ساعة ريتشارد ميل RM 50-03 McLaren F1 الأخف وزناً في العالم
تتجلى العواملُ المُشتركةُ التي تجعل الصلة وثيقةً بين مكلارين - ھوندا وريتشارد ميل في الإبداع التقني الحثيث والسعي الدؤوب نحو الكمال بالإضافة إلى ذلك التعطش الدائم للتقدم والتطور.
لقد أنتُجَت حركة ساعة ريتشارد ميل الجديدة التي تُعتَبَر تُحفةً تقنية خارجة عن المألوف بأدائھا الميكانيكي المثير، بالتعاون مع الشركة الشھيرة الصانعة لسيارات سباق الفورمولا1.
يبلغ وزن ساعة RM 50-03 McLaren F1 ذات التوربيون والكرونوغراف ذي عقرب الثواني المنفصل (سبلت سكند) الفائقة الخفة مجرد 20 غراماً متضمنةً السوار الجديد القابل للتمدد مما يجعلھا ساعة الكرونوغراف الميكانيكية الأخف على الإطلاق.
تحقق ھذا الإنجاز من خلال استخدام موادٍّ تقنية غايةٍ في التطور، وبالإضافة إلى احتواء التصميم على التيتانيوم وكربون TPT فقد تم من خلال ھذا التصميم تقديم مادة جديدةٍ كليّاً في عالم صناعة الساعات وهي Graph TPT المعروفة أكثر تحت اسم غرافين.
انبثقت ھذه التطبيقات الجديدة للمواد من الأبحاث التي أُجريَت في معھد غرافين الوطني National Graphene Institute حيث قام البروفسور أندريه جييم من كلية الفيزياء وعلم الفلك عام 2014 بعزل الغرافين للمرة الأولى. وبعد ست سنوات كان ھذا الاكتشاف وراء حصول صاحبه على جائزة نوبل المرموقة في الفيزياء لعام 2010 مُشاركةً مع زميله البروفسور كونستانتين نوفوسيلوف.
في مصنع ريتشارد ميل قام أعضاء فريقنا المُختص في تصنيع مُكوِّنات حركات الساعات والأقفاص بتركيز اھتمامھم على معالجة Graph TPT فأمضوا ساعاتٍ عديدةٍ طويلة لابتكار وبرمجةِ أدوات ال قطْ ع المناسبة لتحقيق دقةٍ تصل إلى الميكرون. وجاءت النتيجة المنشودة على شكل ھيكل ساعة ثلاثي الأجزاء لامثيل له إذ يتميّز بمقاومةٍ عالية وخفةٍ فائقةٍ في الوزن مع الحفاظ على الشكل الذي يتناسب بشكلٍ مثالي مع المعصم ويمنح راحةً قصوى لمرتدي الساعة، بالإضافةٍ إلى المظھر المذھل.
وفي الحديث عن أجزاء الساعة، نجد حركتھا التي يبلغ وزنھا مجرد 7 غرام لتستحق بامتياز تسمية "فائقة الخفة" ويكمن سر "وزن الريشة" الذي تمتاز به في استعمال التيتانيوم صنف 5 وكربون TPT لتصنيع صفيحتھا الأساسية وجسورھا، بالإضافة إلى تخريم وھيكلة مُكوّناتھا الأخرى إلى أقصى حد.
وذلك ما يحاكي ما يحدث في مكلارين، إذ تم اختيار التيتانيوم، نظراً لكثافته وصلابته وناقليته المنخفضة للحرارة، في البرنامج الھندسي لتصنيع سيارات مكلارين الخاصة بسباقات الفورمولا 1، ولم يستخدم فقط لتخفيف وزن ھيكل السيارة وتقويته وفي العناصر الأيروديناميكية، بل أيضاً في تصنيع عُلَب التروس وقضبان الربط بالإضافة إلى أنظمة الصمّامات.
تتجلى الخبرة العميقة في صناعة الساعات في جميع جوانب ھذه الحركة، فقد جرت عمليات السحب والصقل بإنھاء ساتاني والصقل الناعم على سطوحھا يدوي اً. وعلى سبيل المثال، يتطلب كل ميناء مصنوع من التيتانيوم صنف 5، ثلاث ساعات من الشطف والتلميع في ورشتنا لإظھار الحافة على الشكل المنشود. وفيما يخص الأجزاء الأخرى مثل خزان الطاقة وعجلة الدقائق بالإضافة إلى العجلات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة فھناك التزيين الدائري المبرغل من الأعلى ومن الأسفل، ثم شطفالحواف والطلاء بالروديوم قبل قطع الأسنان.
تُمثل ساعة RM 50-03 McLaren F1 استحضاراً للكمال الكرونوغرافي، حيث تجمع ما بين نظام التوربيون ووظيفة الكرونوغراف ذي عقرب الثواني المنفصل. ولتحقيق أداء دون شوائب ودون أيّ إخفاقات، يتطلب الجمع بين ھاتين التعقيدتين الساعاتيتين في ميكانيكيةٍ واحدة انتقالاً مثالياً للطاقة مما يقتضي تقليل الاحتكاك، وبالتالي فقد أجريَت الأبحاث لتحسين مقاطع أسنان خزان الطاقة (حيث يقبع النابض الرئيسي) ومنظومة العجلات. وقد جاءت النتيجة لتحقق توازناً رائع اً بين عزم الدوران ومردود الطاقة الأمثل.
من الممكن قراءة أداء الحركة وجودة التزويد بالطاقة من خلال مؤشرات مُلوّنة تدل على احتياطي الطاقة البالغ 70 ساعة، ومُستشعر عزم الدوران. تُمثل أزرار الكرونوغراف الضاغطة المُجوّفة أنابيب شفط الھواء في سيارة مكلارين - ھوندا، بينما يوحي شكل تاج الساعة إلى حواف عجلة سيارة السباق التي تستخدمھا الشركة البريطانية.
سوف يتم إنتاج ساعة RM 50-03 بإصدارٍ محدود ومُرقم من 75 قطعة، وستكون متوفرة فقط في بوتيكات ريتشارد ميل، وسيترافق مع كل ساعة نموذج من سيارة السباق مكلارين - ھوندا بمقياس 1,5، سيقود ھذه السيارة في العام 2017 كلٌّ من فيرناندو ألونزو و ستوفل فاندورن.
أضف تعليقا