ماذا تفعلين لو اكتشفت أن زوجك الطفل المدلل لأمه؟

ماذا تفعلين لو اكتشفت أن زوجك ابن صغير، يأكل وينتظرك لكي تغسلي له يده، لا يعرف كيف يعد كوباً من الشاي.
فقد تكون بعض الزوجات مسؤولات عن تحويل أزواجهن إلى طفل صغير مدلل.
تقول خبيرة علم النفس أميرة حبراير إن بعض النساء تعاني من الزوج الدلوع ابن أمه، ففي الكثير من الأحيان تجعل من نفسها أمًّا لزوجها، وحتى عندما تنجب أطفالاً، وتكتسب خبرة الأمومة تستمر في هذا السلوك وتتجاهل مشاعرها وهمومها، وإذا كان الطرفان سعيدين بهذه الحالة، فلا بأس، لكن تلك الحالات قليلة . وتشير حبراير إلى أنه في كثير من الأحيان تتعرض المرأة في طفولتها لمرحلة أمومة مضطربة بمعنى أنها لا تأخذ حقها من أمها كطفلة لأي سبب من الأسباب، وتعوض ذلك من خلال علاقتها بزوجها وتغالي في بعض الأحيان، أما الرجل فربما يكون قد مر بنفس التجربة، ويحاول أن يعوض الأمومة التي فقدها في الوقت الضائع والاحتمال الثاني أن يكون قد تعوّد في طفولته أن تلبى أمه كل طلباته، وتقوم له بكل الأعمال حتى تلك المفروض أن يقوم هو؛ لذا يتوقع من كل النساء أن يتصرفن مثل أمه.
وتضيف إلى أنه أحياناً ينجذب الرجل إلى زوجة أكبر منه سناً؛ ليشعر معها براحة أكثر، لكنه في المقابل لا يمكن أن يكون هذا شيئاً صحياً؛ فلكي ينشأ نشأة سليمة يجب أن تكون علاقة الوالدين دافئة وصحية، وعندما تتصرف الأم مع الأب باعتبارها أمًّا له أيضاّ فإن الأطفال تتكون لديهم أفكار مشوشة عن المثل الأعلى الأب ودوره في الحياة ..
يجب على الأزواج الذين يقعون في مثل هذه المشكلة أن يتعرفوا على أسباب المشكلة؛ لكي يستطيعوا أن يجدوا حلولاً مناسبة .. وقد يكون السبب الزوجة نفسها التي حرمت من الأمومة أو الزوج ابن أمه ..