الإفرازات المهبلية خلال الحمل: ماذا تعني؟
يبذل جسم المرأة خلال فترة الحمل مجهوداً مضاعفاً مقارنة بما تكون عليه حاله في الأوضاع الطبيعية، ولا سيما حين يتعلق الأمر بالمنطقة البولية التناسلية. لذا، يلاحظ ازدياد نسبة الإفرازات المهبلية، الأمر الذي يعود إلى تقشّر خلايا الغطاء المخاطي، وهي عملية تصبح بدورها أكثر نشاطاً بفعل التأثير الهرموني. لكن إلى أيّ مدى قد يعتبر ذلك دلالة على اختلال توازن الجسم أو وجود مشكلة ما؟
أمر طبيعي
غالباً ما تعتبر الإفرازات المهبلية في مرحلة الحمل طبيعية وإن كانت غزيرة، شرط أن تكون بلا رائحة وشفافة أو مائلة بلونها إلى الأبيض. وفي هذه الحالة ليس عليك أن تضعي حداً لها ومن الضروري أن تتجنبي اللجوء إلى وسائل النظافة الحميمة. اكتفي بعملية التنظيف البسيطة. تجدر الإشارة إلى أن تلك الإفرازات تبدأ بالظهور ابتداءً من الأسبوع الثالث من الحمل.
اقرئي أيضاً الإفرازات المهبلية...أنواعها ودلالاتها الصحية
غزيرة... لماذا؟
ثمة أسباب ثلاثة ترتبط بها غزارة الإفرازات المهبلية خلال الحمل:
1- إرتفاع مستوى تركيز الأستروجين في الدم، ما يؤدي إلى تعزيز عملية تجدد خلايا جدار المهبل. في هذه الحالة، تشكل الخلايا التي تمت إزالتها جزءًا من الإفرازات المهبلية.
2- زيادة نشاط الدورة الدموية في محيط الرحم، المهبل والفرج وهو أمر ضروري لتكوين المشيمة والجنين ولتعزيز متانة جدار المهبل ومن أسبباب تكوّن الإفرازات البيضاء.
3- إرتفاع مستوى البروجيستيرون في الدم، ما يحفز إنتاج المخاط على مستوى عنق الرحم ليظهر بعد ذلك في الإفرازات المهبلية. فخلال الأيام الثمانية (إلى الـ10) التي تسبق عملية الولادة تظهر إفرازات بيضاء اللون، ذلك أن الحاجز المخاطي الذي يغلق عنق الرحم يظهر على شكل قطع بيضاء ملطخة أحياناً بالدم.
عيادة الاختصاصية... متى؟
حين تصبح الإفرازات المهبلية ذات رائحة كريهة أو حين تصبح لزجة، مائلة بلونها إلى الأصفر أو الأخضر أو حين تبدو متخثرة، من الأفضل استشارة الاختصاصية بسرعة لأن هذه الأعراض قد تدل على حدوث التهاب ينتج عن وجود فطريات مايكروسكوبية. كذلك لا بد من اللجوء إلى الطبيبة عند الشعور بالحكاك أو الألم أثناء التبول أو حين يصبح لون الإفرازات مائلاً إلى البني، لأن هذا يعني حدوث نزف مهبلي.
اقرئي أيضاً المنطقة الحساسة... معلومات وحقائق
كيف يمكن تجنب الإلتهابات المهبلية خلال الحمل؟
أحياناً قد تدفع غزارة الإلتهابات المهبلية المرأة الحامل إلى اتباع إجراءات صحية مبالغ فيها. إلا أن الإثارة الدائمة للفرج والمهبل قد يعزز احتمال حدوث الإلتهابات الموضعية. ولتجنب ذلك لا بد من اتباع هذه التعليمات:
- استخدام صابون لا يحتوي في مكوناته على مواد ضارة وتجنب اللجوء إلى التنظيف الحميم والمعطرات والسوائل وأنواع الصابون المعقمة...
-تجنب وضع فوط الحماية الرقيقة ولا سيما المعطرة منها.
-ارتداء ملابس لا تثير الحساسية واختيار تلك المصنوعة من القطن مع الحرص على تبديلها بين الحين والآخر.
أضف تعليقا