احمي نفسكِ واحذفي هذه المعلومات عن حسابكِ الـ"فيسبوك"
خطيب، صديقة، شريك في العمل، مدير، أو حتى شركات ومؤسّسات، أصبح من السهل اليوم التعرّف على تاريخ الأشخاص والمؤسّسات وإنْ كان لم يسبق لنا معرفتهم بشكل شخصيّ، فالمعلومات والمنشورات التي يتمّ مشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعيّ خاصّة الـ"فيسبوك" كفيلة بهذه المهمّة. لكن هل تعلمين أنّ لهذه المعلومات الشخصيّة أبعاداً سلبيّة أخرى في بعض الأحيان، معنويّة أو ماديّة، ما يستوجب الحذر وإزالتها.هذه بعضها:
1- الحالة العاطفيّة
خاصّة إذا ما كانت تسبق الخطوبة، فإنْ تمّ الانفصال مع الشريك ستكونين أوّل المتضرّرين. فبينما تحاولين جاهدة نسيان هذه العلاقة للتخلّص من الألم، ستجدين ألف صديق على الـ"فيسبوك" يسألكِ عن تفاصيل القصّة وعن أسباب الانفصال، وهو بالطبع ما لاتريدينه. كذلك الأمر إذا لم يتمّ الانفصال، ستجدين الكثير من المتطفّلين يحاولون جمع المعلومات عن الشريك لمجرّد الفضول أو لإيذائكِ أحياناً.
2- تفاصيل حياتكِ
علاقتكِ الزوجيّة، تجد بعض الفتيات في الصور والبوستات المعبرة طريقة جيّدة لإيصال أفكارها ومشاعرها للشريك. يفضّل الاستغناء عن هذه الطريقة في التعبير عن مشاعركِ سواء كانت المنشورات سلبيّة أو إيجابيّة، فالسريّة والخصوصيّة مع الشريك مطلوبة في الحياة الواقعيّة والافتراضيّة لأنّها تقدّم لكِ الحماية من تدخّلات الآخرين أو حتى حسدهم.
3- الصور
للأسف تقوم بعض الفتيات بإدراج صورهنّ الشخصيّة على مجموعات مغلقة أو مفتوحة على الـ"فيسبوك" أو أن وضعها تحت خيار "عام"، ليجدن في بعض الأحيان حسابات شخصّية مزيفة بأسمائهنّ أو منشورات مرفقة بمعلومات غير صحيحة أو غير لائقة اجتماعيّاً، إذْ يستغلّ الكثير من الأشخاص غير السويّين هذه الصور لأغراضهم الشخصيّة لإيذاء الآخرين على اختلاف الأسباب.
4- رقم الهاتف
لا يقوم أيّ شخص ناضج بمشاركة الآخرين رقم هاتفه إلّا إذا كان يتعّلق بمشروعه أو طبيعة عمله، فإدراج رقم الهاتف المتاح للجميع سيعرّضكِ للمضايقات ومن مختلف البلدان.
5- أصدقاء أقلّ
من الجيد مراجعة قائمة الأصدقاء من حين لآخر للتأكّد من خلوّ هذه القائمة من المعارف السطحيّين أو الغرباء الذين لا تهتمّين لأمرهم ولا تثقين بوجودهم، كما أنّ جعل قائمة الأصدقاء متاحة للجميع سيعرّض صديقاتكِ للمضايقات من قبل أشخاص مجهولين.
6- تحديد موقعكِ وتفاصيل إجازتكِ
قد تجعل هاتان المعلومتان، منفصلتان أو مجتمعتان، منزلكِ فريسة سهلة أمام اللّصوص، إذْ تؤكّد الشرطة في أكثر من بلد حول العالم أنّ وسائل التواصل الاجتماعيّ سهّلت على هؤلاء مهمّة السرقة، فالعديد من المتربّصين يقضون وقتاً طويلاً على الـ"فيسبوك" فقط لمعرفة تفاصيل إجازات الأشخاص القريبين من مكان وجودهم لاستغلالها.
7- زملاء العمل
إيّاكِ والتفكير بإضافة مديركِ أو مديرتكِ وأصحاب القرار في عملكِ إلى قائمة أصدقائكِ على الـ"فيسبوك"، فالإبقاء على حدود من الغموض والاتّزان مفيد جدّاً في العمل، كما يحفّز على بقاء الاحترام متبادلاً بينكِ وبين الآخرين.
8- أطفالكِ
ينصح بعض الخبراء الاجتماعيّين بإبعاد الأطفال عن أضواء صفحتكِ الشخصيّة على الـ"فيسبوك" لعدّة أسباب: أوّلاً الحفاظ على خصوصيّة الطفل وإبعاده عن العين والحسد، ثانياً احتراماً لمشاعر الآخرين خاصّة الذين لم يتزوجوا أو لم ينجبوا بعد.
بالطبع لا يمكنكِ بأيّ شكل من الأشكال إدراج أيّ معلومة تتعلّق ببطاقتكِ الإئتمانيّة أو تاريخ ميلادكِ الذي يهدّد أمنكِ الشخصيّ أو الماليّ على الـ"فيسبوك" فالحذر واجب.
أخبرينا الآن.. ما هو نوع المنشورات والمعلومات التي تقومين بمشاركتها مع الآخرين؟ وهل تعرّضتِ مسبقاً لأيّ نوع من المضايقات أو الاستفزاز جرّاء مشاركة الآخرين هذه التفاصيل والمعلومات؟
أضف تعليقا