غيرتك مرضية أم صحية ؟
الجميع إختبر مشاعر الغيرة في حياته، فهي جزء من طبيعتنا كبشر. تبدأ معنا منذ الطفولة، فنغار لأن أحدهم تفوق علينا أكاديمياً أو لأنه يملك منزلاً أجمل من منزلنا. هكذا نوعية من المشاعر طبيعية وصحية، لكنها أحياناً تتحول الى ما أكبر وأسوأ فتصبح مرضية بحيث نشعر بالغيرة من كل شيء حتى ولو كنا نملك ما هو أفضل. وقد تتسبب الغيرة أحياناً بتدمير العلاقات سواء كانت مع الأصدقاء أو الأحباء أو الأزاوج.
فأي نوع من الغيرة تختبرين ؟ هل هي صحية أم مرضية؟ يمكنك الخضوع للإختبار التالي لإكتشاف ذلك.
نتيجة إجاباتك هي ...
غيرتك صحية، فهي لا تتجاوز الحدود المعقولة لأنها نابعة من أسباب صحية. تغارين عليه لأنك عملت جاهدة للمحافظة على علاقة سعيدة ولأنك تخافين من خسارته. أحياناً تنفعلين حين يتجاوز الحدود لكنك تحاولين تقبل وجهة نظره وتحاولين تفهم ما يفكر به وكيف ينظر للأمور من زواية مختلفة. في المقابل لا ينزعج من غيرتك فهي بالنسبة إليه تذكير بأنك تحبينه وهذا يجعله يشعر بالسعادة كما يجعله يحاول قدر المستطاع عدم التصرف بشكل يدرك أنه قد يثير غيرتك.
خط رفيع يفصل بين الغيرة الصحية والمرضية في حالتك. تغارين أحياناً لأسباب منطقية لكنك أحياناً لا يمكنك تقبل أو تفهم وجهة نظره. بالنسبة إليك أحياناً لا يوجد سوى تفسير واحد للموقف، رغم أنه ليس كذلك. تحاولين السيطرة عليها وبينما تنجحين في بعض المواقف تفشلين في أخرى وتكون النتجية مشاجرة عنيفة وإتهامات وإهانات. لست الملامة دائماً، فهو أحياناً يتجاوز الحدود لكن إعادته الى صوابه بالصراخ لن يجدي نفعاً.
غيرتك مرضية من دون شك وهي تحول حياتك الى جحيم. أحياناً تشعرين بالتعب والإرهاق من سيطرة المشاعر السلبية على حياتك . لا تتمكنين من السيطرة على إنفعالاتك والنتيجة تكون مشاجرات وتبادل للإهانات والإتهامات. صحيح أنه غير معفي من المسؤولية لكونه يقوم بأمور يعلم مسبقاً أنها قد تثير غيرتك، لكنك أحياناً تغارين من أمور طبيعية تماماً. عليك أن تدركي بأنك لا تدمرين علاقتك فقط بل تدمرين نفسك أيضاً. إن هو من تسبب بجعل غيرتك بهذا الشكل بتصرفاته غير المسؤولة فلعله لا يستحقك وإن كانت مشاعرك هكذا من دون أسباب وجيهة فعليك الحصول على مساعدة تمكنك من السيطرة عليها.