تعد المباني العتيقة جزءا لا يتجزأ من أطلال الميناء القديم حيث تتميز بطابع معماري فريد.
وخلال العصر الإسلامي الوسيط نشطت تلك السواحل كميناء رئيسي لحجاج مصر وشمال إفريقيا للأراضي المقدسة بالحجاز، وأيضا في التجارة المتبادلة مع الجزيرة العربية والهند من خلال القوافل التجارية.
تلك الأطلال وثقها المصور الضوئي، عبدالإله الفارس، ليحول أطلال تلك المباني في مركز الخريبة التابع لمنطقة تبوك، إلى لوحات فنية، عبر صور توثق لما تحتويه من مبانٍ تاريخية وتراثية، وإطلالة تبحر بالزائر نحو ذاكرة التاريخ، لتكون شاهداً على نمط وفنون البناء القديم ومهارات الإنسان في أعمال العمارة على مر الزمن.
عبق الماضي
وقال الفارس لـ"العربية.نت": المكان يتميز بموقعه الجغرافي المطل على البحر الأحمر، في إطلالة جميلة للبيوت ومنازل من عبق الماضي برائحة الزمن القديم، وتعتبر تلك المباني التي ما زالت شامخة، تراثا ثقافيا فريدا ويجب المحافظة على ما تبقى من تلك الأطلال، حيث إن المباني التاريخية تتميز بطابع معماري فريد، كونها تتناغم مع الظروف البيئية للمنطقة من حيث المواد المستخدمة وتجانسها مع الطبيعة الساحلية.
وأضاف: الموقع يحتوي على مبانٍ تراثية تتمتع بإطلالة مباشرة على ساحل البحر الأحمر، وتشكل عناصر جذب سياحي متنوع لاستقطاب السياح من داخل المنطقة وخارجها، تأخذ مبانيه طراز البناء التقليدي الساحلي، وكان الموقع مركزا تجاريا هاما منذ القدم، وبنيت تلك المباني بحجر البحر "المنقبي" واستخدمت جذوع النخيل والأثل وأخشاب "المورنت" و"الجاوي" و"التك" في الأسقف.
طراز معماري
وأوضح: هي "طراز معماري وإرث حضاري وثقافي، فحينما تمر بين المباني يداعبك عبق تاريخها العريق، فهي تأخذ الكثير من طابع العمارة وأشكال منازل الواقعة على الساحل البحري، وأبرز ما يميز تراث المباني تلك المنازل، وبعض الأطلال المعمارية التي ما زالت تحتفظ بطابع العراقة والأصالة، والتي تشعرك حينما تطل على الشاطئ الذي يعد من أجمل الشواطئ بالمنطقة".
المصدر: موقع العربية
أضف تعليقا