماً، لم تنتمِ لهذه الفئة من الفتيات، بل امتلكت فكرة مميزة وسعت لتطبيقها ونجحت في ذلك، فكيف استطاعت هذه الطفلة أن تبتكر "إيموجي" أو "الرمز التعبيري" الذي يمثلها ويمثل غيرها من الفتيات المحجبات، وما الذي دفعها لذلك؟

اشتركي الآن في صفحة "الجميلة" على الفيسبوك

فكرة انطلقت من محادثة "واتساب"

غرفتها الدافئة ومحادثة مع صديقاتها كانتا المحفزين على خروج هذه الفكرة، كان عنوان المحادثة الجماعية مع صديقاتها على واتساب "إيموجي يمثلنا"، ومن هنا انطلقت الفكرة عندما أدركت رئيفة أن كل واحدة من صديقاتها وجدت الـ"الإيموجي" الذي يمثلها، فيما لم تجد هي "إيموجي محجبة"، وهنا قررت مراسلة هيئة "يونيكورد" المنظمة غير الربحية المسؤولة عن تنظيم الابتكار والموافقة على الرموز التعبيرية، ليؤخذ مقترحها بشكل جدي، حيث بدأت الهيئة فعلاً بإعداد رموز تعبيرية لهذا "الإيموجي".

"إيموجي" يدعو للتسامح

تقول رئيفة إن هذا "الإيموجي" يدعو للتسامح حيث سيعتاد الجميع على فكرة تواجد الفتاة المحجبة في كل مكان وليس على شاشات التلفاز فقط، كما أنه يمكن أن يكون رمزاً يعبر عن العيد أو شهر رمضان الكريم، بينما قد تجد النساء المصابات بالسرطان واللواتي غطين شعورهن في هذا "الإيموجي" ما يمثلهن، إذا قد يخدم هذا الإيموجي "الإنساني"، وإن صح التعبير، أكثر من فئة حول العالم.

يذكر أن رئيفة الحميدي سعودية الأصل، وانتقلت للعيش في برلين بألمانيا منذ حوالي 5 سنوات، وقد توصلت لفكرتها خلال فترة الإجازة المدرسية ما منحها مزيداً من الوقت للتركيز على تحقيق هدفها.