وظائف مزيل رائحة العرق ومانع التعرّق
الفرق الأساسي بين مضادات التعرّق ومزيلات رائحة العرق هو أنّ مضادات التعرّق تمنعك من التعرّق، في حين أنّ مزيلات رائحة العرق تخفّف رائحة العرق. ولكن لفهم الفرق بشكل كامل عليك أن تعلمي القليل عن تشريح الإبط.
هناك عدة مصادر لرائحتنا الطبيعيّة، وأكثرها غزارة منطقة تحت الذراعين. الرائحة التي يتم إنتاجها هنا تُسمّى "رائحة الجسم الإبطيّة".
هناك نوعان من غدد التعرّق في جميع أنحاء الجلد، وهما أكثر تركيزاً في منطقة تحت الذراعين. ولا تبدأ هذه الغدد بالتطوّر عموماً إلى أن يصل المرء إلى سن البلوغ، لذا لا ينتج معظم الناس رائحة جسم إلا عند سنّ الحادية عشرة أو الثانية عشرة. وتعمل الغدد الفارزة على تبريد الجسم حين تشعرين بالحرّ. وتفرز هذه الغدد الماء والملح فقط، وليس لها أي علاقة برائحة الجسم المزعجة. الغدد العرقيّة المفترزة هي سبب الرائحة المزعجة. فهذه الغدد تحمل إفرازات من الدهون والبروتينات من داخل الجسم، مع العرق، إلى السطح الخارجي للجلد، وتتفاعل هذه الدهون والبروتينات مع البكتيريا، مما ينتج الرائحة الكريهة.
إقرئي أيضاً: معالجة التعرّق الزائد بالنظام الغذائي
مزيلات رائحة العرق
مزيلات رائحة العرق لا تمنعك من التعرّق، فحين تضعين مزيل رائحة العرق على الإبط وتذهبين للعب كرة السلة، ستتعرّقين. ولكن مزيل رائحة العرق يقاوم الرائحة التي يتمّ إنتاجها بعد أن تصل الدهون والبروتينات المنبعثة من الخلايا إلى سطح الجلد. مزيل رائحة العرق يستهدف البكتيريا الموجودة حول الإبط. فهناك مواد في مزيلات رائحة العرق، مثل triclosan، تجعل الجلد تحت الذراعين مالحاً جدّاً أو حمضيّاً، بحيث لا يدعم البكتيريا المحليّة التي من المفترض أن تزدهر هناك. ودون وجود بكتيريا تتغذّى على البروتينات والدهون الناتجة مع العرق، لا يكون هناك رائحة.
مضادات التعرّق
مضادات التعرّق تخفّف رائحة الجسم باستخدام المبدأ المعاكس: فهي تمنعك من التعرّق. ومن دون وجود العرق، لا يكون لدى البكتيريا الموجودة بكثرة تحت الذراعين أي شيء لتأكله. تحتوي معظم مضادات التعرّق على بعض المكوّنات نفسها الموجودة في مزيلات رائحة العرق، التي تقتل البكتيريا كإجراء احتياطي. ولكن وظيفتها الرئيسيّة هي منعك من التعرّق. وتفعل هذا من خلال مكوّنات، مثل الألمنيوم والزركونيوم، التي تسدّ غدد التعرّق الموجودة تحت الذراعين. فحين تضعين مضاد التعرّق، لا يفرز الجسم العرق.
إقرئي أيضاً: التعرّق وطرق التخلص منه
علاقة غير مثبتة
لكن قد تكون هناك عيوب لعدم إصدار رائحة مثلما ينبغي. فقد وجدت بعض الدراسات علاقة بين سرطان الثدي ومضادات التعرّق. فقد تبيّن أنّ الألمنيوم الموجود في مضادات التعرّق يسبّب تشوه الحمض النووي، وهو شرط أساسي للنمو غير المسيطر عليه للخلايا. ودحضت دراسات أخرى هذا الادّعاء، لذا لا تزال العلاقة غير مثبتة. والمثير للقلق والغامض بنفس القدر هو بطاقة التحذير التي يتم وضعها على مضادات التعرّق، التي تقول أنّه على المستخدم استشارة الطبيب قبل استخدام المنتج إذا كان يعاني من مرض في الكلى. وقد يتبيّن أنّ الألمنيوم خطر بشكل استثنائي للأشخاص الذي يعانون من اختلال في وظائف الكلى.
أضف تعليقا