نيللي كريم: ظلمت أسرتي وأتمنى أن يكون أجري خيالياً ولكن!
تصوير - خالد فضة
استطاعت أن تفرض نفسها كنجمة فنية في مختلف الأقطار العربية. وحالياً تعيش نيللي كريم حالة من النشاط الفني والسعادة ولاسيما أنها النجمة العربية الوحيدة التي شاركت هذا العام في أكبر مهرجان بالعالم، مهرجان كان بفيلم "اشتباك". كما أنها دخلت المنافسة الرمضانية بمسلسل "سقوط حر"، وهذا المسلسل تجربة ذات طابع خاص جداً من حيث طريقة أداء نيللي واستعدادها له. التقينا نيللي كريم ففتحت لنا قلبها وتحدّثت بصراحة في هذا الحوار:
لماذا اخترت هذا العام مسلسل «سقوط حر» لكي تقدّميه في شهر رمضان؟
لأن الشخصية صعبة جداً ومركّبة وبمثابة تحدّ جديد، وأحب كثيراً هذه الأعمال. والمسلسل حول سيدة مضطربة نفسياً يتم اتهامها بقتل زوجها وشقيقتها. وبعد القبض عليها، تقرّر المحكمة دخولها مصحة للعلاج النفسي لأنها تعاني من أزمة نفسية حادّة، ولكنها تتعرّض للكثير من المشكلات داخل هذه المصحة، مما يسبّب لها عدّة انتكاسات.
البعض يقول إن أجر نيللي كريم أصبح فلكياً (خيالياً) بعد النجاحات الدرامية المستمرة في السنوات الأخيرة؟
تبتسم وتقول.. طبعاً أتمنى أن يكون فلكياً، لكنه زاد بالشكل المتعارف عليه في سوق الإنتاج، وهذا تطوّر طبيعي. والزيادة ليست كما يتصوّر البعض، ولكن الاتفاقيات المادية معي ومع كل الفنانين تتوقّف على حجم النجاح الذي يحقّقه الفنان في أعماله السابقة والتي تكون سبباً في ضمان تحقيق مبيعات كبيرة لعمله التالي. لذا، فالزيادة أمر طبيعي.
الحالات النفسية التي تقدّمينها في أعمالك تنعكس على حياتك، فهل حدث هذا معك في مسلسل «سقوط حر»؟
بالتأكيد، فالشخصية صعبة وفي غاية التعقيد وتحتاج مني لتركيز كبير طوال الوقت حتى أغوص في أعماق وآلام الشخصية التي أقدّمها كي تخرج بالصورة التي تليق بالجمهور. و«سقوط حر» يعتبر من الأعمال الصعبة التي قدّمتها وأتمنى أن يكون النجاح بقدر الجهد المبذول في الدور.
أنت النجمة العربية الوحيدة التي شاركت في مسابقة «نظرة ما»، إحدى المسابقات الهامة لمهرجان «كان». كيف ترين هذه المشاركة؟
شرف كبير بلا شك، وحلم أي فنان في العالم أن يشارك فيلم له في إحدى مسابقات «كان». وهذا يمنح الفن العربي سمعة جيدة حيث إننا قادرون كصنّاع للسينما أن نتواجد في هذا المهرجان الضخم والأهم لصنّاع الفن السابع.
ما هو شعورك وأنت تسيرين على السجادة الحمراء؟
تبتسم وتقول: شعرت أن المجهود الكبير الذي بذلته لم يذهب هباءً. كما أنني تذكّرت رحلتي الفنية منذ بداياتي وحتى الآن، وشعرت بأنني أحلّق في السماء لأنني أنافس أكبر صنّاع مهنتي على مستوى العالم.
ما طبيعة فيلم «اشتباك» الذي جعل أكبر مهرجان سينمائي يختاره للعرض في إحدى مسابقاته؟
الفيلم تدور أحداثه داخل عربة ترحيلات تابعة للشرطة مكتظّة بالمتظاهرين من المؤيّدين والمعارضين، متضمّنة لحظات من الجنون، العنف، الرومانسية والكوميديا أيضاً، وأسعدني أن شركات توزيع عالمية بدأت في التعاقد على عرضه في مختلف دول العالم، وهذا مكسب آخر.
كيف ترى نيللي كريم موقعها بين النجمات العربيات؟
لا أستطيع أن أقيّم مكانتي. فهذا التقييم يأتي منكم أنتم أولاً وأقصد الصحافة التي تتابع تطوري الفني مشكورين وكذلك المشاهدين الذين وصلت إلى مكانتي بمحبّتهم، ولكني راضية الحمدلله عن موقعي. ودائماً أقول في نفسي إنني مازلت أتعلّم وأتمنى من الله أن يوفّقني وأن أبقى عند حسن ظن كل المتابعين.
ركّزت بشكل كبير في التصوير خلال الفترة الماضية، فكيف توفّقين بين التصوير وبين أسرتك؟
الحقيقة وللأسف أني ظلمت أسرتي جداً، ولكني أحاول تعويضهم في الأيام التي لا يوجد لدي فيها تصوير حيث أبقى إلى جانبهم. للضرورة أحكام، وأهلي متفهّمون لوضع عملي الحمدلله. فهم ينتظرون متابعة العمل بشغف ليعوّضهم فترة غيابي عنهم.
هل تجهّزين لرحلة أسرية بعد انتهاء التصوير؟
بالفعل ولاسيما أن أولادي انتهوا من دراستهم، وحان الوقت للراحة والاستمتاع معهم. وسوف أذهب إلى البحر لأنني أحب كثيراً أن أنظر إليه، فهو يزيل همومي.
هل أنت طموحة فنياً؟
طموحة بلا حدود.
ما الذي ينقصك على المستويين الشخصي والفني؟
على المستوى الشخصي، لا ينقصني شيء الحمدلله سوى أن أطمئن على مستقبل أولادي وأن يعيشوا في وطنهم العربي بسلام كما عشت أنا وترعرعت. وعلى المستوى الفني، تنقصني فرصة الدور المختلف والقوي والجديد.
من وجهة نظرك، كيف تحافظ الفنانة على نجوميتها؟
يجب ألا تصاب بالغرور، وأن تعتبر أنها بعد كل نجاح مازالت في بداية المشوار وأن تتواصل بتواضع مع جمهورها لأنه هو السبب الأساسي في نجاحها، وأن تعمل دائماً على أن تقدّم أدواراً مدروسة بعناية وجهد كبيرين ولا تستخف بأي دور أو عمل تقدّمه وتحترم جميع الآراء السلبية والإيجابية وتطوّر وتجدّد من نفسها، على أن تبقى نفس الشخص الذي انطلق بمحبة الجمهور ولا تتغيّر.
أنت راقصة باليه، فهل من الممكن بعد هذه النجومية الكبيرة أن تقدّمي مشاهد بها رقص؟
طبعاً لأنه موهبتي الأساسية وعشقي وأعلّمه لأولادي. وطوال عمري أستمتع وأنا أقدّم رقصات الباليه، وأذهب لمشاهدة الشباب والفتيات في بروفات الباليه وأتدرّب عليه أيضاً معهم. وليس عندي مانع من تقديم أي دور به رقص باليه، وأكون سعيدة لو كان العمل الفني بالكامل استعراضياً.
ما الشيء الذي يجذب نيللي في أوقات فراغها؟
أحب كثيراً أن أنتظم في قراءة الكتب والرياضة بشكل يومي، ولكني أحب الحياة في هدوء ولا أرغب في أن أعيش بضوضاء. كما أنني أحب التواجد مع أسرتي وأحب أن أبدأ يومي باكراً. وأرى أن الفنان يجب أن يعود لطبيعته عندما ينتهي من تصوير عمله الفني لأن مواعيد التصوير قد تجبره على عدم الانتظام في تناول الطعام وأيضاً النوم، وبالتالي تكون الفرصة متاحة له إذا ابتعد عن الكاميرا. .
هل تختارين ملابسك بمفردك أم أنك تعتمدين على مصمم أزياء محدّد؟
الحقيقة أنا من أختار ملابسي ولا أعتمد على مصمم بعينه، لكن في الأعمال الفنية لا بدّ من الاستعانة بالـ«ستايلست» لأن الشخصية قد تتطلّب ملابس متنوّعة ويجب أن أتفرّغ للتركيز في مشاهدي فقط. أحب كثيراً أن أنتظم في قراءة الكتب والرياضة بشكل يومي، ولكني أحب الحياة في هدوء ولا أرغب في أن أعيش بضوضاء.
هل تحبّين أن ترتدي زي الطبّاخة في المنزل؟
نعم أنا «ست بيت شاطرة»، وأسعى دائماً لكي أقوم بنفسي بطهي الطعام الذي يحبّه أولادي وخاصة أن طلباتهم تكون كثيرة، ولكنني أحاول أن أعوّضهم عن أيام التصوير بأن أكون معهم هادئة جدا.
اقرئي أيضاً:
والد أمل عرفة في حالة حرجة وهذا ما طلبته
أضف تعليقا