كبح الطموح أحياناً مفيد
الطموح.. قيمة كبيرة تدفع صاحبها إلى التفوق والنبوغ.. ولكن عندما يتحول إلى تيار جارف بلا حدود أو غاية يتوقف عندها، يصبح سلاحا خطيرا يفسد كل لحظة سعادة عندما لا يقنع الإنسان بكل ما حققه وأن كل ما وصل إليه مجرد نقطة في بحر أحلامه اللانهائية!
الطموح.. هو الذي يملك كل مقومات النجاح ومع هذا يشعر بأن ما يملكه لا يكفي، وأن هناك جزءاً ناقصاً حتى تكتمل الدائرة.. وعادة ما يظن أن المجتمع يمكن أن يتسامح مع فكرة عدم الرضا عن النفس والطموح الزائد، خاصة في فترة المراهقة أو بدايات الشباب.
الرضا عن النفس
أميرة حبراير استشاري علم النفس أكدت أن الإنسان بالفطرة يتطلع إلى ما لا يملك.. لكن المشكلة أن هذه الرغبة قد تتملك عقله ومشاعره إلى درجة المرض، فتفسد عليه الاستمتاع باللحظة التي يعيشها وتفقده الإحساس بقيمة ما يملك.
وتقول المحللة النفسية "أميرة حبراير": إن أكبر إحساس بالطموح هو الرغبة في تحقيق الذات والرضا عن النفس. وهذا شيء طبيعي ومقبول، ولكنه أحياناً يأخذ مساراً خاطئاً نتيجة للتجارب السابقة أو عوامل التنشئة مثل الحرمان العاطفي في الطفولة بسبب إهمال الوالدين، أو التفرقة في معاملة الأبناء أو غياب أحد الوالدين.
تحديد الأولويات
وحتى تأخذ المشاعر مسارها الطبيعي تحدد حبراير ثلاث طرق يجب اتباعها:
1- على كل شخص أن يحدد أولوياته وأهدافه.
2- أن يكتب قائمة بأهم 10 أشياء في الحياة طبقاً لأولياتها.
ولتسهيل الأمور أكثر عليه أن يحدد بالترتيب أولويات الأشياء الآتية:
الحب. الإحساس بالأمان. الصحة. المال. النجاح. السعادة. والاستقلال.
3- تحديد الأهداف ورسم الطريق للوصول إليها.
وترى: أن أهم مشكلة تواجه أي شخص هي أن يخطئ في تحديد أولوياته. فإذا كان الحب هو رقم (1) في الأولويات ولم يسع إليه فإنه يظل طوال حياته مؤرقا مهما حقق من نجاح مادي أو أدبي وتؤكد أن الطموح الزائد والشوق للمجهول إحساس يمكن أن يكون دافعاً وحافظاً للتقدم بشرط ألا يتحول هذا الإحساس لكابوس يفسد على الإنسان حياته.
أضف تعليقا