ماذا قالت غادة عادل وهنا شيحا وياسمين رئيس عن محمد خان بعد رحيله؟
فجأة ودون أي مقدمات خيم الموت على سماء الإبداع، ليخطف رجلاً من عمالقة السينما، إنه المخرج الكبير محمد خان، الذي رحل في صمت دون أن يزعج أحداً، فلم يعطِ فرصة لأصدقائه بالذهاب إلى المستشفى ووداعه، وكأنه كان خائفاً ليرهقهم .
"لم يكن محمد خان مجرد مخرج عبقري، بل إنه صانع أجيال وصانع تاريخ عريض للسينما، فهو من المخرجين القلائل الذين أثروا السينما بالعديد من التحف الفنية، التي كانت ومازالت بصمة من بصمات السينما المصرية والعربية"، هذا ما قالته عنه الفنانة ياسمين رئيس.
وأضافت ياسمين، في تصريح خاص، أنها لم تستوعب حتى الآن خبر وفاة محمد خان الملهم والأب والمخرج القدير، الذي كان سبباً في نجوميتها واحترافها، بعدما أعطاها الفرصة في فيلم "فتاة المصنع".
وأوضحت ياسمين أنها لم تكن تعتبر محمد خان مجرد مخرج مهم ساهم في نجوميتها، بل إنه الأب والصديق والمخلص، الذي تجد فيه نقاء الأطفال وعبقرية العلماء وحنان الأهل.
وأكدت ياسمين أنها لم تكن تتوقع أنها سوف تتحدث عن خان بصفة الغائب بعد رحيله بهذه السرعة، مؤكدة أن الذي يصبرها على فراقه هو أنه الآن بمكان أفضل مما كان فيه.
أما الفنانة غادة عادل فتقول أنها فوجئت بخبر وفاته في الساعات الأولى من الصباح الباكر، حتى أنها لم تصدق الخبر، واعتبرته مجرد شائعة سخيفة من الشائعات اللاتي اعتاد عليها الفنانون، إلا أنها اكتشفت أن الخبر ينتشر بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعندما تأكدت أصيبت بصدمة شديدة، خاصة وأن محمد خان كان له مكانة هامة في قلبها، حيث قدمت معه فيلم "في شقة مصر الجديدة"، الذي حقق نجاحاً قوياً أثناء عرضه بالسينما.
وأضافت غادة أن خان كان من المخرجين المخلصين للفن وللسينما بشكل كبير، كما أنها كانت تستغرب لكونه باكستانياً، ويجيد كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة في الشارع المصري، واستطاع أن ينقل نبض الشارع بشكل احترافي منقطع النظير.
وأوضحت غادة أن موهبته كانت تكمن في اختلافه المستمر عما حوله، فكان دائماً يقدم السهل الممتنع الذي يسعى الجميع لتحقيقه؛ لذلك عاش نجماً متفرداً في منطقته الإخراجية.
أما الفنانة هنا شيحا آخر بطلات أفلامه، وهو فيلم "قبل زحمة الصيف"، فقد عبرت عن حزنها الشديد لرحيل خان، مؤكدة أنها تشعر بأنها تعيش داخل كابوس، وسوف تستيقظ ويؤكد لها الجميع أن محمد خان مازال على قيد الحياة.
وأضافت هنا أنه كان لها الشرف في العمل مع مخرج بهذه التركيبة القوية والموهبة المتفردة، فهو على المستوى الفني أستاذ كبير، وعلى المستوي الشخصي إنسان بمعني الكلمة، يعشق التفاصيل ويهوى الاختلاف والتميز، ويخاف على كل من معه، ويحب المغامرة لذلك كان في مقدمة الصفوف دائماً بأعماله الخالدة التي سوف تتربى عليها أجيال وأجيال.
أضف تعليقا