يضم الشوق اللافت مساحة للحرفيين المحليين والعالميين لعرض منتجاتهم وبيعها، بالإضافة إلى التجارب التي يعكفون على تطويرها.
وقد أضافت "زقاق الحرفيين" في "زاوية 97 "، في "جدة التاريخية" مشهد جمالي لافت من نوعه حيث فتحت الفرصة لفناني الحِرف، كالرسم، وصناعة الصابون، والنحت، أن يظهروا مواهبهم في إطار إحياء المبادرات الإبداعية، وتكريس حالة الجمال.
وبالقرب من بيت نصيف التراثي في جدة التاريخية، يقع ذلك الزقاق الذي ما إن تصل إليه حتى تلفتك المشاهد الإبداعية فيه، وتدرك أنك وسط ما يعرف بحي أو سوق الحرفيين، الذي يحيي الكثير من الحرف.
السوق اللافت يضم مساحة للحرفيين المحليين والعالميين لعرض منتجاتهم وبيعها، بالإضافة إلى التجارب التي يعكفون على تطويرها، إلى جانب ورش عمل لتجارب الحرف، وسط إقبال لافت من الأسر والأفراد.
في منتصف الزقاق بدا لافتاً مشهد الشاب هاشم الشاوي منهمكاً في صناعة الصابون الطبيعي، استوقفنا مشهده، فسألناه عن علاقته مع الصابون: كيف بدأت؟ متى تشكلت؟ يقول: "القصة بدأت منذ عام 2015، ونتيجة حبي للمنتجات الطبيعية، اتجهت لتعلم صناعة الصابون وبدأت أسخر وقتي للتعليم الذاتي، سواءً القراءة أو مشاهدة فيديوهات تعليمية حول صناعة الصابون.
وأضاف: "بعدئذ، قررت اكتشاف عالم الصابون، وعندما عرفت آلية تصنيعه، وجدته سهلا، وبحلول عام 2016 انطلقت في الصناعة لأشارك حينها في مهرجان الأسر المنتجة، وبعت حينها خلال أول ثلاثة أيام بمبلغ يصل لـ 11 ألف ريال، ثم أسست علامة تجارية جديدة للصابون، وابتكرت بعدها منتجا آخر للصابون أيضا".
ويتابع الشاوي: "المنتج الجديد الذي أصنعه يتمتع بترطيب عالٍ، وأستخدم المنتجات الطبيعية في صناعته على غرار زيت الزيتون، والسدر، وشجرة الشاي، وإكليل الجبل، وزيت اللوز، واللافت في المنتج أنه منبثق من صميم جدة التاريخية، بمعنى أن كافة المنتجات المستخدمة في تصنيعه جُلبت إما من باب شريف أو العطارين الذين يتواجدون في منطقة البلد".
وعن تغليف منتجاته، أشار إلى استخدام أوراق زيت الزيتون وتغميسها بالحبر، وطبعها الورق الأبيض، ثم معالجة الرسومات بأجهزة الكمبيوتر.
وتعيد زاوية 97 الحرف القديمة، والمواهب الإبداعية إلى الظهور مجدداً من أجل إحياء إرث جدة التاريخية، التي تحظى باهتمام وعناية من قبل مسؤولي الأجهزة الثقافية في البلاد، فيما وجد الموهوبون السعوديون، أو حتى أولئك الذين حضروا من دول أخرى، ملاذاً بديعاً عبر تلك المساحة للتعبير عن رغباتهم الفنية.
المصدر: موقع العربية
أضف تعليقا