لهذه الأسباب، يفشل الريجيم!
لماذا يفشل الريجيم ولا تستمر نتائجه الإيجابية؟ سؤال يراود كل متتبعات برامج الرجيم بعد سنوات من التردد على عيادات الأطباء.. والحرمان من الأكل وتجربة عشرات الطرق لإنقاص الوزن.. ثم يعدن إلى ما كن عليه وأكثر، الغريب أن التقارير العلمية الصادرة عن المؤتمر الطبي للسمنة، تؤكد أن إنقاص الوزن حالة مؤقتة، يعود بعدها الإنسان إلى وزنه السابق بعد التخلي عن حالة الحرمان الغذائي التي يعيشها.
الدكتور طارق رشاد، استشاري التغذية العلاجية والصحة العامة، يؤكد أن مشكلة فشل الريجيم.. ترجع في البداية إلى الأساليب غير العلمية لتخفيض الوزن بتقليل كمية الماء في الجسم، والتوصية بتناول اللحوم بكثرة.. وهذا يؤدي إلى تخزين دهون اللحوم في الخلايا الدهنية بالجسم فوراً، وسرعان ما تبدأ الخلايا الدهنية في التكاثر بعد أن تحمل أربعة أضعاف وزنها من الدهون المكتسبة.
وكما هو معروف؛ فإن بجسم الإنسان 30 مليون خلية دهنية، تصبح في هذه الحالة 60 مليوناً، ثم 120 مليون خلية، تضغط على العضلات فتنكمش وتخرج المياه التي تحتويها من الجسم، وكل كيلو جرام دهون يدخل الجسم، سيطرد 3 كيلو جرامات من الماء.
وبهذا تزداد الدهون في الجسم ويقل الماء 3 أضعاف؛ فيقل الوزن على الميزان.
وهو انخفاض خادع؛ فالجسم الذي اكتسب كل هذه الدهون، لن يكون قادراً على حرقها، والأكسدة غير الكاملة التي تحدث مع زيادة تناول الدهون، تجعل الجسم يقوم بتكوين المواد الكيتونية التي يتخلص الجسم منها عن طريق البول أو النفس؛ حيث تشم رائحة الأسيتون في الجسم.
ضحايا الريجيم:
وبهذا يتحول الإنسان من شخص طبيعي، إلى مريض سكر بسبب الريجيم الخاطئ، وهذه جريمة؛ فالخلايا الدهنية التي انقسمت وتكاثرت، لا يمكنه إنقاصها بعد ذلك في الجسم، وهذا يؤدي إلى إصابة مريض السمنة باليأس.
ومن ضمن أسباب فشل الريجيم، عدم الاستمرارية في العلاج مع الطبيب، والتحول من هذا إلى ذاك.. كذلك الطريقة الخاطئة لتعاطي الطعام؛ فهناك قواعد يجب احترامها:
أولها: تناول الطعام في مواعيد ثابتة؛ لأن اختلال المواعيد يفقد الجسم المقدرة على توقع موعد الوجبة القادمة لضبط إيقاع حرق الدهون وتوليد الطاقة.
ثانيها: عدم الأكل بين الوجبات؛ لعدم إرباك نظام الاحترام داخل الجسم.
والتذبذب في خفض الوزن وزيادته، يؤدي إلى الإصابة بتضخم عضلة القلب؛ حيث يصبح العمر الافتراضي للقلب هو خمس سنوات.
أضف تعليقا