علاقتك بالشريك: هل هو معك كزوج أم لمجرد العلاقة الحميمة؟
مما لا شك فيه أن العلاقة الحميمة في الزواج جزء هام من العلاقة الزوجية، ولكنها ليست المحور. فهناك رجال ونساء يتزوجون بسبب التجاذب الكيميائي بينهما، وبعد مدة يكتشفان أن تلك الكيمياء تزول؛ لأنها لا تشكل الجزء الهام من العلاقة الزوجية.
خبيرة العلوم الاجتماعية البرازيلية أكدّت «ليليا دا غراسا» أن الكيمياء الجسدية بين الرجل والمرأة لا تستمر أكثر من 24 شهراً، أي عامين لأبعد حد. وعلّقت: «دراسات كثيرة أثبتت ذلك، وبينت أن العلاقة الزوجية المبنية على الكيمياء الجسدية فقط لا تستمر، ومصيرها الانتهاء بعد انتهاء الطفرة".
وتضيف «ليليا» أن الرجل يمكن أن يتلاءم أكثر مع العلاقة الزوجية التي أساسها المعاشرة الحميمة؛ لأن طبيعة تكوينه كذكر يمكن أن يستمر لفترة أطول، بسبب طبيعة الهرمونات التي تميزه كرجل. ولكن أيضاً ليس إلى الأبد.. فالرجل أيضاً يحتاج إلى ما هو أكثر من العلاقة الحميمة مع الزوجة.
لكن المرأة تختلف كلياً عن الرجل في هذا المجال؛ فهي تريد ما هو أكثر من مجرد العلاقة الحميمة، تريد التشارك والصداقة والجو الرومانسي والعلاقة الصحية مع الزوج. تابعت «ليليا»: «هذا ناجم عن الاختلافات الفسيولوجية والعاطفية بين الرجل والمرأة، وحاجتها للعلاقة الحميمة لا تصل إلى مستوى حاجة الرجل لذلك. وهناك حقيقة أخرى تقول إن المرأة تستطيع التحكم برغباتها وغرائزها الجنسية أكثر من الرجل. فهناك نساء يبقين أرامل مدى الحياة بعد فقدان الزوج، ولكن ليس من رجل بقي أرملاً بعد وفاة زوجته".
العلاقة الحميمة ليست كل شيء
قد تكون العلاقة الحميمة على رأس القائمة الزوجية عندما يكون الزوجان صغيرين، وفي السنوات الأولى من الزواج. ولهذا هناك ما يسمى بشهر العسل والتجاذب والكيمياء الجسدية. ولكن أن يعتبر ذلك محور الزواج لمدة طويلة!! فهو الأمر غير الطبيعي. والحياة مليئة بالنشاطات التي يتشارك الزوجان في القيام بها.
وتستدرك «ليليا»: "إذا كانت المعاشرة الحميمة هي الأساس فإنه لن يكون هناك حاجة لإنجاب الأطفال وبناء الأسرة، أو بمعنى آخر فإن مثل هذه العلاقة تتحول إلى مجرد علاقة غريزية مشابهة إلى حد كبير للغرائز الحيوانية".
علاقة حميمة مكثفة
هناك بعض النساء ممن يعتقدن أن المرأة تستطيع الاحتفاظ بالرجل عبر العلاقة الحميمة المكثفة، ولكن ذلك غير صحيح؛ لأن الرجل ملول بطبعه، وقد يفكر بامرأة أخرى. ونصحت الباحثة «ليليا» النساء بضرورة احترام أنفسهن، وعدم التحول إلى مجرد شيء في يد الرجل يفعل ما يشاء دون أن تعارضه أو حتى تعبر عن رأيها إزاء ذلك.
وأضافت: "على المرأة أن تُعلم الرجل أن العلاقة الزوجية ليست فقط ممارسة العلاقة الحميمة، بل إنها مشاركة حياتية وصداقة وألفة ومحبة، وتشارك وأخذ وعطاء في كل شيء".
انظري إلى ذاتك
الغالبية العظمى من النساء يحلمن بالزواج وإنجاب الأولاد وتشكيل أسرة سعيدة، ولكن كيف يتحقق هذا الحلم... لن يتحقق إلا إذا عرفت نفسك، وأجريت التوازن بين رغباتك ورغبات زوجك. لذلك، تعمقي في شخصيتك، واكتشفي فيما إذا كان هناك خلل أو نواحٍ سلبية فيها، قد تجعل زواجك فاشلاً بسببك وليس بسبب الرجل. وقد وضعت خبيرة العلوم الاجتماعية البرازيلية «ليليا دا غراسا» ست نقاط ضعف أو عيوب في المرأة تجعلها زوجة سيئة في المستقبل، رغم ترابطها مع زوجها حميمياً:
أولاً- لا تكوني أنانية
الزواج ليس فقط التزاماً، ولكنه يمثل حياة طويلة بين رجل وامرأة، وهذه الحياة هي مشاركة الاثنين معاً في السراء والضراء. فإذا كنت تفكرين في نفسك فقط دون التفكير بزوجك فأنت أنانية. وهي صفة غير محببة عند الرجل، وقد يكون الاصطدام عنيفاً في المستقبل، وتكون الفكرة عنك هو أنك لست زوجة جيدة.
ثانياً- ابتعدي عن الغيرة
الغيرة الزائدة على حدها هي سبب من أسباب فشل الكثير من حالات الزواج. وعليك أن تعرفي إن كانت غيرتك مفرطة، فحاولي أن تعالجي نفسك وتخلصي من جوانبك المرضية.
ثالثاً- لا تجعلي هوسك الحفلات
إن الرجال بشكل عام لا يحبون المرأة التي تحب الخروج كثيراً وحدها، وحضور الحفلات والاختلاط بالآخرين. وإذا كنت كذلك بشكل يفوق الحدود المقبولة فلن تكوني زوجة جيدة في المستقبل. لذا حاولي أن تعوّدي نفسك على الخروج مع أفراد عائلتك، وليس الأصدقاء؛ لكي تتجنبي حضور الكثير من الحفلات بمفردك.
رابعاً- أحبي الأطفال
إظهار المرأة افتقارها لحب الأطفال لن يجعلها زوجة جيدة في المستقبل؛ لأن الرجال يحبون المرأة التي تحب وتعتني بالأولاد. علّقت «ليليا»: "ذلك يعتبر بالنسبة للرجال ناحية في غاية الأنوثة".
خامساً- لا تكوني مادية
إذا كنت تحبين جيب الرجل فقط فلن تكوني زوجة جيدة في المستقبل؛ لأن الرجل لا يحب المرأة التي تكثر مطالبها المادية على حساب الجوانب الأخرى من الزواج. وأضافت الدراسة أن الرجل يحب المرأة الاقتصادية؛ لأنه لا يعرف أن يقتصد كثيراً، فإذا كنت من اللواتي يصرفن الكثير من دون حاجة فحاولي أن تتعلمي كيف توفرين وكيف تقتصدين.
سادساً- كوني مخلصة
80 % من الدراسات تتحدث دائماً عن خيانة الرجل للمرأة، ولكننا يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن المرأة أيضاً يمكن أن تقع في فخ الخيانة الزوجية، وتدمر زواجها أو تعرض نفسها لخطر انتقام الرجل. فإذا اكتشفت في نفسك أنك لن تستطيعي الإخلاص لزوجك فلا تفكري في الزواج؛ لأنك لن تكوني زوجة جيدة.
اقرئي أيضاً:
أضف تعليقا