البوتكس لعلاج التجاعيد حول الفم

تتعرّض المنطقة المحيطة بالفم للتجاعيد الدقيقة، وذلك لأسباب عديدة، منها ارتباطها المباشر بعضلات المنطقة المحيطة بالشفتين، والتي تُعَدّ الأكثر نشاطاً في الوجه. هناك العديد من المنتجات والتقنيّات التي تمحو التجاعيد وتمنح الثغر بريقاً وتألّقاً. من أجل إصلاح الشوائب وإعادة الشباب بشكل متوازن لهذه المنطقة، يجب أن تستجيب الخطوة العلاجية الأولى لضرورة إرخاء الابتسامة.

 

 

 

شيخوخة محيط الفم

مع التقدّم في السنّ، تنخفض زاويتا الشفتين، حيث تظهر الثنايا التي تعطي الوجه إطلالة حزينة. وهذه إحدى العلامات الأولى لشيخوخة الوجه، بالإضافة إلى الطيّة الأنفيّة الفموية التي تظهر من أسفل الأنف حتّى الفم، ابتداءً من سنّ الـ35 عاماً. يؤطر هذان العاملان الابتسامة بشكل مباشر، ومن هنا تكمن أهمّية تصحيحهما. من حيث العضلات، يعود هبوط أو تدلّي زوايا الفم وظهور الطيّات الأنفية الفموية أساساً إلى عضلة قويّة توجد لدى غالبيّة الأشخاص، وهي العضلة الخافضة لزاويتَي الفم. والخطوة الأولى لتحسين الابتسامة هي حقن بضع وحدات من البوتوكس (وحدتان إلى 4 وحدات لكلّ جهة، في موقع أو موقعين، بحسب التقنيّات). ويسمح إرخاء هذه العضلة بعدم سحب زاويتَي الفم التي يتمّ إعادتها إلى مكانها الطبيعي، ما يسمح أيضاً بإرخاء أو على الأقلّ تخفيف الطيّة الأنفية الفموية. من المهمّ أوّلاً إجراء فحص سريري شامل لكلّ شخص معالَج، لأنّ وضع المادّة المحقونة في مكان سيّئ قد يؤدّي إلى عدم تماثل الابتسامة، أو انتشارها إلى عضلات أخرى قريبة جدّاً. والانتباه إلى مزايا ومخاطر سمّ ذي إشعاعات قابلة للسيطرة، مثل Bocouture أو Vistabel، أمر ضروري في هذا النوع من الحقن الدقيق.

 

 

العلاج بالبوتكس

لا يزال سمّ البوتولينوم، أو ما يُعرف بالبوتكس، العلاج الأكثر فعاليّة لإرخاء العضلات. فهو دواء معتمَد وخاضع لرقابة الهيئات الصحّية. يعطي هذا العلاج نتائج جيّدة جدّاً، بحيث تكون طبيعية وكافية أحياناً حين لا ينصح الطبيب بإجراء ملء للتجاعيد أو التجاويف. ومن أجل تصحيحها بشكل حقيقي، من الضروري معالجة السبب وراء المشكلة. والبوتوكس هو المنتج الوحيد الذي يعالج فرط نشاط العضلات من أجل تنعيم التجاعيد حول الفم، ورفع زاويتَي الشفتين، اللتين تميلان للتدلّي مع التقدّم في العمر، أو تصحيح مواقع عدم تماثل الشفتين أو حتّى الابتسامة التي تظهر فيها اللثّة بشكل كبير عند الابتسام. وهناك الكثير من المنتجات اليوم (Bocouture, Vistabel, Azzalure…) التي أثبتت فعاليّتها على المدى الطويل.

 

 

 

التجاعيد حول الفم

إنّ العضلة المحيطة بالشفتين هي الأكثر نشاطاً في الوجه، فالعديد من الأفعال اليوميّة خاضعة لحركة هذه العضلة، كتناول الطعام والتحدّث والتدخين والضحك. لذا، من السهل تصوّر مدى نشاطها المتكرّر، الذي تنتج عنه التجاعيد والخطوط الرقيقة المحيطة بالفم.

ولهذه العضلة شكل مستدير، وهي تحيط بالفم وتنقسم إلى قسمين: قسم مركزي يتحكّم في الجزء الداخلي للشفتين، وقسم في الطرف مسؤول عن عمل جزئهما الخارجي. ويسمح حقن بضع وحدات من البوتوكس، موزّعة على عدّة نقاط حول الفم، بإرخاء هذه العضلة وتهدئتها من دون تغيير القدرة على التعبير بالإيماءات أو ديناميّة حركات الوجه. فتصبح البشرة حول الفم ناعمة، حيث تستعيد الابتسامة شبابها.

 

 

 

تصحيح الابتسامة اللثويّة

الابتسامة اللثوية هي إحدى الحالات العديدة الخاصّة بمشاكل الابتسامة، والتي تعود إلى تغيّر تشريحي عضليّ أيضاً. وغالباً ما يكون صعباً للغاية على الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة والذين يخفون فمهم حين يبتسمون.

الابتسامة اللثويّة هي ظهور جزء كبير من اللثّة العلوية عند الابتسام، بسبب الانكماش الكبير للعضلات الرافعة للشفّة العلوية. وحقن هذه الشفّة بعد الفحص الجيّد ووضع إشارات على الأماكن التي يراد حقنها أمر سهل بالنسبة للطبيب المتمرّس الخبير. تكفي هنا بضع وحدات لإرخاء هذه العضلة، حيث لا تعود الشفّة العلوية مشدودة جدّاً عند الابتسام، وتصبح اللثّة أقلّ وضوحاً.

 

 

 

 

 

أضف تعليقا