دراسة: إدمان مخيف على حقن البوتوكس!
في دراسة حديثة لمعهد American Society for Aesthetic Plastic Surgery تبيّن أنّ الإدمان على حقن البوتوكس في الولايات المتّحدة أصبح مرعباً للغاية. فقد كشفت الدراسة عن إقبال كبير للنساء في عمر مبكر تتراوح أعمارهنّ بين 19 و 34 سنة بشكل دوريّ على هذه الحقن لإراحة عضلات الجبين وإزالة خطوط أقدام الغراب والتجاعيد الرقيقة حول الفم والعينين وأيضاً رغبة منهنّ في تقليد إطلالات النجمات والعارضات، حيث ازداد الإقبال منذ العام 2011 بشكل غير طبيعيّ بنسبة 41 % ، مقارنة مع ظهوره الأوّل عام 2000.
وعزت الدراسة هذه النسب اللّافتة إلى مادّة البوتوكس التي لا يدوم أثرها على البشرة إلّا لبضعة أشهر قليلة، فقط (بين 4 إلى 6 أشهر كحدّ أقصى)، ما يستدعي إعادة الحقن دون مبالاة المرأة بعواقب هذه الحقن على المدى الطويل، فغدت بالنسبة لها كفنجان قهوتها الصباحيّ.
وتعلّق Dana Berkowitz مؤلّفة كتاب Changing the Face of America قائلة: "ما يدفع المرأة لمعاودة حقن البوتوكس، هو رغبتها الشديدة في إيقاف الزمن ومنع أيّ علامات تجاعيد على البشرة حتى تلك التي لم تتكوّن بعد!. وفي حديث لها مع مجموعة من النساء أقبلن على هذه الحقن خلصت إلى أنّ الهاجس الأكبر لديهنّ لم يعد إخفاء الخطوط التي تظهر على الجبين، وإنّما تلك التي تظهر حول الفم، قتقدم في سنّ مبكرة على الخضوع لهذا النوع من العلاج لإخفاء تجاعيد الوجه، العينين ثمّ الفم بشكل دوريّ، دون مبالاة منها للأعراض والتكلفة الباهظة التي تتكبّدها مرّتين في السنة كحدّ أدنى لما يعادل 3 إلى 5 حقن على كامل الوجه"!.
كان البوتوكس حلّاً لمشكلة التعرّق المفرط ليصبح اليوم الحلّ الأسهل لدى المرأة للتخلّص من خطوط التعابير الظاهرة على الوجه غير آخذة في الاعتبار أنّ كثرة الخضوع للحقن بهذه المادّة ستؤدّي عاجلاً إلى ضياع معالم الوجه الطبيعيّة وإهمالها بالتالي للطرق الطبيعيّة التي تحافظ من خلالها على شباب بشرتها من تناول الطعام الصحيّ إلى ممارسة التمارين الرياضيّة فالتخفيف من التحديق والعبوس وغيرها من العوامل الأخرى التي تساهم في تأخير ظهور تجاعيد البشرة بشكل طبيعيّ.
أضف تعليقا