جديد DNA لمحاربة علامات الشيخوخة!

تهتم الكثير من النساء بالعناية ببشرتهن، تفادياً لعدم فقدانها البريق والنضارة. وما أن تصل السيدة إلى عمر معيّن، حتى تبدأ بملاحظة بوادر علامات الشيخوخة والخطوط الرفيعة والتجاعيد بالظهور، وتفقد البشرة حيويتها وإشراقها وتبدأ بالترهل. لكن الآن، ومع التقدّم في الطب الوقائي أصبح بإمكان كل امرأة الكشف المُبكر عن المشاكل والأمراض التي ستتعرّض لها بشرتها ومعالجتها مبكراً من خلال الفحص الجيني الـ DNA  لمكافحة علامات الشيخوخة، التي تطلعنا على أهميته ودوره الدكتورة ليلى لحود رشدان في الآتي:

الفحص الجيني يُنذر بأمراض البشرة ويحلّ مشكلة علامات الشيخوخة

تشرح الدكتورة ليلى لحود رشدان أهمية الفحص الجيني كوسيلة حديثة للتمكّن من العمل على الوقاية من أمراض معينة في البشرة يرتفع خطر إصابتنا بها. فمن خلال الفحص الجيني الوقائي الذي يُجرى على عيّنة من الجلد، يمكن الدخول إلى الخلايا وفحص البروتينات لمعرفة خطر الإصابة بأمراض البشرة ومدى مقاومتها للأمراض المعرّضة للإصابة بها. ويحدد تحليل الحمض النووي الجينات «الجيدة» وتلك «السيئة»، واستناداً إلى ذلك يمكن تفعيل الجينات الواقية وإبطال عمل الجينات السيئة للحفاظ على بشرة مشرقة وشابة.

كيفية الفحص الجيني

تشرح الدكتورة ليلى طريقة الفحص الجيني الـ DNA من خلال فحص التسلسلات المُسببة لشيخوخة البشرة وهي تتمثّل بـ:

فحص التسلسلات للخلية المرتبطة بالعوامل المؤثّرة على البشرة، والتي تؤدي إلى شيخوخة البشرة. وهي مقسمة إلى أربعة أجزاء:

| الجزء الأول: فحص الجينات المتعلقة بخلايا البشرة التي تقوم بتنظيف البشرة وطرد المواد المؤكسدة وهي مؤلفة من 5 تسلسلات. يتم فحص هذه التسلسلات لمعرفة ما مدى فعالية هذه الجينات في تنظيف البشرة وطرد السموم.

| الجزء الثاني: يتم فحص أهم 7 تسلسلات جينية أو تسلسلات الـ DNA، المرتبطة بطبقات البشرة. كما نعلم أن البشرة تتألف من عدة طبقات ولكل طبقة وظيفتها. وهذه الطبقات تشكّل حاجزاً قوياً لحماية البشرة من العوامل الخارجية التي قد تتأثّر بها كالتلوث البيئي، وأشعة الشمس فوق البنفسجية، والتغيرات المناخية وغيرها من العوامل المسببة في إرهاق البشرة وظهور المشاكل الجلدية.

كما يتم فحص الطبقات الداخلية للبشرة، وهي طبقة الكولاجين العامل الرئيسي لإضفاء النضارة والإشراق على البشرة وإبعاد علامات الشيخوخة والتجاعيد.

يتم فحص تسـلسل DNA الهوموسيستوييـن وهو حمـض أمينــي ومفيد لتكوين البروتينات، له علاقة مباشرة بشيخوخة البشرة وظهور التجاعيد والترهّل.

-الجزء الثالث: يتم فحص أهم تسلسلات الـ DNA، وهي أربعة تسلسلات مرتبطة بالالتهابات. من المعروف أن الالتهابات هي السبب الرئيسي الذي يكمن وراء الإصابة بأمراض كثيرة، وخصوصاً في ما يتعلق بأمراض البشرة. وهذا الفحص يحدد نسبة المناعة الموجودة في الجلد وقوة المناعة في محاربة الأمراض التي قد تتعرض لها البشرة جرّاء التلوث البيئي والمواد المؤذية والكيمياوية وغيرها...

الأمراض التي يكشفها فحص الـ DNA في البشرة:

توضح الدكتورة ليلى أن فحص الـ DNA يرتكز على فحص خلايا البشرة بهدف معرفة الأمراض التي قد تصيبها للحدّ من تفاقمها واستباق علاجها.

وتضيف: كل امرأة تهتم بجمالها ونضارة بشرتها وتسعى للحفاظ على شبابها يمكنها إجراء هذا الفحص لحماية بشرتها لاستباق الأمراض ومعالجتها. وتنصح السيدات بإجراء هذا الفحص بعد تجاوزهن سن الثلاثين أو قبل هذه السن للواتي يعانين من مشاكل كثيرة في بشرتهن.

وعن الأمراض التي تصيب البشرة فهي كثيرة، نذكر منها:

-طبيعة وحساسية الجلد.

- تحديد نوعية البشرة ومدى مقاومتها للعوامل البيئية.

- مدى قوة جهاز المناعة المرتبط بمحاربة أمراض البشرة وحماية الجلد من التلوث.

- قوة البشرة في مقاومة الأشعة فوق البنفسجية وقوة تفاعل الجلد مع الشمس.

- قوة الخلايا في تنظيف البشرة من المواد المؤكسدة وطرد السموم الناتجة عن نظام غذائي غير صحي.

- نسبة الكولاجين في البشرة ومدى فعاليته في ترطيب البشرة.

- نسبة ترهّل البشرة مع التقدّم في السن.

- تفاعل الجلد مع الشمس.

- مدى قوة مناعة الجلد في محاربة الالتهابات.

- الأمراض المتعلقة بطبقات الجلد.

- الشرايين ونسبة تعرّضها للاحمرار.

التكلفة والعلاجات:

بعد خضوع المرأة لفحص الـ DNA الجلد، يُرفق العلاج المناسب مع نتيجة الفحص لكل حالة. فعلى سبيل المثال: المرأة التي تعاني من نقص في الكولاجين، يوصف لها علاج لتقوية الكولاجين والحد من تفاقم المشكلة.

أما في ما يخص التكلفة، فتشير الدكتورة ليلى: قد تختلف تكلفة فحص الـ DNA حسب كل حالة وحسب فحص التسلسل للـ DNA المرتبط بفحص خلايا البشرة. عموماً، يتراوح هذا الفحص ما بين 500 والـ 1000 دولار.

اقرئي أيضاً:

5 تقنيات تجميلية تعيد النضارة والإشراق لبشرتك!

بالصور: نجمات شهيرات في عيادة طبيب تجميل واحد!

بعيداً عن الجراحة.. تقنيّة جديدة لشدّ الوجه