هل تقبلين التجسس على زوجك؟
بعض الزوجات لا يثقن في تصرفات أزواجهن أو العكس؛ لذا نجد الزوجة دائماً مشغولة بالبحث في هاتف أو كمبيوتر الزوج لتعرف أصدقاءه ومعارفه وبريده الإلكتروني وأخرى تقوم باستجوابه يومياً لتفتش حتى عن نواياه.
يقول د.هشام بحري، أستاذ علم النفس، إن تجسس الزوجين على بعضهما يعني انعدام الثقة المتبادلة بينهما وعدم التأكد من الإخلاص واحترام كل منهما للآخر.
لكن لكل مجتمع سلوكياته وتقاليده المختلفة التي تميزه عن غيره، وإذا تكلمنا عن مجتمعنا الشرقي فسوف نجد أن أي مشكلة تقع بين الزوج وزوجته لا يحلها الزوجان، ولكن يتدخل الأهل بحكم العادات مما يساعد على تحسين الوضع وتهدئة الأمور بينهما على عكس ما يحدث في المجتمعات الغربية؛ حيث يكون الزوج أو الزوجة مسؤولين تماماً عن علاقتهما، ولا يوجد تدخل من الأهل أو الأصدقاء، ولذلك يحاول كل منهما حل مشاكلهما، وإذا فشلا في ذلك تقع الخيانة الزوجية ويسعى أحدهما لكشفها حتى يرفع قضية طلاق ضد الطرف الخائن. فالقانون هناك يعطي الحق في الطلاق إذا أثبتت المرأة خيانة زوجها لها...
على الجانب الآخر أكدت فادية، أستاذ القانون الجنائي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، أن من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الطلاق عدم الثقة ووجود الشك والغيرة بين الأزواج، وهذا يدفعهما إلى القيام بأعمال غير شرعية وغير قانونية مثل مراقبة الزوجة لتليفونات زوجها، وهنا شيء مهم جداً يغفله الناس باستمرار، وهو الحق في الخصوصية بين الزوج والزوجة، ويجب أن يحترم كل منهما خصوصيات الآخر.
ولفتت إلى أن مثل هذه التجسس يؤدي إلى فشل العلاقة، ورغم ذلك فالبعض يلجأ إليها مثل زوجات رجال الأعمال مؤكدة أن الحياة التي يسودها الشك والغيرة سيكون تأثيرها سلبياً على الأولاد، ويصبحون غير أسوياء، ويمكن أن يؤدي هذا التجسس إلى انهيار الحياة الزوجية؛ لأن الزوج أو الزوجة سوف يتصيد كلاهما الأخطاء للطرف الآخر.
أضف تعليقا