رجيم دوكان: مخاطر عليك تجنبها
في حال اتبعت الحمية المعروفة باسم "حمية دوكان"، فإنك ستخسرين من اثنين إلى أربعة كيلوغرامات خلال الأسبوع الأول. تعرفين هذا، لكنك ربما لا تعلمين أن الاعتدال في كل شيء هو الأساس وأن عليك الانتباه إلى عدد من الأمور كي لا تعرضي صحتك للخطر.
اقرئي أيضاً حمية دوكان منافع ومضار
انتبهي إلى كليتيك!
يعتمد رجيم دوكان بالدرجة الأولى على البروتينات. ففي أولى مراحله، يمكنك تناول حوالي 2.2 غ من البروتين لكل كيلوغرام من وزنك يومياً. وفي المرحلتين اللاحقتين، تصل نسبة البروتينات إلى 3.5 غ لكل كيلوغرام من وزنك، في حين يوصي اختصاصيو التغذية بألا تتجاوز نسبة البروتين التي يتم استهلاكها يومياً الـ50 غ لشخص يبلغ وزنه 60 كيلوغراماً. وهذا ما قد يلحق الضرر بعمل الكليتين. فعند تناول كمية كبيرة من البروتين، يفرز الجسم المزيد من اليوريا، وهي المادة التي يتخلص منها الجسم عن طريق البول والتي تنتج عن البروتينات الموجودة فيه وتلك التي يحصل عليها عن طريق الطعام وهذا ما قد يسبب الفشل الكلوي. كذلك حين يقتصر النوع المتناول من الطعام على البروتين، تضعف الكتلة العضلية.
كمية غير كافية من الكربوهيدرات والألياف
هذا ما تنص عليه أنواع الحميات القاسية، إذ تتضمن كميات غير كافية من الكربوهيدرات. ففي الحالات الطبيعية، توفر هذه المواد من 50 إلى 55% من حاجتك إلى الطاقة اليومية. أما في إطار حمية دوكان، فتنخفض هذه النسبة إلى 20%! لذا، تشعرين بالتعب وانخفاض مستوى طاقتك وتقلب مزاجك أحياناً.
أما في ما يتعلق بالألياف، فيحتوي هذا الرجيم على كمية قليلة منها أيضاً، أي 2 إلى 3 غ في المرحلتين الأولى والثانية و10 غ في المرحلة الثالثة في حين تبلغ الكمية الموصى بها 25 غ يومياً. وهذا النقص قد يسبب الاضطرابات الهضمية والإمساك.
اقرئي أيضاً رجيم البروتين على طريقة الدكتور دوكان
اضطراب الشعور بالجوع
عليك الانتباه عند اتباعك هذه الحمية إلى أنك قد تصابين بعد انتهائك منها بما يسمى اضطراب الجوع أو اضطراب السلوكيات الغذائية. فقد أظهرت الدراسات أن معظم الأشخاص الذين اتبعوا هذه الحمية لم يتمكنوا من التعرف إلى الشعور بالجوع بعد إنهائهم مراحل الرجيم.
على أية حال، لا ينصح الخبراء عادة باتباع الحميات القاسية التي تحرم الجسم من الحصول على بعض المواد الضرورية. فأفضل الطرق لخسارة الوزن وأقلها ضرراً وأكثرها فائدة هي تلك التي تقوم على تناول الطعام باعتدال وعلى ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم. فهل أنت مستعدة لذلك؟
أضف تعليقا