الحمام المغربي لتخليص الجسم من السموم

عُرف الحمّام المغربي منذ القدم، ولم يكن محصوراً في المغرب العربي أو الشرق الأوسط، بل كان أوّل ظهور لهذا النوع من الحمّامات خلال الحكم الروماني وفي عصر الفراعنة، ومن ثمّ في العصر الإسلامي. ازدهر في مصر في عهد عمرو بن العاص، لينتشر بعد ذلك بشكل كبير على المستوى العربي. كما اشتهرت بلاد الأندلس بكثرة حمّاماتها واهتمامها بهذا الطقس الجمالي، فيما تميّزت مصر والسودان بالحمّامات الشعبيّة.

وهذا يؤكّد لنا أنّ لحمّام البخار، الذي نعرفه بالحمّام المغربي، جذوراً تاريخيّة عريقة، إلا أنّ كثيرين يجهلون فوائده، ومضارّه أيضاً. فالحمّام المغربي بالنسبة للكثير من النساء، وخصوصاً الخليجيّات، مخصّص للزوجات والعرائس، على الرغم من أنّه يُعتبر من أهمّ الوسائل لتخليص الجسم من السموم، كما وتهدئة الأعصاب والحفاظ على بشرة نضرة وجسم صحّي.

 

 

أقنعة مكمِّلة للحمّام المغربي 

هناك العديد من الأقنعة التي ترافق حمّام البخار، تتناسب مع مختلف أنواع البشرة؛ إذ يعمل جهاز البخار على تفتيح مسام الجسم، ويهيّئها لاستقبال العناصر التي تدخل في تركيبة الأقنعة، وأشهرها قناع الطين. يُعَدّ الطين من أهمّ الأقنعة لاحتوائه على معادن تنقّي البشرة من البقع الناتجة عن التعرّض للشمس، وتحافظ على نضارتها، كما يساعد على الحدّ من حبّ الشباب والتخلّص من البثور السوداء. أضيفي إلى أنّ المواد الطبيعيّة الموجودة في الطين تزيد من مرونة البشرة وتحميها من التجاعيد.

 

اقرئي أيضاً الحمام المغربي مزايا وفوائد

 

بشرة أكثر نضارة كلّ أسبوع

تؤكّد اختصاصيّة الجلد هدى سعيد على أنّ للحمّام المغربي فوائد متعدّدة، لا تقتصر فقط على تنظيف البشرة وإزالة الخلايا الميتة عنها، إنّما تمنح البشرة نعومة وليونة فائقتين؛ على أنّ اتّباع جلسات الحمّام المغربي بمعدّل مرّة واحدة أسبوعيّاً يعزّز توحيد لون البشرة، وتفتيح مختلف المناطق الداكنة في الجسم.

 

 

خصائص الصابونة المغربية السوداء

الصابون الأسود هو جزء من طقوس الحمّام التقليدي. وهو العلاج الأوّل في الحمّامات العامّة الشرقية. بملمس كالزبدة، عجينة الخضراوات هذه تعتمد على الزيتون الأسود، الغني بالفيتامين E، والمياه، وزيت الزيتون، وزيت الكينا الأساسي وهايدروكسيد البوتاسيوم.

يتمّ الحصول على هذه الصابونة من خليط من الزيت والزيتون المسحوق، الذي يُنقع في الملح والبوتاس. في القرن التاسع عشر، كانت الصابونة المغربيّة تُستخدم في علاج الأمراض الجلدية، لتصبح لاحقاً أداة للجمال الحقيقي للجسم، وهي مناسبة لكلّ أنواع البشرة.
وهي تهيّئ الجلد للتقشير وتجعله أكثر ليونة واستعداداً للفرك. بالإضافة إلى قفازات التكييس، تعمل الصابونة على إزالة الشوائب والجلد الميت. التقشير والترطيب بالصابونة المغربيّة السوداء يهدّئان الجلد ويغذّيانه.
الصابونة المغربيّة لا تشكّل رغوة، ولكنها تصبح كريميّة عند إضافة الماء إليها. أمّا رائحتها، فهي كرائحة شجرة الكينا، لأنّها مكوّنة من زيت شجرة الأركان الحصري، الذي يساعد على استرخاء الجسم ويعزّز خصائص الصابون المطهِّرة والمضادّة للجراثيم  وللالتهابات.

 

اقرئي أيضاً لمحاربة شيخوخة البشرة الحل بزيت الأركان

أضف تعليقا