سوق "الزل" همزة وصل بين الماضي والحاضر ويحتشد بالزوار والسياح

تأسس سوق "الزل" في العام 1901 وتمتد مساحته على 38,580 مترا مربعًأ.

وقد أصبح هذا السوق همزة وصل بين الماضي والحاضر، وبوابة تتيح الدخول إلى عالم تتماسك به أحجار بنيانه العريق، منذ 120 عاماً، لم يتوقف الزائرون عن ارتيادها، وأصوات بائعيها تتردد مثل جوقة تتغزل بالتراث.

شهدت السوق مؤخراً فعاليات متنوعة دشنتها الهيئة العامة للترفيه، بوصفها أحد المناطق الترفيهية الـ 15 لموسم الرياض، وقد اجتذب هذا الموقع التاريخي السياح والسعوديين، على حدّ سواء، للتجول في أزقتها وبين محلاتها التجارية المختلفة، التي تعرض الملبوسات، والقطع التراثية، والمشغولات اليدوية، والمجوهرات، والمستلزمات الرجالية، والمشالح، والسِجاد، والسِبح، والسيوف.

وتهافت الزوار على السوق تزامناً مع إعادة تنظيمها وتجميلها، وحضور الفرق الفلكلورية والشعبية، وتوفير خيارات متعددة من المطاعم والمقاهي، وتفاعل مرتاديها مع التطوير، وخاضوا تجربة ثقافية بجمال عوالم الماضي، من جراء ما وقع في مرمى أبصارهم من الأدوات العتيقة التي كانت تستعمل في الماضي وتصل أعمارها إلى 4 عقود وأكثر.

أقدم الأسواق

ويعتبر مزاد سوق الزل أحد أهم النشاطات المقامة منذ سنوات، إذ تباع من خلاله أقدم وأحلى القطع، كما أن الزل تعدّ من أقدم الأسواق في السعودية وعاصمتها على وجه الخصوص، ولا تزال محافظة على هيئتها التقليدية المميزة، وعمرانها المتراص وديكوراتها الأصيلة.

وتأسست السوق عام 1901 وتمتد مساحتها على 38,580 مترا مربعا، وهو يمثل أحد أجزاء منطقة قصر الحكم المكوّنة من قصر الحكم، وجامع الإمام تركي بن عبد الله، وميدان العمل، وساحة المصمك، وساحة الصفاة، وساحة الإمام محمد بن سعود، وسور المدينة القديم، ومجمع سويقة، ومركز المعيقلية.

يذكر أن سوق الزل إحدى مشاريع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، التي تعمل على تطويرها وتحسينها، وتهدف إلى العناية بطابع السوق وتشجيع الملاك على تطوير عقاراتهم، كما أعادت الهيئة تنظيم البنية التحتية وإزالة بقايا المباني الطينية المتهدمة حول السوق والقيام بأعمال التبليط والإنارة للممرات الداخلية.

 

المصدر: موقع العربية 

سمات :
أضف تعليقا
المزيد من أخبار