زواج الصالونات الوسيلة الأنجح لمواجهة العنوسة
أصبح زواج الصالونات الوسيلة الأنجح في تجميع الشباب والفتيات في إطار يحرص على صون هذا الاجتماع والوصول به لهدفه المنشود وهو الزواج، لذا فهو بديل عصري لمهنة الخاطبة، بعض خبراء الاجتماع يشجعون زواج الصالونات باعتباره ظاهرة صحية وسلاحًا فعالاً في مواجهة العنوسة.
تقول استشاري علم النفس أميرة حبراير: يرجع انتشار هذا النوع من الزواج لعدة أسباب على رأسها حالة التقوقع والفردية الضيقة التي يعيشها أفراد المجتمع المعاصر، لدرجة أنه في بعض العائلات لا يعرف الأبناء أعماهم وأخوالهم ولا أبناءهم؛ مما يؤثر سلبًا على العلاقات والروابط.
وهناك أيضًا فقدان الثقة بين الشباب من الجنسين، فالشاب يرى الفتاة، وكأنها تتساهل قليلاً وتوافق على الخروج معه سواء في الجامعة أو العمل، أو تلك التي تخدع أهلها أو تخون زوجها. والفتاة تنظر للشاب على أنه ذلك المخادع الداهية الذي ينتظر الفرصة للانقضاض عليها، فكل منهما ينظر للآخر على أنه انتهازي وقاطع طريق، وتتراجع للأسف فكرة الشريك الذي يأنس به كل طرف، ويسعى ليكمل به ومعه مشوار حياته بمودة وحب وتراحم، كل ذلك إلى جانب انشغال الناس بأعمالهم، مع عدم وجود وقت للتجمع والتزاور؛ مما جعل البحث عن جلسة صالونات للتعارف بهدف الزواج ضرورة ملحة وساعد على نجاحه.
يضيف: يبدو أن زواج الصالونات أصبح بديلاً عصريًا لنظام الخاطبة القديم أو ستارًا اجتماعيًا لائقًا ومقبولا؛ لتحقيق المثل الشعبي: "اخطب لابنتك ولا تخطب لابنك".. بالتالي تستطيع الأم -وهي المهموم الأول بزواج البنت- عرض محاسن ومميزات ابنتها بلا حَجْرٍ، وفي نفس الوقت تعرض صفات العريس المتقدم من خلال معرفتها بأمه أو أخته، ولعل كل هذا يفسر نجاح الصالونات أكثر من زواج الحب.
أضف تعليقا