كيف تعاملين بشرتك.. مع التقدّم في السن؟
تمرّ البشرة بمراحل عمرية عدّة، لكلٍّ منها خصائصها وميزاتها التي ينبغي منا إدراكها، لنعرف كيف نتعامل مع البشرة، خلال مراحل التقدم في السنّ..
وفي هذا السياق، التقت "الجميلة" الدكتورة ماريا فييغا، إختصاصي طب الجلد في دبي، التي قالت:
ذروة شباب وجمال البشرة تكون في العشرينيات، فتظهر نضرةً، مشرقة، شبابية، متألقة وموحدة اللون، وغالباً ما يكون فيها القليل من آثار الحبوب أو الندوب، وقد نرى البشرة مسمرة اللون، أحياناً. الطريقة الصحيحة للاعتناء بالبشرة هي الاستخدام الدائم لمستحضرات الوقاية من الشمس، ومستحضرات الترطيب، وتجنب التعرض لأشعة الشمس بين الساعة 11 صباحاً و4 عصراً، وتناول الغذاء الصحي المتوازن، والابتعاد عن التدخين.
في الثلاثينات من عمرها، تصبح البشرة أكثر جفافاً، وقد تظهر عليها علامات التلف الناجم عن التعرض للشمس، وتباطأ تجدد الخلايا، بينما يزداد معدل تكسر ألياف الكولاجين، ما يساعد في ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد، ويبدأ تأثير العوامل البيئية والشمس بالظهور، ويصير التلوث أكثر إساءةً لصحة البشرة.
للحفاظ على صحة البشرة، في هذه المرحلة، لا بد من استعمال منتجات تنظيفها ومستحضرات الترطيب والوقاية من الشمس، وكريمات التقشير التي تحتوي على أحماض "ألفا هيدروكسي" AHA ، وتناول غذاء غنيّ بالفيتامينات أ و ج و هـ ، ومضادات الأكسدة، بالإضافة إلى شرب 8 إلى 10 أكواب من الماء يومياً، والحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، وممارسة التمارين الرياضية، والسيطرة على التوتر ومعالجته. كما يساعد استخدام كريمات التقشير، والتقشير الدقيق للوجه، في صحة البشرة، بالإضافة إلى عددٍ من العلاجات الفعالة التي يمكنها إخفاء تشقق الجلد وجفافه، والحفاظ على مرونته ونضارته، باستعمال القدر الكافي من الترطيب. ويمكن لجلسات التقشير تحسين المظهر الباهت للبشرة، وتوحيد لونها وإخفاء الآثار والخطوط الدقيقة فيها، بينما يمكن للتقشير الدقيق للوجه المساعدة في نعومة البشرة وتحسين قوامها وتصغير المسام فيها.
أما في الأربعينيات فتبدأ البشرة بفقدان كميةٍ كبيرة من نضارتها، لتظهر باهتةً، دون حيوية، وتتسع مسامها. ويبدأ ظهور النمش والتصبغ والبقع الناشئة عن التعرض للشمس، فيما يقلّ وجود ألياف "الكولاجين" و"الإيلاستين" بشكلٍ كبير، ويُلاحظ تصلب الألياف، ما يؤدي إلى عمق الخطوط والتجاعيد. وللتعامل مع مشاكل البشرة في هذه المرحلة، من الضروري تقشيرها باستمرار، بمنتجاتٍ تحتوي أحماض "ألفا هيدروكسي"، أو زيت الجوجوبا، بالإضافة إلى الجلسات العلاجية للتقشير، لإزالة الخلايا الميتة. ويجب أن يتضمن الغذاء المتوازن الكثير من الفاكهة والخضار، مع كميةٍ قليلة من الدهون. ويمكن لجلسات من أقنعة التقشير، أو التقشير الضوئي للوجه، أو علاجات التجديد بالضوء، أن تساعد في منحك نتائج ملموسة، إذ تساعد في بناء وإعادة توزيع "الكولاجين"، ما يقلل من ظهور الخطوط والتجاعيد، ويخفف حجم المسام، ويمنح الجلد المرونة الواضحة.
وفي الخمسينيات، تصل التغيرات حدّ إصابة البشرة بدرجةٍ أكبر من التلف والشيخوخة. فانقطاع الدورة الشهرية مثلاً يؤدي إلى فقدان "الأستروجين" من الجسم، ولهذا نرى تشكل التجاعيد حول العينين، وارتخاء الجفون، وظهور الخطوط حول الفم وعلى الجبهة.في هذه المرلة، يمكن حماية البشرة بتقشيرها باستمرار، بمنتجاتٍ تحتوي علة أحماض "ألفا هيدروكسي" أو زيت الجوجوبا، وتناول المزيد من الخضار والفاكهة، والإقلال في تناول الدهون. كما يفيد الخضوع لجلسات العلاج بالتيارات الدقيقة، أو "البوتوكس" و"حقن الفيلر"، كونها تساعد في شد العضلات والتقليل من الخطوط الظاهرة حول الفم والعينين. ويعتبر "البوتوكس" حلاً ممتازاً للخطوط الظاهرة على الجبهة وحول العينين، أما "الفيلر" بأنواعها المختلفة، فتتضمن حقن "حمض الهاليورينيك" في الخطوط، من الأنف إلى الفم وحول الفم، والخطوط العميقة في الخدين. ومن العلاجات الجديدة أيضاً عمليات الرفع غير الجراحية، باستخدام الخيوط الدقيقة، وهذا العلاج يوفر حلاً ممتازاً وسريعاً لرفع و شدّ البشرة.. مع أننا ننصح دائماً باتخاذ الاحتياطات اللازمة للتحكم بعلامات الشيخوخة، في مرحلةٍ مبكرة من العمر.
أضف تعليقا