تخلصي من مصيدة التوتر، قبل أن يتحول إلى اكتئاب
أسباب كثيرة للقلق الذهني؛ فالمرض أو الديون أو المشكلات العائلية أو العاطفية، كلها يمكن أن تعكر صفو حياتك، لكن القلق قد يكون قناعاً لأشياء أخرى؛ فأنت قد تبدين القلق والضيق من بعض الأشياء المحيطة بك: الفوضى التي يثيرها الأولاد، أو ما تعتبرينه إهمالاً من الشغالة أو لامبالاة بعض زميلاتك في العمل، لكن كل هذا قد لا يكون السبب الحقيقي لقلقك، قد يكون السبب الحقيقي هو قلقك على صحة زوجك أو أمك أو مستقبل أولادك، وتكون المواقف السابقة مجرد انعكاسات للقلق الحقيقي، إليك مجموعة النصائح التالية للهروب من مصيدة القلق والتوتر:
- اختاري قضايا صغيرة وحددي ما يجب عمله بشأنها، وقرري التوقيت:
واعلمي أن الفعل عادة ما يكون أول ضحايا القلق؛ فالقلق يغرق صاحبه في موجة من المشاعر السلبية تلهيه عن الفعل الإيجابي، إنه يستنفد طاقتك فيما لا طائل من ورائه، ويتركك منهكة غير قادرة على فعل شيء، إنه تعطيل للإرادة؛ فإذا رأيت مثلاً أن ابنك متعثر في دراسته؛ فلا تكتفي بالقلق والضيق وتأنيبه؛ بل عليك أن تسارعي بالتعرف على السبب وكيفية مساعدته في تجاوز عثرته.
- دوني مشاعرك:
إذا صادفك ما يضايقك دون أن تدري كيف تواجهينه؛ فقد يفيدك للغاية تسجيل مشاعرك ورؤيتك للمسألة على الورق، ويساعدك على مواجهة المواقف اليومية بصورة أفضل، هذا ما تراه لويز فلوري مؤلفة كتاب «كيف تتغلب على القلق؟»، وهي تنصح بعدم وضع خواطرك على هيئة أسئلة؛ بل على صورة معلومات؛ فعلى سبيل المثال، بدلاً من أن تسألي: «ماذا لو واصلت الأسعار ارتفاعها؟، قولي: الأسعار زادت بنسبة 10%؛ فهذا من شأنه أن يضع مخاوفك في حجمها الطبيعي، ويجعلك تضعين يدك على أسوأ الاحتمالات دون مبالغة؛ بل إن هذا سيجعلك تشعرين بأنك أكثر سيطرة على مجريات حياتك.
- افتحي قلبك:
اختاري صديقة أو طبيبة مختصة تفضين إليها بما يقلقك؛ فهذا سيساعدك كثيراً في تجاوز مخاوفك واحتوائها؛ بل وقد يوضح لك السبيل لتغيير حياتك، سواء كانت المساعدة المطلوبة مادية أو اجتماعية أو نفسية، لا تترددي في طلبها مِمَن تثقين بهم.
- اعتني بنفسك:
القلق يستنفد قواك النفسية والمعنوية؛ فحاولي الحصول على أكبر قدر من الراحة، والتقليل من الضغوط الخارجية، واحرصي على ممارسة حياة طبيعية، لا تنشغلي فيها إلا بكل ما هو بناء وله معنى.
أضف تعليقا