تعتبر الطائف أم "الطائف المأنوس" أو كما يحلو لعشاقها أن يسمونها من الوجهات السياحية من الطراز الأول.
كما تعد إحدى أهم الوجهات السياحية في السعودية، الأمر الذي يعزز من استكشاف التنوع الكبير الذي تحتضنه تجاربها السياحية، والفرص الاستثمارية بمجالاتها المختلفة.
وتتمتع الطائف بحزمة من المزايا التي تشكل قيمة مضافة للمشاريع السياحية، باعتبارها البوابة الشرقية لمكة المكرمة ونقطة التقاء لعدد من الطرق المتصلة بالمناطق والمدن المجاورة.
كذلك تضم اثنين من مواقيت الإحرام، وأحد أهم مناجم الذهب، إضافة إلى احتضانها للعديد من المواقع التراثية والتاريخية والبيئية التي تضفي عليها بعداً تاريخياً وجغرافياً فريداً.
جمال أخّاذ
ومن بين بساتين الفاكهة، ومزارع الورود، وسحر الطبيعة الجبلية، تستهويك الطائف بجمالها الأخَّاذ ومناخها المعتدل بدرجة حرارة تتراوح بين 20-25 درجة مئوية، والذي يختصر المواسم كلَّها ويُحيلها إلى ربيعٍ دائمٍ.
ونرى الزوار يتوافدون إليها كل عام، إذ بلغ عددهم خلال العام الماضي 2021 نحو 2.9 مليون زائر، وتركز حضورهم خلال شهري يونيو ويوليو بمعدل 500 ألف زائر لكل شهر منهما، وقد تجاوز معدل إنفاقهم في ذلك العام نحو 1.7 مليار ريال مقارنة بـ 709 ملايين ريال عام 2018.
وفي ظل قرب الطائف من مكة وعمق زخمها التراثي، وروعة مناخها المعتدل، الذي يجعل منها وجهة رائعة للاسترخاء والراحة على جبالها ذات الميزات التنافسية بطبيعتها الخلابة، تكثر مزارع فواكهها من التين والعنب والرمان والبرشومي، وبساتين ورودها التي تتجاوز الـ 900 مزرعة وبستان تنتج نحو 300 مليون زهرة كل ربيع، مما جعل منها بيئة مثالية لتربية النحل وإنتاج العسل وتصديره.
مهرجان الورد
كما يصبح مهرجان الورد في شهري مارس وأبريل كل عام أيقونة احتفالية تستقطب محبي منتجات الورود والأطعمة التقليدية والحرف اليدوية.
ولا تتوقف المهرجانات والفعاليات في الطائف عند جانب واحد، فهناك سوق عكاظ أشهر أسواق العالم الإسلامي وهو حدث سنوي يمتد لشهر يتم فيه عرض ثقافة الطائف وتاريخها وتراثها الأدبي والفني وحرفها اليدوية، وأيضا هناك المتاحف مثل قلعة شبرا ومتحف الشريف ومتحف عبد الله بن عباس.
كما أن المغامرة في أرجائها لا تعني المخاطرة، بل تعني الخروج للتجربة والاكتشاف، والعيش في لحظات ساحرة تسكن الذاكرة دون أن تذبل.
وهناك بعد الطائف، ستجد رحلة سياحية تطوف فيها مواقعها الساحرة، وتحلّق لتستكشف دلالات التاريخ وأبعاد الجغرافيا، ولتتعرف على معالم مدينة الورود ومَواطِن الجمال فيها، وتتوقف مع تراثها التاريخي العريق، منها منطقة الهدا حيث المنتزهات والبساتين وعربات التلفريك، والمطاعم والفنادق والألعاب الترفيهية والمتاجر وصالات التزلج.، ثم منطقة الشفا التي تبعد عن المدينة 28 كم، بارتفاع 2500 م فوق سطح البحر، هنا المتعة بالإطلالات الجبلية والأودية الخصبة ومزارع الفاكهة الطائفية ومناحل العسل، والمرافق الترفيهية والشاليهات والنُزل السياحية. ثم منتزه الرُدَّف: الذي يقع جنوب الطائف، فحديقة الحيوان: التي تحتوي على آلاف الأنواع من الحيوانات والطيور الفريدة.
كما تزخر الطائف بعدد كبير من المنتزهات والحدائق والمعالم المتنوعة مثل: منتزه الجبل الأخضر وحديقة الملك فهد ومنتزه الملك عبد الله ومنتزه سيسَد الوطني ومنتزه الشعلة ومنتزه الحدبان وروابي لاند بارك وحديقة الشلال وحديقة الفيصلية وحديقة العنود وقرية الشفا، ومتحف أم الدوم ومصنع ورد القرشي ومصنع ورد الكامل. إضافة الى عدد من المعالم الثقافية والتاريخية.. كسوق عكاظ: الذي يحاكي السوق القديم الشاهد على أمجاد العرب وتراثهم الخالد.
ومن المواقع الجميلة في الطائف "قصر شبرا، جامع عبد الله بن عباس، ومتحف الشريف، وباب الحزم".
المصدر: موقع العربية
أضف تعليقا