مشاكل سنة أولى زواج

كثيرة هي المشاكل والصدامات التي تواجه الزوجة خلال السنة الأولى لزواجها، وتؤثّر على صحّتها النفسيّة. لكنّ خبراء علم النفس يؤكّدون على أنّها أمور بسيطة يمكن معالجتها بسهولة، بادئ الأمر، إنّما يمكن أن تؤدّي إلى صراع لا ينتهي في حال كان كلٌّ من الزوجين موجّهاً سلاحه بوجه الآخر، منتظراً منه أيّ خطأ.

 

 

المشكلة 1: صمت دائم

كثيراً ما تجلسين مع زوجك، فلا تجدين شيئاً يمكن أن يقال بينكما سوى بعض الأحاديث المملّة، التي عادةً ما تقتصر على طلباتك التي تزيد من أعبائه، أو شكواه من المصروف أو الحياة عموماً، ممّا يزيد من حدّة التوتّر بينكما.

النصيحة:

الدكتور مدحت عبد الهادي، استشاري العلاقات الزوجيّة، يطرح بعض النقاط في هذا الصدد.

- حاولا تجنّب الصدامات بالتساهل مع بعضكما البعض، في الأمور البسيطة التي لن يؤدّي التغاضي عنها لأيّ مشكلة.

- يمكنكما الاستعانة بصديق العائلة أو أحد أفراد الأسرة من ذوي العقل الراجح حتّى يضعكما على طريق التفاهم

- لا تلوميه على جلوسه صامتًا أمام التلفزيون وعدم اهتمامه بك...

 

 

المشكلة 2: لا يجيد لغة الكلام

الرجال عموماً لا يجيدون "لغة الكلام" كالنساء، إذ يفضّلون أن يحوّلوا كلماتهم إلى أفعال... فالكلام ليس بالضرورة علامة على التفاهم بينكما، إنّما تعلّمي أن تراقبي تصرّفاته، وتقرئي ما يريد قوله دون أن يبوح به، من خلال ملاحظة أفعاله.

النصيحة:

- إذا كنت ترغبين في الحوار معه، باشري أنت بالكلام: اسأليه عن عمله وكيف كان يومه دون أن تشعريه بأنك تستجوبينه.

- أشركيه في أفكارك وقراراتك حتّى يشعر بأهمّية دوره في المنزل.

 

 

المشكلة 3: سريع الانفعال

إذا كان زوجك سريع الانفعال بدون سبب واضح، ويزداد انفعاله كلّما حاولت تهدئته، فأنت تجدين نفسك أمام خيارين، كلاهما لا يقلّ خطورة عن الآخر: إمّا تنفعلين أنت أيضاً، أو تقابلين الأمر بالتجاهل، ممّا يزيد من حدّة انفعالاته ويجعل المشكلة تتراكم أكثر.

النصيحة:

- لا تقولي له: "لا شيء يستدعي كلّ هذه الانفعالات"، ولكن اسأليه بهدوء عن سبب انفعاله دون أن تسخري منه أو تحتدّي في الكلام.

- اطلبي منه أن يعلّل سبب انفعاله حتّى يمكنك تداركه في المستقبل، وأوضحي له أنّ الانفعال ضارٌّ بصحّته النفسية والجسدية.

- أمّا إذا كان غضبه شديداً، فالأفضل أن تقترحي عليه الخروج وتنفّس الهواء النقي، حتّى تخفّ حدّة انفعالاته.

 

 

المشكلة 4: لا يجيد التعبير عن حبّه

مع مرور الوقت، يمكن أن تقلّ رغبة الرجل في زوجته. لذلك، تتباعد مرّات ممارسة العلاقة الحميمة بينهما... لا بدّ من أن تعلمي أنّ قلّة عدد مرّات الممارسة لا تعني التغيير في مقدار حبّه لك.

النصيحة:

- عدم التعبير عن العاطفة والرغبة ليس بالضرورة أمراً غير طبيعي.

- لا تتردّدي في المبادرة، داعبيه وأشعريه دون خجل بأنك مشتاقة إليه... لن يتردّد في مقابلتك بالمثل.

- تحدّثي معه بلطف، فقد يكون مضغوطاً في العمل أو المنزل.

 

 

المشكلة 5: يعاني من إهمالك

إذا كان زوجك يشكو كثيراً من عدم اهتمامك به، ويريد أن يتحدّث معك، بينما تنشغلين عنه بمسؤوليّاتك العديدة، فلا يجدك حين يريدك أن تكوني بجواره؛ وإذا كان يريدك له وحده، إلى درجة الغيرة من أقرب المقرّبين واهتمامك بهم... هذا يعني أنّه يحتاجك ويجدك بعيدة.

النصيحة:

- استمعي إليه جيّداً وأعطيه كلّ اهتمامك حين يتحدّث.

- اذهبا معاً لتناول العشاء خارج المنزل.

- إذا شعرت بأنّه يبالغ في التصاقه بك، وأنّ أنانيّته تزداد، أشركيه معك في مسؤوليّاتك الكثيرة.

 

 

المشكلة 6: فتور الحنان

في بداية الزواج، كان لا يطيق الابتعاد عنك، وكانت كلماته المعسولة تدغدغ فؤادك، وتتدفّق شلالات حبّه لتغمرك. أمّا الآن، فهو أقلّ حناناً ولا يجد الوقت للتعبير عن حبّه. فتشعرين بأنّ علاقتكما قد دخلت طور الشيخوخة باكراً.

النصيحة:

- إذا كنت تعانين من فتور عواطفه تجاهك، ابدئي في لفت نظره إليك. كوني أكثر حناناً معه، تشبّثي بيديه وأنتما تسيران جنباً إلى جنب... قبّليه على خدّه حين يعود من العمل... أظهري له إقبالك عليه كما كنت في بداية العلاقة.

- الرجل يبحث عن تقديرك لمجهوده، فهو يترجم حبّه من خلال اهتمامه بك وبعائلته.

 

 

المشكلة 7: كثير السهر

عندما تشعرين بالتعب بعد يوم مضنٍ من العمل الشاقّ، تخلدين للنوم. أمّا هو، فيبقى ساهراً بجوار التلفزيون؛ وحين يدخل إلى السرير، تكونين في أعمق لحظات نومك... الأمر الذي يسبّب لك الضيق، فأنت تحتاجين لوجوده معك وأن تناما في نفس الوقت.

النصيحة:

- ربّما يكون زوجك في حاجة لأنْ يبقى وحده قليلاً، وهو ما لا يتاح له إلا إذا دخلت قبله للنوم، فاتركيه ينعم بلحظات من الصفاء الذهني والهدوء النفسي.

- يمكنك وضع جهاز تلفزيون في حجرة النوم، بحيث يجلس بجانبك وتنامين وأنت تشعرين بالأمان لوجوده بقربك.

- يمكنك أن تتمدّدي على الأريكة بجواره وتضعي رأسك على قدميه، لتشعري بحنانه.

أضف تعليقا