لماذا تخون المرأة صديقاتها؟

أشهر حوادث الخيانة تحدث عادة بين النساء عندما تسلم المرأة قلبها لصديقة عمرها تفتح لها خزانة أسرارها وأحلامها ومواطن القوة والضعف فيها، فجأة تتعرض للخديعة والخيانة وتكون الخسارة موجعة.
تقول خبيرة علم النفس أميرة حبراير إن ذلك يعود إلى تغلب العاطفة على حياة المرأة؛ ما يعني أنها تستثمر كثيراً من حياتها في صداقاتها وعلاقتها الإنسانية أكثر بكثير من الرجل، ولذلك فإن النتيجة الطبيعية هي أن لخسارتها تكون فادحة عندما تتعرض للخديعة أو الخيانة من جانب الصديق رجلاً كان أو امرأة، وتؤكد أن المرأة تتبادل مع بنات جنسها أدق التفاصيل الخاصة، وأعمقها في حياتها ولذلك فإن الخسارة تكون موجعة عندما تشعر المرأة أن صديقتها لم تحترم كل هذه الأسرار.
وترى حبراير أن مع التطورات المتلاحقة التي حققتها المنظمات النسائية لصالح المرأة صار هناك ما يسمى بالتحالف غير المرئي بين النساء حول العالم، ولذلك فإن المرأة التي تتعرض للخيانة صديقتها ترى لا شعورياً أنها خيانة لهذا الحل فالذي يجمع بنات حواء.
لفتت إلى أن خيانة الصداقة أخطر بكثير من الخيانة في الحب، بل إن الخيانة بين الأصدقاء يمكن أن تعتبر من بين أكثر الأحداث تدميراً في حياة الإنسان، فنحن في الحب يجب أن نتحمل قدراً كبيراً من المسؤولية عما يحدث، ولكن في الصداقة فإن المسؤول الأول والأخير عن وزر خيانته من أمّنه عن أسراره..
وتضيف أنه على الجانب الآخر قد تخون المرأة صديقتها بدافع الغيرة، فالغيرة القاتلة قد تدفع المرأة للانتقام من صديقتها سواء بتوجيه طعنة غادرة لها في ظهرها بفضح أسرارها أو بالاستيلاء على أغلى ما عندها.. الرجل ..
تضيف: إن المرأة تلجأ لسلاح الخيانة الغادر عندما لا تجد فرصة في الحصول على ما تتمتع به صديقتها، وترغب في امتلاكه بأي ثمن، ورغم أن النتيجة هي أن الصديقة خائنة لن تحصل على ما ترغب في امتلاكه بأي ثمن، إلا أنها قد تجد شعوراً زائفاً بالارتياح لتخفيف مشاعر الغيرة لديها من خلال آلام الضحية، وأخيراً تنصح حبراير المرأة التي تتعرض للخيانة بعدم النظر إلى باقي صديقاتها من منظور الخيانة.
بمعنى أنه إذا كانت إحدى الصديقات قد انزلقت إلى مستنقع الخيانة فإن هناك كثيرات يمكنهم الحفاظ على قلبك واحترام أسرارك.