هل زيادة الوزن أثناء فترة التبويض أمر طبيعي؟

البعض يقول أنه يتعرض لزيادة في الوزن خلال فترة التبويض لكن هل هذه حقيقة أو مجرد شعور واهم؟

يعد اكتساب الوزن أثناء الدورة الشهرية أمرًا شائعًا للغاية، لكن بعض النساء يعانين أيضًا من زيادة الوزن أثناء الإباضة. في حين أن زيادة الوزن هذه قد لا تكون كبيرة جدًا، إلا أن العديد من النساء يشعرن بالانتفاخ ويعانين من احتباس الماء.

ما هي فترة التبويض؟

الإباضة أو التبويض هي مرحلة مهمة في الدورة الشهرية عندما يتم إطلاق البويضة الناضجة من المبيض وتكون جاهزة للتخصيب بواسطة الحيوانات المنوية. يحدث هذا عادة في منتصف الدورة الشهرية وهناك زيادة في إنتاج الهرمون الملوتن، الناجم عن زيادة مستويات هرمون الاستروجين. تؤدي هذه الطفرة إلى إطلاق البويضة من الجريب الناضج على المبيض. 
تحدث الإباضة عادةً في منتصف الدورة الشهرية للمرأة، والتي تكون عادة حوالي 14 يومًا قبل بدء الدورة الشهرية التالية. ومع ذلك، فإن التوقيت الدقيق يمكن أن يختلف من امرأة إلى أخرى ومن دورة شهرية إلى أخرى، هناك علامات يمكن أن تساعد في تحديد الموعد المحتمل لحدوث التبويض.

علامات تميز فترة التبويض: 

 درجة حرارة الجس

تحدث زيادة طفيفة في درجة حرارة الجسم الأساسية (درجة حرارتكِ عندما تكون في حالة راحة كاملة) بعد الإباضة. يمكن أن تساعد مراقبة درجة حرارة الجسم كل صباح قبل الخروج من السرير في تحديد وقت حدوث ارتفاع درجة الحرارة هذا.

 تغيرات في مخاط عنق الرحم

خلال الدورة الشهرية، يتغير نسيج ومظهر مخاط عنق الرحم. عندما تقترب فترة الإباضة، يصبح مخاط عنق الرحم شفافًا وزلقًا ومطاطًا، ويشبه قوام بياض البيض.

اقرأي هذا أيضًا:أعراض التبويض القوي

 آلام الحوض

يمكن أن يحدث ألم خفيف في الحوض أو وخز على جانب واحد من أسفل البطن أثناء الإباضة.

هل من الطبيعي زيادة الوزن أثناء فترة التبويض؟

ليس من المعتاد أن تعاني النساء من زيادة كبيرة في الوزن أثناء التبويض. ومع ذلك، قد تلاحظ بعض النساء انتفاخًا خفيفًا أو احتباس الماء في وقت قريب من وقت الإباضة بسبب التغيرات الهرمونية. يمكن لعوامل كثيرة مثل النظام الغذائي والصحة العامة أن تؤثر على شعور المرأة خلال المراحل المختلفة من دورتها الشهرية.

ما هي التغيرات الأخرى التي تحدث أثناء التبويض؟

إن زيادة الوزن ليست هي التغيير الوحيد الذي ستلاحظينه، حيث أن جسمكِ يتغير قليلاً أثناء الإباضة.

 زيادة الرغبة الجنسية 

تساهم مستويات هرمون الاستروجين المرتفعة أثناء الإباضة في زيادة الدافع الجنسي. هذه الزيادة في هرمون الاستروجين تعزز تدفق الدم إلى منطقة الحوض وتحفز السلوكيات الإنجابية.

 تغيرات في وضعية عنق الرحم

تؤدي زيادة مستويات هرمون الاستروجين إلى تحفيز عنق الرحم لإنتاج مخاط أكثر خصوبة والخضوع لتغييرات في الشكل والملمس.

 تغيرات في الجلد والشعر

يمكن أن تؤثر التقلبات الهرمونية، وخاصة ارتفاع مستويات الاستروجين، على مستويات الكولاجين، مما يؤدي إلى تغيرات في مرونة الجلد والتأثير على إنتاج الزيت.

 آلام التبويض

قد تشعر بعض النساء بألم خفيف في الحوض أو عدم الراحة أثناء الإباضة. عادة ما يكون قصيرًا وموضعيًا على جانب واحد من أسفل البطن.

 تغيرات في المزاج

تؤثر التحولات الهرمونية، بما في ذلك زيادة هرمون الاستروجين والتستوستيرون، على الناقلات العصبية، مما يؤثر على المزاج والسلوكيات الاجتماعية.

قد يعجبك هذا أيضًا:حاسبة فترة التبويض

متى تحتاجين لرؤية الطبيب؟

من المهم استشارة الطبيب إذا واجهت العلامات أو الأعراض التالية:

• ألم شديد أو طويل في البطن لا يمكن تخفيفه عن طريق مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية.
• تغيرات مفاجئة في الدورة الشهرية، مثل عدم انتظام الدورة الشهرية، أو النزيف الشديد، أو غياب الدورة الشهرية.
• زيادة أو خسارة الوزن بشكل ملحوظ وغير مبرر.
• في حين أن الانتفاخ الخفيف أثناء الإباضة أمر طبيعي، إلا أن الانتفاخ المستمر أو الشديد لا يرتبط بدورتك الشهرية.
• إذا كانت التقلبات المزاجية أو التغيرات العاطفية أثناء فترة الإباضة تؤثر بشكل كبير على حياتك اليومية أو علاقاتك أو عملك.