العطلة الأسبوعية.. الحل لتخفيف توتر الحياة الزوجية
نظراً لظروف انشغال أغلب أفراد الأسرة خلال معظم أوقات السنة، تعد إجازة عطلة نهاية الأسبوع فرصة جيدة لكي يلتئم شمل الأسرة ولو لساعات قليلة؛ فمن الطبيعي أن يخطط الزوجان للإجازة، وأن يطيرا معا فوق سفينة الاسترخاء لتجديد أيام الحب وذكريات شهر العسل، ولكن المفاجأة لنا أن أغلب الأزواج يحبون أن يسافروا وحدهم؛ حتى يستمتعوا فعلاً بالإجازة والحرية...
في المقابل، كان هناك من لا يرى في الإجازة طعماً من دون الزوجة والأولاد، وحتى إذا سافر وحده؛ فإنه يقضي معظم الوقت في التفكير في أسرته.. وهناك الكثير من الزوجات يفضلن السفر من دون الزوج أيضاً، مع أصدقائها كنوع من التجديد.
د سعيد عبدالعظيم، أستاذ الطب النفسي، يقول: «إن قليلاً من الفراق، حتى لو في عطلة نهاية الأسبوع.. مطلوب لتجديد الحياة الزوجية؛ فمع بداية الحياة الزوجية، عادة ما نجد الزوجين ملتصقين ببعضهما، وبعد فترة من الزواج والإنجاب والأعباء، نجد الزوج يهرب ليخفف من هذه الأعباء ويتمتع بقدر من الحرية، غير أن هذا أمر ليس عاماً؛ فهناك أزواج أسريون جداً؛ لذلك يمكن للزوجة الحكم بشكل قاطع على أن السفر من دون الزوجة أو معها يعنى أن هناك كراهية بينك وبين زوجك، وإن كان سفر زوجك بدونك فيه قدر كبير من الخطر؛ لأنه يعبر عن أنانيته؛ مما يؤدي إلى تدمير حياتكم الزوجية».
لفت إلى أننا في كثير من الحالات، ننصح كلا الزوجين مع كثرة المشكلات بالانفراد، كل منهما بنفسه، وليس بالضرورة أن يسافر الزوج مثلاً؛ خاصة إذا كانت هناك ضغوط بين الطرفين، وفترة الانفراد بالنفس تكون فرصة لتجديد الشوق والحب؛ فالبعد عادة يخفف من حدة التوتر، ويهدئ النفوس، وبالتالي تعود الحياة جميلة ومشرقة....
أضف تعليقا