أهمية الدهون الصحية للجسم
للدهون وظائف مختلفة في الجسم، ولنكن صادقين؛ فلا يمكننا العيش بدونها، نحن بحاجة للدهون بطريقتين، أولاً لحرق الطاقة في الحالات التي لا نحصل فيها على ما يكفي من الغذاء، وعلى الجانب الآخر الدهون مهمة لأداء الدماغ، والجهاز المناعي ومرونة الجلد، وللعمليات المضادة للالتهابات، وغير ذلك الكثير، ولا تعد الدهون في الحقيقة جيدة أو سيئة؛ إذ يتمحور الأمر حول العلاقة بين الأحماض الدهنية المختلفة وكمية الأحماض الدهنية الصحية أو غير الصحية.
عن هذا يتحدث الدكتور هارالد ستوسييه، عضو مؤسسة IBAK، المدير الطبي ومؤسس منتجع VIVAMAYR الطبي في النمسا؛ فيقول:
«للحصول على ما يكفي من الطاقة للأداء، نحتاج الكربوهيدرات أو الدهون، وحال تناول الكربوهيدرات أكثر مما يتطلب نشاطنا الجسدي الفعلي، تتخزن على شكل دهون، والمشكلة في أيامنا هذه هي تناولنا الكربوهيدرات أكثر من حاجتنا، دون بذل النشاط البدني المطلوب، ويمكن اعتبار هذا حالة غير صحية»، ويضيف:
«على الجانب الآخر، يعتقد الناس أن الدهون تشكل وزن الجسم، وهم لا يأكلون كمية مناسبة من الأحماض الدهنية الصحية التي توجد في الزيوت النباتية المعصورة على البارد، والتي ينبغي إدراجها في نظامنا الغذائي؛ فقد بدأ الكثيرون بالتركيز على زيت الزيتون منذ عدة سنوات وهو مهم ومفيد، ولكنه لا يحتوي ما يكفي من أحماض أوميغا غير المشبعة الدهنية التي نجدها في زيت بذر الكتان أو القنب، وبسبب هذا الوضع، يتشكل اختلال في التوازن بين أوميغا 6 وأوميغا 3؛ مما يشكل التهابات في التمثيل الغذائي في الجسم، ويمكن أن يكون ذاك السبب الرئيسي للأمراض الالتهابية المزمنة مثل التهاب الأمعاء، والتهاب القولون، وتراجع الجهاز العصبي، مثل مرض التصلب العصبي المتعدد، أو حتى الأمراض الروماتيزمية».
إضافة إلى ما سبق ذكره، يمكن العثور على الأوميغا 3 في الجوز، وحتى زيوت هذه البذور إضافة إلى زيت السمك، وهناك الكبسولات المصنوعة منه، ويمكن للنباتيين تناولها، إضافة إلى زيت بذر الكتان وزيت القنب دون أي شك، وكلها داعمة لعملية الأيض بشكل ممتاز.
لذلك إذا أراد شخص خفض الوزن والدهون في الجسم، من المهم الحد من تناول الكربوهيدرات والالتزام بنشاط بدني، أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن الكبيرة؛ فمن المفيد البدء برياضة حمل الوزن؛ لأن ذلك يزيد من كمية العضلات بسرعة جداً، ويساعد على حرق الدهون في وقت لاحق، وطبعاً من المفيد ممارسة رياضة بمعدل ضربات قلب أمثل «يمكن قياسها في اختبار اللياقة البدنية» وممارسة التمارين الهوائية، مع مراعاة عدم انقطاع النفس خلال التمرين، ويجب أن تكون قادراً على التحدث إلى شخص آخر فيما لا يقل عن إحدى عشرة كلمة دون انقطاع.
أضف تعليقا