بكاء الطفل اثناء النوم

قد يكون أمرًا غريبًا أن تلاحظي بكاء الطفل خلال النوم لكنه يحدث وربما على نحو متكرر. هناك أسباب حددها الأطباء لبكاء الطفل خلال النوم وجميعها يمكن السيطرة عليها والحد من تكرارها.  

كيف ينام الأطفال؟ 

لا ينام الأطفال بنفس الطريقة التي ينام بها البالغون. فهم ينامون لفترة أطول بشكل عام، بل على فترات أقصر (خاصة الأطفال حديثي الولادة)، كما أن أنماط نومهم مختلفة أيضًا. والفرق الرئيسي هو أنهم يقضون وقتًا أطول  نوم غير عميق (ما يعرف بحركة العين السريعة)  مقارنةً بالبالغين .

اقرأي هذا أيضًا:أسباب كثرة النوم والخمول المفاجئ عند الأطفال

نوم حركة العين السريعة هو  المعروف بالنوم الخفيف. قد تلاحظين أن أعينهم تتحرك خلف جفونهم. وقد يرتعشون أيضًا، وقد يصبح التنفس غير منتظم . هذه الأنواع من الحركات هي مجرد جزء من دورة نوم طفلكِ الطبيعية. 

أثناء النوم الخفيف، يعمل الدماغ على معالجة الذكريات الجديدة، وحفظ المعلومات ومطابقتها مع تجارب أخرى مماثلة . مع وجود العديد من التجارب الجديدة التي يجب استيعابها، فليس غريبًا أن يشعر الأطفال أحيانًا بالإرهاق. 

نوم حركة العين السريعة، أو النوم الخفيف، هو مجرد واحدة من ست مراحل يمر بها طفلكِ كل يوم. يليه نوم عميق، نعاس، هدوء يقظ، تنبيه، وبكاء .

إذا بكى طفلكِ أثناء نومه، فهذا يعني أنه ينتقل من مرحلة إلى أخرى. في أغلب الأحيان يعود طفلك مرة أخرى إلى النوم وفي حالات أخرى قد يستيقظ دون العودة إلى النوم إلا بعد وقت. 

الأسباب الثلاثة الأكثر شيوعًا لبكاء الأطفال أثناء النوم

هناك عدة أسباب لهذه الحالة نذكرها في السطور التالية: 

الانتقال من دورة نوم إلى أخرى

ينتقل الأطفال بين دورات النوم بسرعة كبيرة، ويقضون وقتًا أطول في نوم حركة العين السريعة مقارنة بالنوم العميق. خلال هذه المرحلة، مع استمرار دورات النوم لمدة 40 دقيقة فقط في المتوسط، سيمر  الأطفال بلحظات استيقاظ قصير في نهاية كل دورة. خلال هذه الاستيقاظ القصير، قد يبكي الأطفال لبضع دقائق ثم يعودون إلى النوم أو قد لا يستيقظون تمامًا.

البكاء بسبب الإرهاق

عندما لا يحصل الأطفال على قسط كافٍ من النوم أو يظلون مستيقظين لفترة طويلة مما يمكنهم تحمله، فقد يصبحون مرهقين. على سبيل المثال، عادة ما تكون فترة الاستيقاظ لطفل يبلغ من العمر 3 أشهر حوالي 60 إلى 120 دقيقة. إذا ظل الطفل في هذا العمر مستيقظًا لمدة 3 ساعات، على سبيل المثال، فقد يؤدي ذلك إلى إرهاقه أكثر من اللازم. يؤدي الإرهاق إلى تحفيز هرمونات مقاومة التعب، مما قد يجعل من الصعب على الأطفال النوم والاستمرار في النوم. يعد الإرهاق والبكاء  قبل النوم مباشرة من الأسباب الأكثر شيوعًا لبكاء طفلك أثناء نومه.

البكاء بسبب آلام التسنين

عندما تبدأ الأسنان في الظهور، قد يشعر الأطفال بعدم الارتياح الشديد. يكون الأطفال في مرحلة التسنين أكثر رغبة في البكاء بسبب عدم الراحة ليلًا ونهارًا. في مرحلة التسنين ستلاحظين  رغبة طفلك في  البكاء الخفيف أو النحيب أثناء النوم.

قد يعجبك هذا أيضًا:مشروبات تساعدك على النوم بشكل أسرع وأفضل

تعد نوبات البكاء القصيرة أثناء النوم طبيعية ولا تتطلب بالضرورة المساعدة. لذا، في المرة القادمة التي تكتشفين فيها أن طفلك يبكي وعيناه مغمضتان، خذي خطوة إلى الوراء وانتظري لتري ما سيحدث بعد ذلك. قد يفاجئك طفلك ويتوقف عن البكاء من تلقاء نفسه.

هل يمكن أن يعاني الأطفال من الكوابيس؟

في الواقع، تلك الابتسامات الجميلة التي قد تلتقطها لطفلك أثناء نومه هي ابتسامات لا إرادية وليست استجابة لحلم. يبدأ الحلم في وقت لاحق من الحياة، عادةً في سن الثانية تقريبًا. لا يعاني الأطفال من أحلام سيئة أو كوابيس أو ذعر ليلي ، ومن المحتمل أن يكون البكاء أثناء نومهم مرتبطًا بالأسباب المذكورة أعلاه.
المصدر: 
Baby center