صورة من Freepik
جراحة تغيير لون العين: كيف تعمل ومدى سلامتها
تُستخدم جراحة تغيير لون العين لتغيير الجزء الملون من العين، والذي يسمى القزحية، بعد إصابة أو حالة طبية أخرى تؤثر على العين. وبشكل أقل شيوعًا، يتم استخدامه لأسباب تجميلية كبديل دائم للعدسات اللاصقة الملونة.
هناك ثلاثة إجراءات يمكن استخدامها لتغيير لون عينيك:
- تصبغ القرنية بالليزر: يُعرف أيضًا باسم "وشم القرنية"، ويستخدم الليزر لتوصيل الصبغة بدقة إلى القبة الشفافة الموجودة في مقدمة عينك، والتي تسمى القرنية.
- إزالة التصبغ بالليزر: يستخدم هذا أيضًا الليزر لتجريد الخلايا المنتجة للصباغ في الطبقة العليا من القزحية، والتي تسمى الخلايا الصباغية.
- جراحة زرع القزحية: تتضمن استبدال القزحية الطبيعية بقزحية صناعية (اصطناعية).
- في حين أن العدسات اللاصقة الملونة هي الحل الأكثر أمانًا لتغيير لون العين، فقد تكون الجراحة مناسبة إذا كانت القزحية التالفة أو الملونة بشكل غير طبيعي تسبب لك الضيق.
جراحة زراعة القزحية
هل يمكنك تغيير لون عينيك بشكل دائم؟ يمكن تغيير لون عينك بشكل دائم. ويمكن أن يتم ذلك عن طريق إضافة أو استخراج أصباغ أو استبدال القزحية بأكملها. تعد جراحة تغيير لون العين بشكل عام إجراءً اختياريًا نظرًا لأن لون القزحية ليس له أي تأثير على الرؤية. ومع ذلك، إذا تسببت إصابة أو مرض في العين في تغير اللون، فقد يكون ذلك جزءًا ضروريًا من الجراحة الترميمية.
يُستخدم تغيير لون العين أحيانًا كـ "إضافة" لإجراء موصوف مثل جراحة إعتام عدسة العين، أو زراعة العدسات، أو زرع القرنية. وفي حالات أقل شيوعًا، تُستخدم جراحة تغيير لون العين لأسباب جمالية بحتة وتأتي بمخاطر كبيرة.
تصبغ القرنية بالليزر
يُعرف تصبغ القرنية بالليزر أيضًا باسم "وشم القرنية". لا يغير لون القزحية ولكنه يضيف لونًا إلى القرنية لإخفاء لون القزحية. يستخدم التصبغ القرني الليزر لإنشاء سلسلة من الأنفاق الدائرية ذات العمق الموحد في القرنية. ثم يتم حقن صبغة ملونة في الأنفاق. يضمن استخدام الليزر الآلي توزيعًا متساويًا للألوان مقارنة بتقنيات "ثقب الإبرة" القديمة.
صورة من Freepik
تتم عملية تصبغ القرنية باستخدام قطرات مخدرة لتخدير العينين. سيتم ربط رأسك بحزام لإبقائه ثابتًا، وسيعمل جهاز على إبقاء جفنك مفتوحًا ويمنع الرمش. قد يكون هذا الإجراء غير مريح ولكنه يسبب القليل من الألم.
المخاطر
على الرغم من دقة هذه التقنية، إلا أن عملية التصبغ القرني لا تخلو من المخاطر. في حين يتم بذل كل جهد ممكن لتثبيت العين والرأس، فإن أي حركة غير مقصودة يمكن أن تؤدي إلى أخطاء وإصابات محتملة. يمكن أن تنشأ مضاعفات أخرى بعد الإجراء.
تشمل المخاطر المحتملة للتقرن بالليزر ما يلي:
- لون العين غير متناسق: يحدث بسبب التوزيع غير المتساوي للصبغة
- بهتان اللون: بسبب هجرة الصبغة أو تسرب الصبغة إلى داخل مساحة القرنية
- ثقب القرنية: ثقب في القرنية يمكن أن يؤدي إلى تسرب السوائل وتغيرات في الرؤية و"غرق" قبة القرنية
- حساسية الضوء: تنتج عن الانكسار غير الطبيعي للضوء أثناء ارتداده من الحواف المعتمة للقرنية المعالجة
- رد الفعل على الصبغة: يؤدي إلى التهاب القزحية (التهاب الطبقة الوسطى من العين) أو توسع الأوعية الدموية في القرنية (تكوين أوعية دموية جديدة في القرنية)
- عدوى العين البكتيرية: مما يزيد من خطر الإصابة بتقرحات القرنية وتندبها
يُمنع استخدام تصبغ القرنية بالليزر للأشخاص الذين يعانون من أمراض القرنية أو أولئك الذين خضعوا لجراحة تصحيح البصر مثل الليزك.
التعافي
يتمتع التصبغ القرني بفترة تعافي قصيرة نسبيًا لأن سطح القرنية لم يمس والصبغة موجودة داخل أنفاق القرنية.
يمكن لمعظم الأشخاص أداء وظائفهم بشكل طبيعي خلال يومين إلى ثلاثة أيام. يمكن أن يستغرق التعافي الكامل والشفاء من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع. توقعي عدم الراحة البسيطة في اليوم الأول، تليها الحساسية للأضواء الساطعة لمدة تصل إلى ثلاثة أيام.
إزالة التصبغ بالليزر
في حين أن تصبغ القرنية بالليزر هو إجراء إضافي، فإن إزالة التصبغ بالليزر هو إجراء طرحي.
يتم استخدام إزالة التصبغ بالليزر (المعروف أيضًا باسم رأب القزحية الضوئي) لتفتيح لون العين عن طريق استهداف الخلايا التي تنتج الميلانين (الصباغ الذي يعطي الجلد والشعر والعينين لونها). ألوان العين الداكنة هي نتيجة للإنتاج العالي للميلانين، في حين أن الضوء الألوان هي نتيجة انخفاض إنتاج الميلانين.
يتم إجراء إزالة التصبغ بالليزر على مدى سلسلة من الجلسات. تقوم أشعة الليزر منخفضة الطاقة بتسخين الصبغة البنية على سطح القزحية وتكشف اللون الأزرق أو الأخضر تحتها. تمر أشعة الليزر عبر القرنية دون أن تسبب أي إصابة ويقال إن هذا الإجراء، الذي يتم إجراؤه باستخدام قطرات مخدرة، غير مؤلم.
المخاطر
بالمقارنة مع تقنيات تغيير لون العين الأخرى، يبدو أن إزالة التصبغ بالليزر أقل إشكالية. تشمل المخاطر ما يلي:
- التهاب القزحية: التهاب القزحية (عادةً ما يكون خفيفًا وقصير الأمد)
- حساسية الضوء: ناجمة عن التمدد غير الطبيعي لحدقة العين (عادةً ما تكون قصيرة العمر)
- لون العين غير المرغوب فيه: لا يمكن الكشف عن اللون الأخضر أو الأزرق الأساسي إلا بعد إزالة الطبقة البنية التي تغطيها.
- هو بطلان إزالة التصبغ بالليزر في الأشخاص الذين يعانون من الجلوكوما.
التعافي
التغيير في لون العين مع إزالة التصبغ بالليزر ليس فوريًا. قد يستغرق الجسم ما يصل إلى أربعة أسابيع لإعادة امتصاص الطبقة البنية والكشف بالكامل عن اللون الأزرق أو الأخضر الأساسي.
قد يكون هناك عدم وضوح خفيف، واحمرار في العين، وتمزق، وحساسية للضوء بعد ساعة أو ساعتين من الإجراء. إذا حدث التهاب القزحية، فإنه يميل إلى أن يكون قصيرًا، مما يسبب الصداع، وحدقات غير طبيعية، وحساسية للضوء.
جراحة زراعة القزحية
جراحة زرع القزحية هي إجراء أكثر توغلاً يتضمن إدخال قزحية صناعية لتغطية القزحية الطبيعية. يتم إجراؤه كإجراء خارجي باستخدام مخدر موضعي. تم تطوير هذه التقنية لأول مرة في عام 1956 لإصلاح عيوب القزحية الناجمة عن إصابة أو عدوى أو عيوب خلقية مثل المهق العيني وهي أقل استخدامًا للأغراض التجميلية بسبب المخاطر المحتملة.
صورة من Freepik
تتوفر معظم غرسات القزحية بألوان مخزنة مثل الأزرق والأخضر والبني والأسود. يمكن للأشخاص الذين يرغبون في تغيير لون إحدى العينين طلب قزحية مخصصة لتتناسب مع العين الأخرى.
لزراعة القزحية، يقوم طبيب العيون بعمل شق صغير في القرنية حيث تلتقي بالصلبة (بياض العين). يتم طي قزحية السيليكون وإدخالها من خلال الشق. يتم بعد ذلك فتح الطرف الاصطناعي وخياطته في مكانه فوق القزحية الطبيعية.
المخاطر
تعتبر مخاطر جراحة زراعة القزحية كبيرة وفي بعض الأحيان شديدة، مما يجعلها خيارًا أقل جاذبية للأشخاص الذين يسعون إلى تغيير لون العين.
تشمل بعض المضاعفات الأكثر خطورة ما يلي:
- الجلوكوما: حالة تقدمية تؤثر على العصب البصري
- إعتام عدسة العين: تغيم عدسة العين
- التهابات العين: تؤدي إلى تقرحات القرنية وتندبها
- انخفاض الرؤية أو العمى
- يمنع استخدام زراعة القزحية للأشخاص الذين يعانون من الجلوكوما واعتلال الشبكية السكري.
إجماع الخبراء
الأكاديمية الأمريكية لطب العيون، وجمعية الجلوكوما الأمريكية، وجمعية العدسات اللاصقة لأطباء العيون لا تشجع الأشخاص بشدة على الخضوع لجراحة زراعة القزحية التجميلية بسبب الضرر المحتمل الذي قد تسببه للعيون السليمة.
التعافي
خلال أول 24 إلى 48 ساعة بعد جراحة زراعة القزحية، قد تشعرين بعينك بوجود رمل أو خدش طفيف، وقد تكون عيناك دامعة وحساسة للضوء. ليس من غير المألوف أن تظل رؤيتك ضبابية قليلاً خلال الأسبوع الأول أو نحو ذلك.
قد تكون هناك حاجة إلى رقعة واقية للعين لمنعك من لمس أو خدش العين أثناء النوم. يمكن أن يتراوح وقت التعافي من أسبوعين إلى ثمانية أسابيع.
إقرأي أيضاً فيديو وصور لتطبيق الوان الظلال التي تبرز لون العيون
أضف تعليقا