لتبييض الوجه...طرق علاجية
لا شك أن نسبة النساء اللواتي يعانين من اصطباغ البشرة في منطقة الشرق الأوسط في حالة ازدياد، لأسباب عديدة، منها التعرّض بشكل دائم الى أشعة الشمس المحفّزة لإنتاج الميلانين المسؤول عن البقع الداكنة؛ كما طبيعة الحياة المنهكة التي تزيد فيها نسبة التوتر. كما أن تدخل الإضطرابات الهورمونيّة الأنثوية كعامل مسبّب للإصطباغ خصوصاً خلال مرحلة الحمل أو في حال تناول حبوب مانعة للحمل، كذلك في مرحلة انقطاع الطمث.
وثمة برامج علاجية عدة ، على قول الإختصاصيّة في الطب التجميلي، الدكتورة روز خليل، للتخلص من البقع الداكنة ومنها التقشير الطبّي الذي يقوم على استخدام مركّبات بنسبة عالية من أحماض الفاكهة، تترك على الوجه لمدّة يحدّدها الطبيب بحسب درجة الإصطباغ، على أن يتم إزالتها بواسطة مادة مبطلة لفاعلية الحمض. وتحتاج البشرة لأسبوع حتى تبدأ النتائج بالظهور وقد يصف الطبيب تركيبات تعزّز من فاعلية الإجراء، ترتكز على عناصر عدّة كمركّب الهيدروكينون بنسبة لا تزيد عن 2 %، يوصى باستخدامه بحسب الحالة وبوتيرة تصاعدية، قد تبدأ مرتين في الأسبوع، ويستمر العلاج لستة أشهر. وتجدر الإشارة الى أن هذا المركّب يخضع لرقابة مباشرة في بعض الدول خصوصاً دول الإتحاد الأوروبي ولا يمكن استخدامه سوى بوصفة مباشرة من الطبيب المختص مع تحديد نسبة كثافة التركيبة ومدّة الإستعمال.
إقرئي أيضا 8 كريمات لتبييض البشرة
الى جانب مركّب الهيدروكينون تبرز مكوّنات عديدة كحمض الكوجيك وهو مستخرج من نوع من الفطريات يضعف عمل الخلايا الميلانية، ويحدّ من ازدياد البقع الداكنة ويتضاعف تأثيره عند مزجه مع أحماض الفاكهة. ومع أن نتائجه تظهر بعد 8 اسابيع من استخدامه، إلا أنّه يزيد من معاناة البشرة الحسّاسة التي تناسبها التركيبات اللطيفة والطبيعيّة، كالأربوتين المستخرج من التوت البريّ والذي يساعد على تفتيح البقع الداكنة بنعومة.
إقرئي أيضا طرق طبيّة حديثة لتفتيح البشرة
نصائح لأفضل النتائج
تنصح الدكتورة خليل المريضة بعدم معالجة البشرة في حال كانت قد خضعت للإسمرار الطبيعيّ أو الكيميائي والإمتناع عن تناول المتمّمات الغذائيّة المحفزة للإسمرار، والتوقف عن تناول الأدوية المسبّبة لإصطباع البشرة. كما تشدّد على أن أفضل فترة للخضوع لتبييض البشرة تكون خلال فصلي الخريف أو الشتاء. كما وتؤكد أن البقع قابلة لمعاودة الظهور لكل الأسباب السابقة الذكر وتوصي بحماية البشرة بواسطة مستحضر واق من أشعة الشمس، على أن يتم اختياره وفقاً لنوعية كل بشرة وتبنّي درجة الحماية التي تسمح لها في البقاء محمية لفترة محددة تحت أشعة الشمس. عموماً المستحضر الذي يحمل مؤشر 30 spf كفيل بالحماية لمدة ساعتين وكلما ارتفع مؤشر الحماية ازداد الوقت المسموح به التواجد في الشمس.
كما تنصح باستخدام الصيغة المكثفة Serum على البقعة بشكل مباشر. أما الكريمات، فتستخدم على كامل الوجه والعنق كما أعلى اليدين. وللحصول على نتائج سريعة وفعّالة ينصح بالبدء ببرنامج العناية الموّجه للتبييض بعد تقشير الوجه بواسطة مستحضر مقشّر يحتوي على نسبة خفيفة من حمض الفواكه ذلك للتخلص من الخلايا الميتة التي تضعف عمل التركيبات المبيضة.
التركيبات التي تحتوي على مرشحات مقاومة لاشعة الشمس يوصى بها لفترة النهار أما تلك المكثّفة بعناصر التبييض فتترك لتعمل خلال فترة الليل. وعلى السيّدة التحليّ بالصبر لأن النتائج الفعليّة لا تظهر قبل مرور شهرين على استخدام التركيبة المبيّضة والسبب في ذلك، يعود الى الطبيعة الفيزيولوجيّة للجلد وخصوصاً مادة الميلانين التي تعتبرعنيدة.
أضف تعليقا