المصممة وعد حماد : "الترنشكوت هو من التصاميم الكلاسيكية الخالدة"

وعد حماد مصممة أزياء زوجة وام لطفلة واحدة، تعيش وتعمل في مدينة القدس، فلسطين. حصلت على شهادة البكالوريوس في تصميم الأزياء من كلية بتسلال للفنون والتصميم في عام 2017. أسست مشروع "استوديو درزة" عام 2020 بالشراكة مع اختها عهد حماد خريجة قسم المحاسبة والاقتصاد من كلية هداسا في القدس.

• ماهي فلسفتك في التصميم؟

استوحي أعمالي بتأثير من الموروث الثقافي الفلسطيني العربي, بكافة أشكاله, منها الثقافية والمجتمعية وأيضا تاريخ اللباس الفلسطيني التقليدي الفكرة نبعت من حبنا للأثواب التقليدية والتطريز الذي تحتويه، الاثواب اليوم لا تتناسب مع سير الحياة، حيث انها غير عملية خصوصا للنساء العاملات، لهذا فكرنا بإعادة هيكلة التطريز ومناسبته مع حياتنا اليومية وهذه كانت محاولة لدمجه بحياتنا واخذه معنا اينما كنا.

• ماذا يعني التصميم بالنسبة لكي؟

أرى ان مشروعي هو محاولة لإعادة هيكلة اللباس التقليدي الذي لم يعد يصلح لوقتنا الحالي, حيث اقوم بمعالجة الثوب الى شكل جديد ليسرد خلفيتنا وتاريخنا، ارى ان اضافة التطريز لقطعنا اليومية يساهم في حفظ هويتنا ويذكرنا دائما بتاريخنا ومسيرتنا النضالية، فكما هو معروف ان التطريز الفلسطيني بمرحلة معينة اتخذ دور مهم في نضالنا والدفاع عن قضيتنا، وايضا هي محاولة لحماية تراثنا من الاندثار فلسطين هي ارض الثقافات المتنوعة وارض النضال والتاريخ النضالي المشرف، نحرص على تذكير زبائننا بهويتهم واصلهم وتاريخهم دائما .

• برأيك هل للحالة المزاجية دور تلعبه في اختيار التصاميم أو بالأحرى ابتكارها؟

مصممة الازياء وعد حماد

بالطبع، اعتقد ان كل ما حولنا مربوط بحالتنا المزاجية نحن نبتكر تصاميم تعبر عن حالاتنا المختلفة دائما ونرتدي القطع بشكل مختلف كل مرة على حسب حالتنا المزاجية.

• ماهي تفاصيل آخر مجموعة أطلقتها مؤخرا؟

مجموعة الصيف كانت عبارة عن تصميمات متواضعة وأنيقة وبسيطة ، استخدمنا نسيج خفيف الوزن وقصات تضمن مظهرًا انيقا وكلاسيكي بنفس الوقت، قصات انثوية راقية واضفنا لها مزيدا من الرقي بتزيينها بالتطريز الفلاحي الفلسطيني ، وقد قمنا ايضا بالإعلان بهذه المجموعة عن الوان جديدة من الترنشكوت الكلاسيكي الخاص في درزة.

• ما أكثر تصميماتك التي لاقت استحسانا كبيرا بين الناس في عام 2022؟

أكثر ما يلفت انتباه الزبائن هو الترنشكوت والعبايات، النساء يفضلن اللباس العملي والسريع، قطعة تستطيع المرأة لبسها بعدة اشكال، بشكل رسمي او عادي وهذا ما تحققه هذه القطع بالذات، حيث انه الترنشكوت هو تصميم كلاسيكي معروف، ولكن قمنا بإضافة حياة والوان للتصميم عن طريق التطريز اليدوي.

• متى نقول إن هذا التصميم جريء؟ وأين الجرأة في تصميماتك؟

تصاميمي تعتبر جريئة بسبب الالوان التي تحتويها، هي قطع كلاسيكية ولكن تفاجأك بعنصر غير متوقع، على سبيل المثالي، من مجموعة شتاء 2021/2022 يوجد معطف شتوي عندما يراه الناس من الامام يعتقدون انه معطف عادي، ولكن عندما اتقدم بضع خطوات ويرون المفاجأة التي يحتويها من الخلف تكون الصدمة، ألوان مبهرة تملأ التصميم.

• كيف تجمعين بين الموضة ومتطلبات السوق بصفه عامه؟

نحن فقط ننظر ونرى ما تريد الأنثى أن تشعر به وتبدو عليه وهي ترتدي درزة ، نذهب باتجاه للتصميمات الخالدة والكلاسيكية، ولا نهتم بآخر صيحات الموضة، نريد للزبونة ان تكون قادرة على ارتداء القطعة بكل الاوقات .

• ما هي العناصر الأساسية التي تجذبك في تصميم وتفاصيل العباءة والتطريز؟

أفضل البساطة والكلاسيكية على الموضة الزائلة، لهذا أركز على ان تكون القطعة راكزه وهادئة ومميزة وتدوم طول العمر .

• من هي المرأة التي تلهمك في التصميم؟

ملهمتي هي كل امرأة في العالم، الأم العاملة، ربة المنزل، المهندسة، المصممة، الرسامة كل امرأة بكل زاوية في هذا العالم تلهمنا لنعطي افضل ما عندنا ولنتطور ونواكب تطور النساء المستمر.

• مجال الموضة والتصميم في مراحل تطور كبيرة في المنطقة، هل ما زلتي تواجهين تحديات في مراحل التصميم؟

بالتأكيد، حاليا درزة في مرحلة ما يزال يعتمد اعتماد كلي على المصممة فقط، حيث اقوم مع عهد بالتحضير للمجموعة واختيار الاقمشة، من ثم اقوم بقص البترونات والخياطة لوحدي، ونقوم انا وعهد بإدارة صفحة المشروع الشخصية، وايضا بالكوي والتغليف وارسال الشحنات.

• لكل مجال سلبيات وإيجابيات ومع خبرتك الطويلة ما أبرز ما ترينه نحو هذا؟

ارى ان من ايجابيات العمل على مشروع مثل درزة هو انني صاحبة المشروع التي تعمل بالوقت الخاص بها، اعطي المشروع كل وقتي حاليا، اعمل بجوار اختي عهد على التصاميم وهو ما يتيح لنا تبادل الافكار والملاحظات، ايضا، ارى ان من ابرز ايجابيات المشروع هو اضافة لمسة فنية لعالم الملابس والموضة بعصر سريع مثل عصرنا من جهة اخرى من سلبيات العمل هذا هو التقدم البطيء، ووجود اكوام واكوام من الملابس بسبب الموضة السريعة.

• هل تجد صعوبة في الحصول على القماش؟

نعم ، أحاول شراء القماش من الضفة الغربية لكن ليس لديهم جميع أنواع الأقمشة والمواد التي نحتاجها في عملنا ، لذلك أحضر أدوات التطريز من اسطنبول ، والاقمشة من كل مكان استطيع الوصول اليه.

• ما هو تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على عملك؟

لقد ساعد كثيرًا في الوصول إلى الأشخاص من جميع أنحاء العالم وهي منصة رائعة لعرض تصميماتنا والتواصل مع آلاف الأشخاص.

• أين ترى العلامة التجارية بعد 5او10 سنوات؟

نأمل أن يكون لدينا استوديو عمل خاصة بنا ، ليكون لدينا مجموعة أكبر من السيدات يعملن على التطريز وأن نكون علامة أزياء معروفة.

• ما هي الرسالة التي تودين نشرها من خلال تصاميمك؟

أن تثق المرأة بنفسها بكل ما ترتديه، ان ترتدي ما يعبر عنها وعن احلامها وطموحاتها وشخصيتها، ان تتميز بكونها ما هي عليه وان لا تطمح لتصبح شيء غير نفسها التي تحب.