درة: هكذا تغلّبت على صدماتي
تصوير: محمود عبد السلام - ماكياج: منى جمال - كوافير :رافي من محلات محمد الصغير - ستايلست: جهاد عبد الله
نجاحها في اختيار أدوارها يجعل منها اسماً له بريق فني يلمع دائماً بأعمال متميزة ويبهر من حوله بشخصية استثنائية. هي النجمة التونسية درة التي تظهر في إطلالة مميزة كعادتها. وها هي تكشف الكثير من التفاصيل في هذا الحوار عن أعمالها الفنية المتميزة في الفترة القادمة والأزمات التي طالت بعض هذه الأعمال، كما تكشف الكثير من الجوانب عن شخصيتها وحبها للتطور وسعيها المستمر للنجاح وغيرها من النقاط التي تتحدث عنها درة في هذا الحوار:
ـتطلين في شهر رمضان في مسلسل «الخروج»، فما هي تفاصيل العمل وطبيعة دورك، ولماذا بدأ التصوير متأخراً؟
معظم الأعمال تم تصويرها في وقت متأخر هذا العام، رغم قلة عددها مقارنة بالأعوام الأخرى. والعمل مميز وبه الكثير من العناصر التي دفعتني للتراجع عن قراري بعدم تقديم مسلسلات رمضان هذا العام، وتحمست له جداً نظراً للسيناريو المتميز والإخراج والفنانين، سواء ظافر العابدين الذي تربطني به علاقة صداقة قوية أو شريف سلامة الذي قدمت معه مؤخراً فيلم «الباب يفوت أمل»، وسعدت جداً بالتعامل معه.
ما أكثر موقف شعرت فيه بألم ومعاناة؟
لا أود تذكر هذه اللحظات، ولكن بالتأكيد كانت وفاة والدي أكثر المواقف ألماً في حياتي. فليس أصعب من أن ترى المرض يسيطر على أعز إنسان على قلبك ولا تستطيع فعل شيء له ثم يتركك ويرحل، فهذا إحساس مؤلم وقاس.
بالعودة إلى مسلسل «الخروج»، فقد كانت الفنانة كندة علوش مرشحة له، فهل تسبب ذلك في أي تحفظات بالنسبة لك؟
هذا الأمر لا يعنيني، فكل الأدوار تشهد الكثير من الترشيحات على مدار تاريخ السينما والدراما. وأنا اعتدت عند ترشيحي لعمل ورفضي تقديمه ألا أتحدث عنه، أو أقول أني رفضته؛ لأن هذا ـ كما ذكرت لك ـ أمر عادي ويحدث دائماً. والجمهور لا يتذكر سوى الفنان الذي قدم الدور وظهر من خلاله على الشاشة ولا تشغله مسألة الترشيحات.
بالرغم من قرارك بعدم تقديم دراما هذا العام، إلا أنك تشاركين أيضاً في مسلسل «ليالي الحلمية»؟
هذا العمل نقطة ضعف بالنسبة لي فلقد تربينا على «ليالي الحلمية» وعشقنا شخصياته وشعرنا أنهم جزء من حياتنا. وعندما يأتي اليوم لأكون من ضمن أبطال هذا العمل فكيف أرفض؟ خاصة أن العمل مكتوب بحرفية شديدة. وقبل اتخاذي قراراً بالموافقة، اتصلت بالمؤلفين عمرو ياسين وأيمن بهجت قمر ووجدت أن العمل قوي ومميز. وأقدم بالجزء السادس دور لي لي البدري بنت سليم البدري من زوجة فرنسية وكانت تعيش في فرنسا ثم تقرر العودة للحلمية وتؤثر بقوة في سير الأحداث.
نوستالجيا «ليالي الحلمية» وارتباطه في الأذهان بتفاصيله القديمة سيجعل من الصعب ألا يخضع العمل الجديد للمقارنة؟
لا أخفيك سراً أني أشعر ببعض القلق من كيفية استقبال الجمهور للجزء السادس من «ليالي الحلمية». ولكن أتمنى أن يتعامل الجمهور مع المسلسل بدون أحكام مسبقة وأن يتابعوا التطورات التي تشهدها الشخصيات.
وما هو تأثير وفاة ممدوح عبد العليم على العمل؟
الجميع عاش حالة حزن كبيرة على فراقه. وبالفعل، تغيرت أحداث العمل وأعيدت كتابته بالكامل وتم إلغاء دوره، إذ لا يمكن أن يؤدي شخصيته أي فنان آخر.
تشاركين بالسينما من خلال فيلم «الباب يفوت أمل» فما هي تفاصيله؟
هو فيلم كوميدي خفيف أعمل فيه مع الفنان شريف سلامة وأقدم من خلاله دور محامية تحاول أن تصبح ناجحة في عملها ولكنها تجد صعوبة في التوفيق بين منزلها وعملها.
تشاركين في بطولة فيلم «مولانا» مع عمرو سعد وهو الفيلم الذي دار حوله جدل كبير وهاجمه أحد مشايخ الأزهر؟
«مولانا» فيلم متميز ولا يمكن تقييمه قبل مشاهدته. الفيلم مأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتب ابراهيم عيسى منشورة منذ فترة ولم تواجه أي اعتراضات. كما أن الفيلم مرّ بالجهات الرقابية وتمت إجازته. لذا، يجب عدم الحكم على الفيلم قبل عرضه.
تردد حذف الكثير من مشاهدك بالفيلم كما تم طرح «البوسترات» الدعائية بدونك..
لم أر الفيلم بعد المونتاج، إن وجد المخرج ضرورة حذف بعض المشاهد لي لعدم تأثيرها درامياً، فأنا لا يمكن أن أعترض على هذا. ولكن، لا أفهم من أين جاء هذا الكلام؟ إذا كنت أنا لم أر الفيلم فمن أين جاء مروج هذا الكلام بما يقوله؟
ما هي أكثر الأشياء التي ترين أنها يجب أن تخضع لتطوير مستمر؟
عقل الإنسان وقلبه؛ لأن العقل إذا تطور سينهض بالحياة بالكامل وينهض بنا كأشخاص وببلادنا أيضاً. أما القلب فتطوره ينهض بالمشاعر ويجعلنا أكثر رقياً في تعاملنا.
هل تغيير الشكل وعمل «نيو لوك» جزء من تطوير الشخصية؟
تغيير الشكل ليس له علاقة بالتطوير، ولكن بالتجديد فلا مانع من تغيير ستايل الملابس وتسريحة أو لون الشعر وغيرها من الأشياء التي تجعلنا نشعر ببعض التجديد، ولكني أرفض تماماً التغيير الجذري في الشكل من خلال عمليات التجميل.
في يوم الحب، قمت بالتصوير مع كلب «هاسكي»، فهل هي رسالة للرجال أنه لم يعد هناك إخلاص؟
لا، لم أفكر بالأمر من هذه الوجهة. فالكلب من الحيوانات التي تصادق الإنسان بشكل قوي، فهو كائن وفيّ وجميل.
عندما تخلدين للنوم، هل تطاردك الكوابيس؟
لا أحاول التفكير بطريقة سلبية حتى لا تطاردني الكوابيس. فالكوابيس دائماً ما تأتي من الحالة النفسية التي نعيشها.
وما هي أكثر الأحلام التي تتكرر معك؟
الغريب أني لم أعد أحلم منذ فترة. ولكني أشعر بالسعادة عندما يخبرني أحد أنه حلم بي وكان حلماً جميلاً وبه خير لي. ولكن، ما أود رؤيته فعلياً في أحلامي هو والدي، إذ أنه لم يأتِني في الحلم سوى مرة واحدة منذ وفاته.
ألا يراودك حلم الأمومة؟
بالتأكيد، ولكن، أترك هذا الأمر لله. فأنا أحب الأطفال جداً وأتمنى أن يرزقني الله بهم. .
ما هي أكثر الأشياء التي تخيفك؟
المرض والوحدة فهما من أكثر الأشياء المؤلمة، ولا أقصد هنا الوحدة التي يريد فيها الإنسان الاختلاء بنفسه للتفكير أو لأنه يريد العيش منفرداً لفترة، ولكن الوحدة في غياب الأحباب خاصة في الوقت الذي نحتاجهم. .
بعد انتشار «السوشيال ميديا»، هل تجدين سلبية في التعامل مع الجمهور بشكل مباشر؟
أكثر شيء سلبي في هذا الموضوع أن الفنان أصبح مستباحاً بشكل كبير ويسعى الكثيرون لاقتحام حياته الخاصة. وما يزيد من المأساة الحسابات المزيفة للفنانين والتي تتسبب في مشاكل كبيرة.
أما ما يسعدني بقوة عندما يهاجمني شخص من خلال «السوشيال ميديا» وأفاجأ بالجمهور يرد عليه بشكل عنيف ويدافعون عني بقوة وكأني أختهم. فأحمد الله كثيراً على حب الناس ومدى تقديرهم لي.
اقرئي أيضاً:
أضف تعليقا