في ذكري رحيلها الثامنة .. محطات في حياة فاتن حمامة

مشوار سينمائى طويل امتد لأكثر من نصف قرن، حتى رحلت في مثل هذا اليوم 17 يناير عام 2015.

هي سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة التي قدمت ما يقرب من 120 عملا فنيًّا، ملامحها شرقية بريئة وجمالها هادئ بسيط، عبرت بحرفية عن قضايا المرأة، بالرغم من أن فاتن حمامة لم تقم في البداية إلا بأدوار ثانوية، إلا أن شعبيتها كانت تزداد على مدى السنوات، وصنعت من نفسها ممثلة رائدة في السينما المصرية، وأصبحت واحدةً من أكثر الممثلات شهرة في الشرق الأوسط  .

ولدت سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة في المنصورة عام 1931، وكان والدها أحمد حمامة كان يعمل موظفًا في وزارة التربية والتعليم، وفازت بمسابقة أجمل طفلة في مصر، أرسل والدها صورة لها إلى المخرج محمد كريم الذي كان يبحث عن طفلة تقوم بالتمثيل مع الموسيقار محمد عبد الوهاب في فيلم "يوم سعيد" 1940، وأصبح المخرج محمد كريم مقتنعا بموهبة الطفلة فاتن حمامة.

وبعد 4 سنوات، استدعى نفس المخرج محمد كريم فاتن حمامة مرة ثانية لأداء دور أمام محمد عبد الوهاب في فيلم "رصاصة في القلب" عام 1944، ولأن والدها كان مقتنعا بموهبتها وأيدها فى خطواتها، التحقت بالمعهد العالي للتمثيل عام 1946، فوقع كريم عقد احتكار مع والدها أحمد حمامة ليضمن مشاركتها في أعماله السينمائية القادمة خاصة بعد نجاح يوم سعيد وتعليق الجمهور على أداء فاتن حمامة فيه.

من الأفلام التى قدمتها فاتن حمامة والتى تزيد عن 100 فيلم “لك يوم يا ظالم” للمخرج صلاح أبو سيف، كما شاركت فى أول أفلام يوسف شاهين فى السينما وهو "الله معنا" الذى منع عرضه فى بادئ الأمر بسبب صورة محمد نجيب فى خلفية التصوير، ثم كان فيلم “صراع فى الوادي” الذى نالت عنه العديد من الجوائز، فيلم دعاء الكروان ونهر الحب، لا وقت للحب، موعد مع السعادة، الخيط الرفيع، امبراطورية ميم، "لا تطفئ الشمس" عن قصة إحسان عبد القدوس.