يصادف اليوم 8 أيلول – سبتمبر الذكرى السنوية الاولى لرحيل الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، وهي الملكة التي ترأست اطول مدة حكم في التاريخ وواكبت الحرب العالمية الثانية، وهنا نستعرض لقطات من حياتها لمناسبة ذكرى وفاتها الاولى.
وُلدت الملكة اليزابيث عام 1926 وهي الملكة الدستورية لستة عشر دولة من مجمُوع ثلاثة وخمسين من دول الكومنولث التي ترأستها، كما ترأست كنيسة إنجلترا، ومنذُ 6 فبراير 1952 كانت ملكة المملكة المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، ورئيسة الكومنولث وملكة 12 دولة أصبحت مستقلة منذ انضمامها.
في طفولتها تلقت الملكة اليزابيث تعليماً خاصاً في منزلها، حيث اعتلى والدها، جورج السادس، عرش بريطانيا بعدما تنازل له شقيقه إدوارد الثامن عنه في عام 1936، ومُنذُ ذلك الحين أصبحت إليزابيث الوريث المفترض للعرش. ومن هنا، أخذت إليزابيث الواجبات العامة على عاتقها أثناء الحرب العالمية الثانية،حيث انضمت هناك للعمل في الخدمة الإقليمية الاحتياطية.
في عام 1947، تزّوجت الملكة إليزابيث من الأمير فيليب، وأنجبت منه أطفالها الأَربعة: الأمير تشارلز أمير ويلز، والأميرة آن، والأمير أندرو دوق يورك، والأمير إدوارد.
بعد تدهور الظروف الصحية للملك جورج السادس – والد الملكة اليزابيث - خلال عام 1951م، بدأت إليزابيث تظهر بشكل متكرر مكانه في المناسبات العامة. حتى أنها عندما قامت بجولة في كندا، وبزيارة للرئيس الأمريكي هاري ترومان بواشنطن العاصمة في أكتوبر 1951م، كان يحتفظ مارتن تشارتريز، السكرتير الخاص لإليزابيث، بإعلان وصولها للعرش في حالة وفاة الملك أثناء تواجدها في تلك الجولة خارج البلاد.
وفي يوم 6 فبراير من عام 1952م، وبعدما عادت إليزابيث وزوجها فيليب إلى قصر سقانا لودج بكينيا، بعد ليلة قضوها في فندق ترتوبس، جاءهم خبر وفاة والدها الملك جورج السادس، وطلب منها مارتن تشارتريز أن تختار اسم خلال فترة حكمها، كما يفعل الكثير من الملوك والباباوات، ولكنها فضلت أن تبقى إليزابيث كما هي. وبعد ذلك، تم الإعلان عن الملكة الجديدة في كل الممالك التابعة لبريطانيا وبسرعة عاد الحزب الملكي المملكة المتحدة. وانتقلت هي ودوق إدنبره إلى قصر بكنغهام.
من أسعد الأوقات في حياة الملكة إليزابيث كانت أيام ميلاد وزواج أولادها وأحفادها، وتنصيب الأمير تشارلز على ولاية ويلز، والاحتفال بأهم الإنجازات والأحداث التاريخية كمناسبة اليوبيل الفضي والذهبي والماسي.
تمتعت الملكة إليزابيث بإحساس عميق بالواجب الديني والمدني، وأدت قسم تتويجها على محمل الجد، بصرف النظر عن دورها الديني الرسمي بصفتها الحاكم الأعلى لكنيسة إنجلترا، فكانت عضو في تلك الكنيسة وفي الكنيسة الوطنية في اسكتلندا، وأظهرت الملكة دعمها للعلاقات بين الأديان.
كانت إليزابيث ترعى أكثر من 600 منظمة وجمعية خيرية، وتضمنت اهتماماتها الترفيهية الرئيسية ركوب الخيل، وهي معروفة بحبها للكلاب، وخاصةً كلابها التي تنتمي لفصيلة كورجي بيمبروك الويلزية.
لم تذهب الملكة اليزابيث الى المدرسة إطلاقاً، بل تلقت مع شقيقتها مارغريت تعليماً خاصاً داخل القصر، وتعد المرأة الوحيدة في العائلة المالكة التي عملت مع الجيش البريطاني وانضمت اليه في الحرب العالمية الثانية وهي بعمر الـ18.
شهد تربع الملكة على عرش بريطانيا مرور 13 رئيس وزراء في بريطانيا من السير وينستون تشرشل إلى تيريزا ماي.
الملكة إليزابيث الثانية كانت الوحيدة حول العالم التي تحتفل بعيد ميلادها مرتَين في العام، حيث تحتفل به المرة الأولى في يوم ولادتها في 21 أبريل 1926، أما المرة الثانية تكون في شهر يونيو من خلال موكب احتفالي سنوي يطلق عليه اسم "TROOPING THE COLOUR"، ويكون احتفالاً تقليدياً تم اعتماده منذ عام 1748.
في عام 2013 أصبحت إليزابيث الثانية أول ملكة تحصل على جائزة BAFTA الفخرية، تقديراً لدعمها مدى الحياة لأفلام ومسلسلات التلفزيون البريطاني، وفي عام رحيلها كانت تحتفل بمرور 70 عاماً على تربعها على عرش بريطانيا.
رحلت الملكة اليزابيث عن عمر ناهز الـ96 عاماً، لترحل في العام الذي كانت تحتفل فيه بيوبيلها البلاتيني بمناسبة مرور 70 عاماً على العرش باعتبارها أطول ملوك بريطانيا في الحكم.
ما رأيك الاطلاع على أجمل إطلالات العائلة المالكة في احتفالات الملكة اليزابيث الثانية باليوبيل البلاتيني
أضف تعليقا