تستعد المملكة العربية السعودية لاستقبال العالم مع بداية عام 2030 وذلك بإنهاء عدد من المشاريع التي ستكون محط أنظار الجميع.
من أبرز المشاريع التي ستكون جاهزة قبل استضافة الرياض إكسبو 2030، قطار الرياض الكهربائي المعروف بـ"مترو الرياض"، هو جزء من مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض، الذي يتكون من القطارات والحافلات، وتم إنشاء ستة خطوط مترو رئيسية تخترق العاصمة الرياض من جميع الاتجاهات، وتضم 85 محطة.
وعلى صعيد متصل بالمشروع، تشير دراسات الإحصاء إلى نمو متوقع لسكان الرياض من 6 ملايين نسمة حالياً إلى أكثر من 8.5 مليون خلال السنوات العشر القادمة، وهو ما يتطلب توفير بدائل أكثر فعالية للوفاء بمتطلبات التنقل القائمة والمتوقعة في المدينة.
بينما تؤكد دراسات المشروع إسهامه في تقليل عدد رحلات السيارات بما يقارب 250 ألف رحلة في اليوم، وتوفير ما يعادل 400 ألف لتر من الوقود يومياً، وبالتالي تخفيض نسبة الانبعاثات الملوثة للهواء.
المسار الرياضي
وأيضا مشروع المسار الرياضي، والذي يعد أحد مشاريع الرياض الأربعة الكبرى التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أيده الله، يوم الثلاثاء 12 رجب 1440هـ الموافق 19 مارس 2019م، ويأتي في إطار تحقيق أحد أهداف "رؤية السعودية 2030" برفع تصنيف مدينة الرياض بين نظيراتها من مدن العالم؛ حيث يشجع السكان على اتباع أنماط صحية في التنقل، ويحفزهم على ممارسة الرياضات المختلفة.
يمتد المشروع بطول 135 كيلومتراً، ويربط بين وادي حنيفة في غرب المدينة ووادي السلي في شرقها، ويشتمل على مسارات آمنة ومشجرة للمشاة على طول امتداد المشروع، ومسارات مخصصة للدراجات الهوائية للمحترفين والهواة، ومسارات للخيول، ومجموعة من المواقع الرياضية من بينها برج رياضي يضم ملاعب لمختلف الرياضات والألعاب الداخلية، وإسطبلات ومسارات لركوب الخيل.
في حين يعتبر مشروع الرياض آرت إحدى أبرز المبادرات الوطنية للفنون العامة في المملكة، تساهم في تحويل مدينة الرياض إلى معرض فني مفتوح بالإضافة إلى إبراز القوة الإبداعية للعصر الرقمي.
ويشتمل مشروع "الرياض آرت" على تنفيذ أكثر من 1000 عمل ومعلم فني من إبداع فنانين محليين وعالميين وعرضها أمام الجمهور في مختلف أرجاء مدينة الرياض، وذلك ضمن 10 برامج تغطي الأحياء السكنية، الحدائق والمتنزهات الطبيعية، الميادين والساحات العامة، ومحطات النقل العام، وجسور الطرق وجسور المشاة، ومداخل المدينة، وكافة الوجهات السياحية في المدينة.
مطار الملك سلمان
ويأتي مطار الملك سلمان كواحد من أكبر المطارات في العالم، حيث يمتد المطار على مساحة تقارب 57 كيلومترا مربعا، ليشمل الصالات الحالية تحت مسمى صالات الملك خالد، و6 مدارج طيران، إضافة إلى 12 كيلومترا مربعا من المرافق المساندة، والأصول السكنية، والترفيهية، والمحلات التجارية، والعديد من المرافق اللوجستية.
أما بوابة الدرعية فهو مشروعٌ تطويري بقيمة 64 مليار ريال سعودي، تبلغ مساحته 7 كيلومترات مربعة. وهو وجهة تاريخية وثقافية ونمط حياة راق، حيث تعرض بفخر أكثر من 300 عام من التاريخ. وبصدد إنشاء معلمٍ عالمي جديد بأسلوب معماري نجدي لعرض الطراز السعودي الأصيل. سيقوم المشروع بتحويل مدينة الدرعية التاريخية إلى وجهة سياحية عالمية، بجذورها الرئيسية في تاريخها وثقافتها وتراثها. الهدف هو تنفيذ تطوير حضري مستدام ومتعدد الاستخدامات مستوحى من مبادئ كل من العمران الجديد والعمارة النجدية التاريخية. ستصبح الدرعية موطناً لأكثر من عشرين مكان ضيافة فاخرا للغاية، تقدم تجارب حقيقية تعكس تاريخ وثقافة المملكة الغنيين. وفي النهاية، ستشمل الوجهة متاحف ومعارض ومطاعم ومحلات البيع وساحات عامة وفنادق وفضاءات ترفيهية متعددة وفضاءات سكنية ومؤسسات تعليمية ومكاتب.
تتوسط حديقة الملك سلمان قلب مدينة الرياض، كأكبر حديقة حضرية في العالم، حيث توفر مجموعة واسعة من الأنشطة والفنون والتجارب الثقافية، وتصبح وجهة جاذبة للرياضة والترفيه والابتكار.
يقع المشروع الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عام 2019، في قلب العاصمة الرياض، باعتباره أكبر حديقة حضرية في العالم، ويقدم مجموعة واسعة من الأنشطة والتجارب للزوار من جميع الأعمار.
تحفز المساحات الخضراء الشاسعة في الحديقة على استضافة الأحداث الرياضية والثقافية والأنشطة الفنية والترفيهية، بينما تتيح البيئة المريحة للزوار الاستمتاع بالطبيعة، ويضم المشروع حديقة على الطراز الإسلامي، وحدائق عمودية، وحديقة متاهة، ومحمية للطيور والفراشات.
مشروع القدية
أما مشروع القدية فسيكون وجهة عالمية مميزة باعتبارها موطنًا لأكثر التجارب ابتكارًا وإثارة وتنوعًا في مجالات الترفيه والرياضة والفنون. وسيتمكن الزوار من الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأنشطة والخدمات المميزة عبر خمس ركائز أساسية: الرياضة والصحة، الطبيعة والبيئة، المتنزهات والوجهات الترفيهية، الحركة والتشويق، والفنون والثقافة، ما يجعل من القدية عاصمة الترفيه والرياضة والفنون ليس فقط للمملكة، وإنما للعالم أجمع.
ستتضمن القدية العديد من المتنزهات الترفيهية التي تلبي متطلبات جميع أفراد العائلة، والمرافق الرياضية التي ستستضيف المسابقات الدولية، وأكاديميات الرياضة والفنون، ومرافق للحفلات الموسيقية والعروض الترفيهية، ومضمار سباق لعشاق رياضة السيارات، فضلًا عن الأنشطة الخارجية لمحبي الأدرينالين والمغامرة، إلى جانب تجارب الطبيعة والبيئة. كما ستشمل القدية مجموعة متنوعة من الخيارات العقارية والخدمات المجتمعية.
وستصبح القدية وجهة تمكن شباب المملكة من تحقيق طموحاتهم، ومزارًا يمكنهم فيه الاستمتاع بمواهبهم وهواياتهم وإمكانياتهم وتعزيزها ورعايتها، مكان يتيح الفرص ويوفر مسارات مهنية جديدة للمساعدة في بناء مجتمع أكثر ازدهارًا وتقدمًا.
ومن المشاريع التي ستنتهي قبل عام 2030م، مجمعات روشن السكنية، ومجمعات سفن الترفيهية، وضواح الإسكان، ومدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية، والرياض الخضراء.
المصدر: موقع العربية
أضف تعليقا