الإجازة الزوجية الحل لتخفيف توتر الحياة الزوجية
نظراً لظروف انشغال أغلب أفراد الأسرة خلال معظم أوقات السنة تعد إجازة الصيف مهمة جداً، وفرصة جيدة لكي يلتئم شمل الأسرة ولو لأيام قليلة فمن الطبيعي أن يخطط الزوجان للإجازة، وأن يطيرا معاً فوق سفينة الاسترخاء لتجديد أيام الحب وذكريات شهر العسل، ولكن المفاجأة لنا أن أغلب الأزواج يحبون أن يسافروا وحدهم؛ حتى يستمتعوا فعلاً بالإجازة والحرية.
في المقابل كان هناك من لا يرى في الإجازة طعماً بدون الزوجة والأولاد، وحتى إذا سافر وحده فإنه يقضي معظم الوقت في التفكير في أسرته. وهناك الكثير من الزوجات يفضلن السفر بدون الزوج أيضاً مع أصدقائها كنوع من التجديد.
د.سعيد عبد العظيم أستاذ الطب النفسي يقول: "إن قليلاً من الفراق.. مطلوب لتجديد الحياة الزوجية، فمع بداية الحياة الزوجية عادة ما نجد الزوجين ملتصقين ببعضهما وبعد فترة من الزواج والإنجاب والأعباء نجد الزوج يهرب ليخفف من هذه الأعباء، ويتمتع بقدر من الحرية إلا أن هذا أمر ليس عاماً، فهناك أزواج أسريون جداً لذلك يمكن للزوجة الحكم بشكل قاطع على أن السفر بدون الزوج أو معها يعني أن هناك كراهية بينك وبين زوجك، وإن كان سفر زوجك بدونك فيه قدر كبير من الخطر لأنه يعبر عن أنانيته مما يؤدي إلى تدمير حياتكم الزوجية".
كما لفت إلى أننا في كثير من الحالات ننصح كلا الزوجين مع كثرة المشكلات بانفراد كلٍّ منهما بنفسه، وليس بالضرورة أن يسافر الزوج مثلاً إذا كانت هناك ضغوط بين الطرفين، وفترة الانفراد بالنفس تكون فرصة لتجديد الشوق والحب، فالبعد عادة يخفف من حدة التوتر، ويهدئ النفوس، وبالتالي تعود الحياة جميلة ومشرقة.
أضف تعليقا