أخاف على زوجي من عشقه للحوار
إن لزوجي صديقات.. فهو يتكلم معهن أمامي في أمور عامة، يحكين له ويحكي لهن، ويعرفن عن زوجي مالا أعرفه أنا، ويقضي وقته معهن على الهاتف، ويرى أن العلاقة محترمة جداً وحدودها واضحة وضرورية له في الحياة.
فنحن في مجتمعنا العربي والشرقي عندنا تحفظ على الصداقة بين الرجل والمرأة؛ فصدمت عندما قال لي: أنا أعشق الكلام والحوار وأنت لا تجيدين فن الحوار معي.
أكدت أميرة حبراير، استشاري العلاقات الزوجية، أن الصداقة بين المرأة والرجل وتبعاتها أمر وارد، ولكن في عالمنا العربي فالاحتمال ضئيل؛ فالتربية النفسية والاجتماعية للشخصية العربية لا تمكنها من التمييز للخيط الرفيع الذي يفصل الحب عن الصداقة..
لفتت إلى أن هؤلاء الصديقات يعانين من أزواجهن، ويعانين من الاحتياج إلى الحب والعاطفة إن كن غير متزوجات، وهذا مؤشر سلبي إن وجد؛ ففي هذه الحال سيشعرن وإن لم يقصدن ـ بكم من التفاهم والمشاركة والراحة، قد يفسرنه على أنه حب، عامل آخر في احتمال تحول الصداقة إلى حب، هو وجود الإعجاب؛ فإذا كان زوجك معجباً بإحداهن كامرأة بجانب شعوره بصداقتها؛ فالخطر يزيد..
أكدت استشاري العلاقات الزوجية، أن الحوار بين الرجل والمرأة في العموم فن وله مهارات وأدوات، وهو صعب في بادئ الأمر.. ولكن الحوار بين الزوج والزوجة أسهل بكثير؛ فأنا أختار الزوج، وبالتالي فأنا أميزه عن غيره في سلوكه وتفكيره، وهذا يسهل من استخدامي لأدواتي، كما يساعدني على تحمل المصاعب التي تقابلني في إجراء الحوار.
كما أن الحوار مع الزوج ليس فقط بالكلام؛ فكل أدوات الحوار مباحة ومرغوبة من الطرفين، عن أسس فن الحوار، تقدم حبراير بعض المبادئ الأساسية:
1- ابتعدي عن المجادلة.
2- ابتعدي عن المقارنة والقياس بحال الغير.
3- احرصي على الاستماع قبل الكلام.
4- ابتعدي عن النقد المباشر والتذاكي.
أضف تعليقا