شد العينين بدون جراحة

تجميل منطقة العين من العمليّات المهمّة في الطبّ التجميلي، حيث إنّ ما يقارب ثلث الإجراءات في هذا المجال يتعلّق بمنطقة العينين. سواء كان لمعالجة مشكلة التلوّن تحت العينين أو تجعّد المنطقة المحيطة بهما، تساعد التقنيّات غير الجراحية اليوم على إعادة الشباب لهذه المنطقة من دون التسبّب بجرح الأنسجة.

 

 

العينان والحاجبان يشيخان أيضاً

العين عضو معقّد، يحتوي على الكثير من الأوعية. ويشكّل تداخل العين مع الجفون وتوازن العضلات الأماميّة عند مفرق الحاجبين مشكلة بارزة في مجال تجديد شباب الوجه. ويلعب الحاجب دوراً في حماية العين، حيث يُعتبر نزع الحواجب بإفراط إخلالاً بهذا التوازن. تتداخل العوامل التالية في ظاهرة شيخوخة العين بطريقة معقّدة: عندما تفقد البشرة مرونتها وتماسكها، تجعل نظرة العين تبدو متعبة، إلى جانب الجفون، التي مع الوقت تضغط على العين. تتمدّد بشرة الجفون العلويّة ببضعة ملّمترات كلّ عشر سنوات، ما يسهم في إضعاف النظر. وتتغضّن منطقة ما تحت العين، بالإضافة إلى الإرتشاف العظمي والمشاكل الليمفاوية والتصبّغ.

 

 

مبادئ أساسيّة في الجمال

لم تتغيّر المبادئ الأساسية لجمال الحاجبين. فالحاجب الجميل هو ذلك المرسوم جيّداً والكثيف؛ وهنا يجب أن تكون المسافة بين طرفَي الحاجب متساوية على طول الحاجب.

وهذا يعني:

  • عدم نزع الشعر من الخطّ العلوي للحاجب.
  • عدم نزع الكثير من الشعر من الحاجب أو من طرفيه، بل تنسيق شكل الحاجبين.
  • ترك مسافة مناسبة بين الحاجبين.
  • تجنّب تشكيل الحاجب بحيث يميل طرفه الخارجي نحو الأعلى، على غرار الممثّلات الأميركيّات في التسعينيات.

 

 

تقنيّات تجديد الشباب

 

البوتكس

من بين التقنيّات الجراحية، كان شدّ أو رفع الجبهة الأمامية عن طريق الجراحة أفضل تقنيّة، قبل اكتشاف مادّة البوتولينيوم، أو ما يُعرف بالبوتوكس. هذه التقنيّة جعلت جراحة الشدّ في المرتبة الثانية. وإذا تم تطبيقه مبكراً، وعلى نحو جيّد، يمكن لهذه المادّة ضمان أن يكون الحاجب في الموقع الصحيح. البوتوكس يريح العضلات، وبالتالي يخفّف من بروز التجاعيد. إلا أنّ هذا التوازن هشّ ويستدعي معالجة كامل منطقة الحواجب والجبهة ومنطقة العين، مكان تجاعيد الأسد بين الحاجبين؛ حيث من غير الممكن معالجة الحاجب لوحده من دون مراعاة التوازن العضلي العصبي الذي يمثّل الجبهة ومنطقة العين. ويتضح ذلك في الآثار المتناقضة للعضلة الأماميّة التي ترفع الحاجب في جزئه المتوسّط وعند طرفه، وعضلات الحاجب المغضنة والعضلة الناحلة لمنطقة العين المسؤولة عن خفض الحاجب.

القليل من البوتوكس يرفع ذيل الحاجب قليلاً ويريح الأوتار الأمامية، مع ضرورة تجنّب شكل الحاجب المثلّث والقويّ جدّاً، حيث إنّ نظرة العين الجميلة تبقى النظرة الناعمة.

 

اقرئي أيضا: البوتكس لعلاج التجاعيد حول الفم

 

حمض الهيالورونيك

يحظى حمض الهيالورونيك أيضاً بطلب عالٍ على المستوى العالمي. فهو يسمح بالتلاعب بالحاجب. ولمزيد من الحجم، يتمّ وضعه تحت ذيل الحاجب، على مستوى الوسادة الدهنية؛ ما يعطي لنظرة العين شكلاً دائرياً ناعماً، أكثر شباباً ومن دون مبالغة. ومن أجل ملء الحاجب، يُطبّق حمض الهيالورونيك بدقّة داخل كرة العين، التي مع التقدّم في العمر تتضاءل. وهذه منطقة حسّاسة قريبة من الزاوية الغائرة للعين. يساهم ذلك في إعادة الشكل الممتلئ للعين، مع تجنّب عظمتها. هذا ويحدّد الطبيب الماهر المنتج الأفضل لتحقيق الهدف المطلوب.

 

اقرئي أيضاً: كيفية إصلاح أخطاء الفيلرز؟

 

علاج الميزو و التردّدات الراديويّة

كما يمكن إجراء علاج تكميلي للحاجب على الجبهة بواسطة التردّدات الراديويّة، لتحفيز الكولاجين؛ أو الموجات فوق الصوتية وأنواع الليزر لإعادة تشكيل الجبهة، أو حتّى علاج الميزو التجميلي الغنيّ بالفيتامينات. والمزج بين التقنيات المختلفة يعني الانتصار في المعركة ضدّ شيخوخة البشرة.

يشترط تجديد شباب العين الحفاظ على توازن العين. وهذا كلّ ما يلزم للحصول على نتيجة طبيعيّة ودائمة. ويبقى منع التدلّي أكثر أهمّية من معالجته، والمزج بين التقنيّات غير الجراحية مفتاح النجاح.

 

اقرئي أيضاً: الحقن تحت الجلد علاج البشرة المتعبة

 

نتائج العمليّات غير الجراحيّة

يتمّ إجراء غالبيّة هذه التقنيّات في العيادات الخارجية. وغالباً ما تكون النتيجة فوريّة أو تتّضح آثارها خلال بضعة أيّام. أمّا نتائج البوتوكس النهائية، فتظهر بعد ستّة أشهر على العمليّة. وفي أغلب الحالات، لا تكون هناك ضرورة للعزلة الاجتماعية، حيث يعود الكثير من الأشخاص الذي خضعوا لهذا النوع من العلاج لممارسة أنشطتهم الاعتيادية مباشرة بعد العمليّة.

 

 

المزج بين التقنيّات

من أجل الحصول على نتائج فعّالة ودائمة، من الضروري المزج بين تقنيّات الطبّ التجميلي والتقيّد بالوقت اللازم. ويظهر البوتوكس وحمض الهيالورونيك في هذا المجال تكافلاً جيّداً.

أضف تعليقا