كيف تواجهين إدمان الشراء؟
عندما نتحدّث عن" الشوبنج" وجنونه وإدمانه، فالمرأة بالطبع لا بدّ أن تكون مركز الإهتمام، فساعة تسوّق قد تخلّصها من الملل، وفستان جديد قد يرفع من روحها المعنويّة، ذلك أنّ المرأة المهووسة بالشراء تستجيب فوراً لنداء البضاعة التي تصرخ في وجهها: أرجوكِ خذيني!
والشراء في حدود العقل والمطلوب، بدون هوس أو إدمان، رحلة ممتعة وضروريّة لتوفير الإحتياجات. وكي تكون رحلة "الشوبنج" مفيدة، وبدون مشاكل أو خسائر لصحّتك أو لميزانيّتك، تابعي هذا الدليل بكلّ تفاصيله.
الشراء العاديّ - كما يصفه علماء النفس - هو سلوك يقوم به الإنسان عند حاجته إلى شيء ما لتحقيق بعض النوازع، ولكن عندما يتحوّل حاجةًً دائمة للشراء دون مبرّر، فعندها يصبح اضطراباًًً ومرضاًً يحتاج إلى علاج!
علامات الإدمان
لحمّى الشراء وجنونه، اللذين يصيبان السيّدات غالباً دون الرجال، أعراض كثيرة، أوّلها: ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة الجسم بمجرّد دخول المجمّعات التجاريّة، تليه حكّة في اليدين مصحوبة برغبة ملحّة في إخراج الأموال من حافظة النقود لإنفاقها ليتحقق بعدها الشعور بالنشوة والراحة.
وهذه الحمّى هي أشبه بحالة الإدمان، حيث تكون الإرادة فيها مفقودة، وهذا ما يؤكّده استشاري الأمراض النفسيّة الفرنسي د. جان كلود ماتيزياك، الذي يرى أنّ إدمان التسوّق والشراء هو تماماً كإدمان الكحوليّات والسجائر والمخدّرات، حيث يبدأ الأمر بممارسة السلوك على سبيل التسلية، وتحقيق المتعة التي تزداد في كلّ مرة، حتى يتمّ فقدان السيطرة والتحكّم، فيصبح مرضاً أو هوساً يصعب التخلص منه.
وتستطيع المرأة أن تعرف أنّها مصابة بحمّى الشراء إذا لاحظت ارتفاع معدّل إنفاقها
للمال، وزيادة أوقات التسوّق دون حاجة منطقيّة لذلك. كذلك تشعر المرأة بفقدانها السيطرة أثناء التسوّق، وعدم قدرتها على التوقّف، وهي أيضاً قد تشعر بالخجل أو الضيق بعد عودتها إلى المنزل، واكتشاف حجم مشترياتها، وقد ترى نفسها غير جديرة بالاحترام أو غير أهل بتحمّل المسؤولية.
5 أمور تحدّد إدمانك على الشراء:
1- حتى وأنت تشعرين بالذنب لكثرة الشراء لا تستطيعين التوقّف.
2- كثيراً ما يقوم خلاف بينك وبين زوجك لكثرة الشراء.
3- تشترين في الشهر بضاعتين على الأقل لا تحتاجين إليهما ولن تستخدميهما.
4- تعانين من القلق وأنتِ تفكّرين في كمّية ما صادفته بالسوق.
5- دخلك عادةً لا يكفي لتسديد فواتيرك، وقد تنفقين مدّخراتك.
10 خطوات لمقاومة إغراء الشراء:
تحديد سبب المشكلة قد يكون بدايةً مضمونةً للحلّ، لكن إذا كانت مشكلتك معقّدة وتهدّد استقرارك الأسري، فلا تخجلي من اللجوء إلى معالج نفسيّ.
وهذه بعض الحيل التي قد تساعدك على تخطّي المشكلة، أو على الأقل الحدّ منها:
1- ضعي نقودك في محفظة صغيرة داخل محفظة أخرى، ثم في جيب الحقيبة، بحيث يكون إخراج المال صعباًًً.
2- ابتعدي عن المحلات التي تغريك وتدفعك دائماً للشراء، واذهبي للتسوّق من محلات أخرى.
3 - أقنعي نفسك بأنّ ليس كل الألوان وكل الموديلات تناسبك، وهكذا يقلّ عدد ملابسك.
4 – لا تذهبى مع صديقة عندها هوس شراء إلى السوق، فهي حتماً سوف تدفعك للشراء.
5 –عند التسوّق إحرصي على وجود آلة حاسبة لحصر مشترياتك.
6- حدّدي متى ستقومين برحلة الشراء، وما هو المبلغ الذي سوف تنفقينه بالضبط.
7- اختاري الوقت المناسب بعيداًً عن ذروة الزحام، حتى لا تصلي إلى مكان الشراء وأنت عصبيّة ومجهدة.
8-اكتبي على ورقة ما ستقومين بشرائه بالضبط، وما تحتاجينه في بيتك من أشياء.
9- حاولي ألا تصحبي أطفالك معك، لأنهم سيتعبون بسرعة ويتحوّلون إلى عبء عليك.
10- إذا كنت ستشترين أشياء كثيرة، حاولي أن يكون الأكل آخر شيء، كي لا يفسد
رحلة السوبر ماركت.
أضف تعليقا